أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الشيخ علي بيضون من باب النصح لحركة أمل: ما جدوى الاحتجاج أمام الزهراني..؟؟

– المواطن لم يعد يحتمل.. هل سنرى محاسبة للفاسدين “المحليين والداخليين”..

***

ما كتبه سماحة الشيخ علي بيضون عن موضوع باخرة الكهرباء:

تحية طيبة..

ليعلم الجميع أن حبي ووفائي لجناحي المقاومة #حركة_أمل و #حزب_الله أغلى وأعز من الكهرباء كلها، ولكن وكما تطلبون منا دائماً إبداء الرأي وعدم التقصير بالنصح، فها نحن نلبي وبكل صدق وإخلاص و ود وثقة وبجميع المسؤولين والنواب الأصدقاء:

أولاً: هل المولدات أكثر شرعية وقانونية من #باخرة_الكهرباء كي نمنع تلك ونبقي المولدات؟

ثانياً: هل رفضنا لمشروع البواخر بعد أن فرض علينا – خاصة أن أهل الجنوب يدفعون كلفة البواخر كسائر المواطنين – هو سبب كاف لعدم استفادتنا منها بعد أن أصبحت أمراً واقعاً؟

ثالثاً: هل يعتبر تلوث المولدات المنتشرة أقل ضرراً من باخرة الكهرباء؟

رابعاً: لو رست باخرة الكهرباء في الجنوب فهل يعني ذلك انتفاء بناء محطة الكهرباء الجديدة وعدم توسعتها؟ وما الربط بينهما؟

خامساً: هل يعتبر رفضنا لباخرة الكهرباء عاملاً وسببا لبناء محطات توليد وتغذية في الجنوب أو عنصراً مساعداً أو مسرعاً؟

سادساً: ما هي تطميناتكم وضماناتكم للمواطن المصدوم وكيف ستبررون للناس رفضكم هذا العرض السخي الذي لا ينتفع به سوى المواطن؟

سابعاً: هل تمثل هذه التجربة نموذجاً للمواطن مما تتخذونه من قرارات مشابهة في ملفات إنمائية واقتصادية ذات حساسية وحيوية وبهذه البساطة نيابة عن المواطن؟ كقروض الإسكان والنفايات والأملاك البحرية والمشاعات والمياومين والنقل البري والجمارك والضرائب… هل يمكن اعتبار ما نراه بأم العين هو النموذج المعتمد عند نوابنا و وزرائنا الأحبة والذين انتخبناهم بالدم بدلا من الحبر؟!

ثامناً: أليس من الأفضل أن يعمد المعنيون إلى استفتاء شعبي لحالات مشابهة لباخرة الكهرباء كي يستشرفوا الرأي العام ويتشاوروا مع أوسع شريحة من الخبراء والمهندسين قبل القبول او الرفض؟!

تاسعاً: مع أني شخصياً من المدافعين عن جناحي المقاومة وبصلابة وحكمة وإخلاص وقناعة، ولكن ألفت عنايتكم إلى أن المواطن لم يعد يحتمل!! فلا تحسنوا الظن بصبره وتحمله كثيراً..

عاشراً: هل سنرى منكم محاسبة للفاسدين “المحليين والداخليين” بهذه الجرأة والقسوة والصرامة التي تتعاملون فيها مع ملفات المواطن الأكثر حيوية وحساسية أعني الكهرباء وبنفس المستوى من الرفض والحزم؟!

الحادي عشر: طالعنا البعض بوجود جواسيس على الباخرة مما اقتضى نقلها!! لو كان صحيحاً لكان من الواجب اعتقالهم او طردهم من لبنان.

الثاني عشر: ما المتوخى من الوقفة الاحتجاجية أمام الزهراني، أليس من المفترض أن صفقة البواخر البغيضة من شأنها – بالإضافة إلى معامل التغذية المحلية – أن تغطي احتياجات لبنان من الكهرباء؟! وإلا فلماذا استقدمت البواخر!! وعليه فما هو سر الوقفة الاحتجاجية، وضد من؟

وأخيراً.. ألفت عناية المعنيين أن المرحلة الحساسة تقتضي مزيداً من الشفافية والتوضيح والشرح والتفصيل بغية إقناع المواطن المصدوم والمحروم..

والسلام والتحية لكل مهتم ساهر مخلص..