– عن أهمية التوبة (الإعتراف) ونحن بالجسد.. عن تكملة آلام المسيح بأجسادنا..
***
مقابلة المطران الياس سليمان عن أهمية الصلاة للذين بالضفّة الأخرى وضرورة المطهر وصلاة رجاء القيامة (آب 2018 – نورسات)
كل المسيحيين بآمنو إنّو في صلا لأجل اللي عَبَروا من هالدِني وصاروا بالجهّة التانية، يعني بالسما أو بحالة إنتظار… الكنيسة الكاتوليكية سمِّتو “مطهر”، الكنائس الأخرى بِتقول، مِنصلّي على رجاء قيامة الموتى… ومعنى ذلك عندُن نوع من القناعة، إنّو بحاجة لصلا الموتى، حتّى يصيرو بتألّق نور السما.. يعني بالسعادة الدائمة…
كل إنسان باستثناء اللي بِكونو عاشو القداسة على الأرض، بدّن يمرّ بحالة انتظار وتطهير.. لأنو بأورشليم السماوية ما في في خطيئة وحزن وألم..
المطهر إن كان بمَجمع فلورنسا (1431 – 1445) أو بِمجمع التريدنتيني (1545-1563).. المهم إنّو نِدخُل بقناعة ونقول مَوتانا بحاجة لصلاة..
في مثل بالإنجيل بيِحكي عن مثل القمح والزؤان، يقول يسوع: ما تشيلو الزوآن أحسن ما تقلعّو معو قَمِح.. شو يعني..!!
أهمية الجسد
يعني مُمكن الزؤان يِقلب ويصير قمح.. إذا تِبنا ونحنا بعدنا بالجسد…!! وإذا من قبل شِلت الزؤان بكون شِلت معا إمكانية إنها تصير قمحة.. هون على الأرض عندي إمكانية إتغيّر.. هونيك ما بقا في جسد حتى يِقدُر الواحد يتغيّر…
إذا الإنسان عندو أمور بحاجة لَ يصَحِّحها، حتى يِقدر يتألّق بملكوت السما.. لأنّو بالكنيسة المُجاهدة بهالدِني (وهيّي اللي عندا أكتر شي إمكانية تغيير وتأثير عَ التغيير) ، وللأسف أحياناً في ناس بهالدِني بدُّن يِستقرّوا على الطريق.. واللي بَدّو يِستقرّ عَ الطريق ما رَح يوصَل للهدف.. لأنّو المقصود مش فقط مَجد الله، المقصود مشاركتنا بمجد الله.. لأنّو الله مُمَجَّد..
وخَلاص موتانا هوّي بِساعِدني أنا على خَلاصي.. لأنّو هنّي بس يصيرو بالسما، بِصيرو شُفعاء لَ يَللي كانو سبب إنّو يصيرو بالسما..
الكنيسة كِلها مبنية على المحبة، وعَ التعاون.. وفي صورة عن الملكوت السماوي، إنو ناس مَعُن ملعقة طويلة كبيري، وما حدا بيِقدُر ياكول فِيا، والكلّ بياكلو.. لأنّو كل شخص بِطَعمي اللي قبالو بِدافِع المحبة.. وهيك بِكون الكلّ شبعو.. والغذاء المقصود أكيد هوّي غذاء الروح، وغذاء النور ، وغذاء الحب..
الله يتألم
بمفهومنا المسيحي الله يتألّم، لأنّو الألم على قدر الحب… كِل ما حبيّت شخص كتير، وشِفتو إنّو بعد ما وِصِل لتألّق تحقيق ذاتو بأسمى مَراميها، بكون عَم إتألّم لأني بحِبّو.. عَ أد ما بحِبّ الله، ألمي بيِحرقني حتى إقدِر صحِّح نتائج خطاياي…
القديسة تريزيا طفل يسوع تقول: سوف أقضي حياتي بالسماء ألقي زهوراً ووروداً على الأرض..
للأسف عالَم اليوم يركّز على الأنا.. الأنا بطبيعتها فيها نوع من نكران للآخر.. السما فيها الـ” نحن ” إنّو نِحنا عَيلة تتألّق حوالَى اللي عَم يتألمّو..
التكفير
مبدأ التكفير موجود عَ الصليب.. وقت أنا إرتكبت خطيئة ضدّ الله، ما بقا فيني أنا صلِّحها..؟؟ هون دخل الله بابتكار ما إلو حَدّ بروعة الحبّ الإلهي.. وقت اللي هوّي نَفسو نِزِل وأخد ناسوتنا بلاهوته.. إنّو صار إنسان من مريم، وهيأ مريَم اللي ما فيها وصمة خطيئة (مُمتلئَة نِعمِة).. هَيَئها لهالمشروع..
نعم مريم كانت مشاركتها بتجسّد الله، وتألمّت معو لأنّو بِقلها سمعان الشيخ، “سوف يجوز سيف من الحزن في قلبِكِ”..
نحنا مش قادرين بقا نِرجَع لَ الله، صار بدنا مين يرِدّنا وهوّي كامِل.. المشروع بلّش بإتحاد اللاهوت والناسوت بشخص واحد… ما بَقانا بكلام مكتوب على الورق.. الإتفاقية والعهد بيننا وبين الله ما بَقا كتب.. صارِت شخص يسوع المسيح.. الإنسان الإله اللي فيه تمّت المصالحة بين الله والإنسان بشخصو..
الصلاة للمُنتقلين للحياة الثانية
في مِنُّن للأسف عِندُن فكرة إنّو: أنا مَوتاي صالحين، وصدّيقين، إذاً ما في داعي صلّيلُن.. هيدي فكرة كتير خاطئة، لأنو حتى مار بولس، وقت بِقول: أنا ضميري ما بِعذبّني، بس هالشي ما بِبَرِّرني.. الله اللي بِبَرِّرني.. وبِنفس الوقت حتى اللي بيِطلَعو عَ السما هنّي بحالة نمو بحب الله، وصوب الكمال الى اللانهاية..
يقول مار بولس: أنا أكمّل بجسدي ما نَقُصَ من آلام المسيح.. شو نقصَ من آلام المسيح..!! كِلشي صار بالمسيح وفي نقص بالمسيح..!! لاق هون في فكرة كتير مهمة.. آلام المسيح ما فيها نِقصان بالنسبة للمسيح.. بس فيها نِقصان بالنسبة الي أنا.. وقت اللي ما بِقبَل كل نعمة الله بحياتي حتّى إتقدَّس.. هيدا نقص..
الله عَطاني الخلاص كلّو، بس أنا بِضلّ النقص عندي، ما عَم إقدَر آخود هالخلاص كلّو.. من هَيك عدم إمكانيتي لأخذ الخلاص، هيدي آلام المسيح…
إذاً توبتي العميقة اللي بِتخلّي إنّو أنا صِرت عَم إتجاوَب كليّاً مع مشيئة المسيح، عَم تكمِّل ما نَقُصَ من آلام المسيح..
الملايين اليوم عَم يصلّو من أجل الموتى، من خلال اللي عَم يِنتشر: “يللا إفتَحلو باب السما” بقداساتنا، وبصلواتنا، وبتضحياتنا، وبأعمال المحبة..
هلق نحنا المعَترّين بدنا نِفتَح باب السما..؟؟ لاق.. نحنا منِركُض لعِند الله، وبس يشوف غيرِتنا عليُن قديشها كبيري، ما حَدَن بيِقدُر يتخيّل قديه فرحِة الله كبيري.. إذا إم شافِت ولدها جايي عليه سيارة بدها تِضربو، بِتكبّ حالها مَحلو وبتِدِفشو حتّى هيّي تاخود الضربة عنّو.. وهيك عِمِل المسيح عَ الصليب..
كل شيء للمسيح وله
في قول لبعض القديسين أو اللي هنّي مشروع قداسة، بيِحكو: عن آلام المسيح اللي هيّي بالحقيقة مدعاة فرح ما إلها حَدّ إلو والنا.. لأنّو آلامو الكلّ إشتركو فِيا..
- الأب السماوي بَعَتو حتى يموت عَ الصليب
- العدرا قدمتّو حتى يموت عَ الصليب
- القدسين كلها بَدُّن كمان في سبيل خلاص العالم يموت عَ الصليب
- أعدائو دَفشو حتى يموت عَ الصليب
- الكتبة والفريسيين حرَّكو الناس كِلها سوا حتى يموت عَ الصليب…
إذاً كلُّن ساهَمو بمشروع الخلاص،
– منُّن بِدافِع الحُب..
– مِنُّن بِدافِع الحقد..
مشروع الله بدّو يِكتمِل، وبدّو يوصَل، وما حَدا بيِقدِر يِعملّو حَدّ، بس في فرق إنّو أنا إشترك لخلاص العالَم، او كون عَم إشتِرك للطَعنة..
الناس بِحبّو الموتى وهنّي بَعدُن بالتراب.. بَدنا نحِبُّن بشكل صحيح.. هنّي نَفَضو عنُّن ترابات الجسد، وراحو باتجاه الملكوت.. إذاً الكنيسة بِتوصّي بِ:
- الصلوات
- الغفرانات
- أعمال التوبة
- القداديس لأجل الموتى
لأجل الموتى..
مِنقول: الله يساعد هالكنيسة المُجاهِدة، شو بَدها تِعمل حتى تِعمِل..!! بس نحنا وعَم نصلّي من أجل مَوتانا ولأجل الحالات الصعبة، ولإزالة الحروب والبغض، وإرتداد الخطأة… نحنا وعَم نصلّي، شو عَم يصير فينا..؟؟ عَم نِتقدَّس..
وقت أنا عَم لحّ عَ موضوع، هالموضوع بِحوّللي حياتي، حتى صير مُستدير كليّاً صوب اللي أنا عَم لِحّ ميشانو.. وعَم لِحّ تِجاهو.. وقت اللي بلحّ مش أنّو هوّي ما بيِسمَع..!! لأنّو أنا بعد ما تحولّت كفاية كفاية حتى إلحاحي يصير حياة مُطابقة لمشيئتو.. مِن هيك المسيح بِقلُّن للتلاميذ: حتى الآن لم تطلبوا بإسمي شيئاً.. لأنّو بَعدكُن غِرقانين بالأنا..
صلاة البارَ هيّي دايمَن للآخرين.. واللي بيِعجُب الله، إنّو هالمحبة اللي فيه، خَلِّتو يكون صورة لَ محبة الله.. مِن هيك الله بِلاقي حالو قدّام هالبارّ ضعيف..
كما تقول القديسة تريزيا الطفل يسوع: كيف لا أعبُد إلهاً صار طفلاً من اجلي..
* المطران الياس سليمان:رئيس المحكمة الإستئنافية المارونية – راعي أبرشية اللاذقية المارونية سابقاً
https://www.youtube.com/watch?v=rnQRk1jV5fA&feature=youtu.be
المطران الياس سليمان: بدنا سورية تكون بلد العدرا.. وبالجسد يكمن سرّ الخلاص الكوني لا بالروح.. (Audio)
– كونوا أبطالاً بأجسادكم كما المسيح على الصليب.. لو نحنا بالروح من دون جسد كانت خطيتنا بِتصير أبدية.. (التفاصيل)