أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عدوان يؤكد إصرار القوات اللبنانية على خمس حقائب واحدة سيادية

بيروت ـ اتحاد درويش-

أكد عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان أن بعض التقدم حصل في موضوع التأليف الحكومي وإن كان طفيفا وليس كما يأمل اللبنانيون. ورأى أن الرئيس المكلف سعد الحريري يعتمد مقاربة سليمة جدا في عملية التأليف وباتت لديه البنية العددية الأساسية للحكومة التي يريدها ومقتنع بها.

موضحا أن التعقيدات التي تواجه عملية التأليف ليست عند الرئيس الحريري بعد أن تكونت لديه القناعة عن الأعداد والحصص، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يزال يصطدم ببعض المطالب التي يعمل الرئيس المكلف على إزالة العوائق من أمامها.

منوها بالجهد الذي يبذله الرئيس الحريري في إطار التأليف الحكومي وإن لم يصل بعد إلى مرحلة تعد بأن الولادة الحكومية باتت قريبة.

وقال عدوان في تصريح لـ «الأنباء» إن ما تطالب به القوات اللبنانية هو ما يتناسب وحجمها الانتخابي أي خمس حقائب وزارية قياسا للنسب المئوية الموزعة على القوى السياسية وست حقائب كما جرى الاتفاق عليه مع التيار الوطني الحر، موضحا أن القوات اللبنانية وضعت بين يدي الرئيس الحريري تصورا شاملا حول حصتها الحكومية تسهيلا لمهمته وهذا التصور يبقى ملكه، لافتا إلى أن القوات اللبنانية اتخذت قرارا بعدم الدخول في تسمية الحقائب ولا بالأعداد إلا مع الرئيس المكلف، موضحاً أن موقع نائب رئيس الحكومة هو من حق القوات اللبنانية إلا إذا أصر عليه رئيس الجمهورية، مؤكدا حق القوات بحقيبة سيادية ولا يمكن لأي طرف وضع فيتو على طرف آخر حتى لا يحصل العكس.

وأكد عدوان أننا والتيار الوطني الحر يملك كل منا رأيه فيما يخص الموضوع الحكومي، مشدداً على إصرار القوات اللبنانية التمسك بالجانب المتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية بحسب ما جرى الاتفاق عليه مع التيار، مشيرا إلى أن الأخير لم يعد يريد تنفيذ هذا الجانب من اتفاق معراب حتى لا يلتزم بالشراكة التي اتفقنا عليها معه، مؤكدا أن القوات اللبنانية ما زالت تتمسك باتفاق معراب وهي التزمت بالجانب المتعلق بانتخاب الرئيس ميشال عون، وسأل أين هي الشراكة التي يتحدث عنها التيار الوطني الحر؟

وعن ارتباط التأليف الحكومي بالعلاقة مع سورية رأى عدوان أننا إذا أردنا حكومة وفاق وطني فعلينا وضع الأمور المتنازع عليها جانبا في الوقت الحالي لحين تشكيل الحكومة، مشددا على أن جوهر الخلاف يتركز على توزيع الحقائب الوزارية، وأن موضوع العلاقات مع النظام السوري لا يدخل في إطار البحث في مجال التأليف ولا يجب أن يدخل، معتبرا أن العقدة الحكومية محض داخلية وإذا حاول البعض استدراج الخارج يكون بذلك قد أدخل تعقيدات إضافية.

ورأى أن هناك ملفات خلافية بين القوى السياسية حول الكثير من المواضيع الأساسية كمشاركة حزب الله في القتال في سورية والعلاقة مع النظام السوري وغيرها من المواضيع، لافتا إلى أن كل طرف سياسي يدرك تماما موقف الطرف الآخر وكل واحد لن يغير من موقفه

لا قبل التأليف الحكومي ولا بعده.

-الأنباء الكويتية-