أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


القوات التي سرقت تضحيات المقاومين لن تتوانى عن سرقة مناسبة 9 آب-نسيم بو سمرا

– ناشطو القوات كانوا غائبين في تلك المرحلة عن أي نضال يذكر او تنظيم نضالي فعال

يستغرب كثر كيف يسرق حزب القوات اللبنانية صورة رنا وفادي ويستخدمها في حملته الدعائية في ذكرى السابع والتاسع من آب، وهما المنتميان الى صفوف التيار الوطني الحر وقد دفعا ثمن نضالهما، غالي جداً، ليأتي اليوم من يدّعي النضال ضد المحتل، بتزوير الوقائع وهم للتوضيح، كل الذين يدعون اليوم شرف النضال وعلى رأسهم القوات اللبنانية، كانوا غائبين في تلك المرحلة عن أي نضال يذكر او تنظيم نضالي فعال، باستثناء بعض المناسبات الخجولة التي كانوا يتنطحون فيها للظهور على وسائل الاعلام المحلية والدولية، من دون أي فعالية تذكر لهذه التحركات والتي للتذكير، كانت دائما تستغلها السلطات اللبنانية الخاضعة للوصاية، لضرب التيار من داخل بيئته، من خلال احداث انقسام في الشارع الطلابي بالاخص، كما للتقليل من وهج تحركات التيار، وهذا ما حصل في 7 آب والتي أوصلت الى 9 آب.

ففي المناسبتين لم يكن المستهدف من قبل السلطة العميلة شباب القوات اللبنانية الذين كانوا دائما يتحركون تحت سقف بكركي التي كانت تعارض النزول الى الشارع والتظاهرات والاعتصامات، فانحصرت تحركات القوات داخل الجامعات، وقلّما أزعجت تحركاتهم السلطة، لأن في 7 آب كانت أقلية التي اعتقلت من القوات بالنسبة للعدد الكبير من المناضلين في التيار، اما في 9 آب والتي جاء التحرك فيها دعما للمعتقلين في السجون في 7 آب، واحتجاجاً على هذه الاعتقالات، فنزل فيها حصرا شباب وشابات التيار أمام قصر العدل في ساحة العدلية التي تحولت اليوم الى ساحة 7 آب، فعانوا ما عانوه من التنكيل والضرب والسجن لينضموا الى رفاقهم الذين سبقوهم الى السجون قبل يومين في 7 آب.

الصورة المسروقة

في المحصلة لا نستغرب سرقة القوات لصورة للتيار الوطني الحر، وهي التي اعتادت على سرقات اكبر، من احتكارها للمقاومة بإلغائها عسكريا بالحديد والدم في بداية الثمانينات، كل الاحزاب المقاومة بشرف للمحتلين، فباعت القضية في النهاية وقبضت الاموال الطائلة التي ظهرت في حجارة قصر معراب، أما سرقة تضحيات المقاومين الحقيقيين والتجارة بدم الشهداء، فحدّث ولا حرج، حتى وصل الامر الى قوات سمير جعجع ان تنسب اليها شهداء قتلتهم هي، إما بمعارك تصفية حسابات داخلية بالانتفاضات، إما بالاعدامات المباشرة بحقهم، واليوم تنسب اليها بالتزوير ايضا نضالات غيرها، فتدّعي شرفاً لم تنله، في حين أن من يسرق تضحيات غيره لا يمكن الوثوق به لأنه يسرق الوطن والمجتمع كما لا يتوانى عن سرقة عائلته أيضاً.