أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الكنائس المشرقية الكاثوليكية: يراهنون عَ اختفائنا وع انخفاض هائل لوجودنا.. ولكن المسيح سيّد التاريخ

– لو بقينا بعدد صغير.. أنتم الملح والنور والخميرة.. “ستعانون الشدّة لكن تشجّعوا. أنا غلبت العالم” 

***

نُشرت في الأيّام الأخيرة رسالة تحمل عنوان “مسيحيّو اليوم في الشرق بين الخوف والرجاء”، وهي تحمل تواقيع رؤساء الكنائس الشرقية الكاثوليكية السبع، بهدف تسليط الضوء على التغييرات المأساوية وأعمال العنف التي طالت مسيحيين ومسلمين في جزء كبير من البلدان العربية، ممّا دفع بعدد كبير منهم إلى ترك منازلهم.

وقد ورد في الرسالة، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع وكالة فيدس الإلكتروني ما يلي: “اليوم، هناك العديد من الأشخاص الذين يراهنون على اختفائنا أو على انخفاض هائل لوجودنا في الشرق الأدنى. إلّا أننا نؤمن أنّ الله هو سيّد التاريخ، وهو راعينا وراعي الكنيسة في الشرق. نحن نؤمن بيسوع المسيح القائم من الموت وغالب كلّ شرّ. وتعبيراً عن إيماننا، نحن نعلن أنّ المسيحيين سيبقون في الشرق الأدنى لإعلان إنجيل سيّدنا يسوع المسيح، وللشهادة على قيامته المجيدة، حتّى ولو بقينا بعدد صغير بصفتنا الملح والنور والخميرة، كما أعلنه لنا يسوع: “ستعانون الشدّة في هذا العالم، فتشجّعوا. أنا غلبت العالم” (يو 16: 33) و”لا تضطرب قلوبكم ولا تفزع” (يو 14 : 27)”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رسالة رؤساء الكنائس الشرقية تتوجّه للمؤمنين وللمواطنين وللحكومات، كما للمسؤولين السياسيين في الغرب وفي إسرائيل.

وبهذه الطريقة، يكون البطاركة قد دعوا المؤمنين ليلازموا بلادهم ويساهموا في إعادة إعمار البلدان التي قضت عليها الصراعات، حتّى في ظلّ ظروف صعبة.

في السياق عينه، إنّ الحكومات مدعوّة لتكون مسؤولة أكثر ولتواجه الانقسامات التي يبحث الغرب حالياً عن تغذيتها ضمن شعوب الشرق الأدنى، عبر تعزيز احترام التعددية الإثنية وتجديد الخطاب العام والتدريب في المسائل الدينية.

وأخيراً، ذكّر البطاركة بلاد الغرب وإسرائيل أنّها إن بقيت تسلك دروب الموت، “سيلتهمنا الموت جميعاً يوماً ما. فلتدركوا هذا ولتغيّروا سياستكم الهدّامة حيال بلادنا ومسيحيّي الشرق”، مع العلم أنّ الرسالة تعيد التأكيد على أنّ السلام في فلسطين وفي القدس يمثّل مفتاح السلام في المنطقة، وحتّى في الغرب.

كما وذكّرت الرسالة وبشدّة ضرورة إدراج حقوق غير دينية تضمن المساواة بين جميع المواطنين مهما كان انتماؤهم الديني وطائفتهم.

المصدر: ar.zenit.org