– من باب الحرص على عائلة جنبلاط التي لا تمثّل وحدها الموحدون الدروز.. (Agoraleaks.com)
***
غرّد نائب رئيس هيئة قدامى القوات اللبنانية إيلي أسود على موقعه كاشفاً وقوفه بوجه تمنيات سياسات غربية جاءت البطريركية المارونية والنائب السابق وليد جنبلاط عام 2000، فكتب عبر صفحته:
عام ٢٠٠٠ استدعاني البطريرك صفير الى بكركي ، ووضعني في اجواء متغيرات قد تصب في مصلحة استعادة لبنان استقلاله وحريته ، بمؤازرة اميركية ودولية . اجبته ، سيدنا ان النفاق الغربي بلغ مداه ، واخشى ان نكون وقودا” لاحداث مرتقبة .
في الفترة عينها ابلغني صديقي الراحل وديع عقل ، المقرب من وليد بيك ، ان هذا الاخير اتخذ قراره بالانقلاب على السوريين ، والسير بمخطط استعادة استقلال لبنان والتخلص من الهيمنة السورية ، وأن قراره نهائي ولا عودة عنه . اجبته الجواب عينه الذي قلته للبطريرك ، والخوف ان نكون مكسر عصا في لعبة دولية جديدة ابطالها المحافظون الجدد مع جورج بوش الابن ، وان نعلق بين شاربي جون بولتون ، او نكون الشرارة التي تولع الشرق الاوسط الجديد ، مع حكم الاخوان في مصر ، والدولة الفلسطينية في غزة .
بعد سقوط كل ذلك ، ونجاح ميداني ثابت للمحور الآخر ، يكابر البعض في لبنان بشكل خاص ، ويلعبون لعبة بهلوانية مكشوفة هدفها البقاء والاستمرار على النهج ذاته ، غافلين عن فشلهم في الخيارات كلها ، وملتحفين رداء الاعلان والمال لتغطية سقوطهم الذريع امام الرأي العام اللبناني وامام قواعدهم بالذات .
الى وليد بيك تحديدا” ، الزعيم الدرزي الذي دخل معترك الخيارات الكبرى ولم يوفق ، اقول له من موقع الحرص على نجاح الوريث ، ان يفتح على ارسلان ، وان ينخرط سريعا” في حكومة تحمي لبنان ، وتحمي طائفة الموحدين الدروز ، في لبنان وفي جبل العرب ، فاللعبة قاتلة ، والروس اصدقاؤه الاساسيين ، قبل الحليف الاميركي الظرفي ، سيساعدونه في الحفاظ على ابناء الطائفة ، ان طلب منهم ذلك بحرارة الحلف الاشتراكي القديم الذي انخرط فيه والده كمال بيك ، وبرع فيه ، وكان من اركانه .
الروسي له مصالح بطبيعة الحال ، ولكنه ليس منافقا” في السياسة .
امام تيمور الشاب رحلة طويلة ، فمن المستحب ان تسهل امامه الطريق الى زعامة مستقرة ، وانك يا وليد بيك على ذلك قادر وقدير …
ان توجهي اليك من موقع الحرص على حماية لبنان ، ومن تقديري لموقعك الاساسي في هذا المجال …