أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


صوت الرئيس عون الصارخ في البرية يفضح خيانة العرب للقدس- نسيم بو سمرا

الرئيس عون: التاريخ سيساوي السكوت العربي باغتصاب اسرائيل للأرض والظلم الذي تلحقه بالشعب الفلسطيني

***

حين صمت الحكام العرب، عن غرز اسرائيل للمسمار الاخير في جسد القضية الفلسطينية من خلال اقرار الكنيست الاسرائيلي لقانون عنصري في كيان يقوم على الاحادية والتمييز، بما سمّي بقانون “الدولة القومية” للشعب اليهودي، مع ما يستتبعه ذلك من خطر تهجير جديد للفلسطينيين القاطنين ضمن الاراضي المحتلة في حدود ال 1967، في سياق استهداف إسرائيل للعرب الاسرائيليين والمقدسيين ومحاولة اقتلاعهم من ارضهم بشتى الوسائل القمعية، خرج صوت صارخ في البرية من لبنان وبالتحديد من قصر بعبدا، حيث أعلن الرئيس العماد ميشال عون أن “مصادقة الكنيست الإسرائيلي على ما يسمى قانون القومية هو عدوان إسرائيلي جديد على الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وفي دولة مستقلة عاصمتها القدس، واستعادة كامل أراضيه”، مشيرا الى أن “هذا القانون الذي يلغي حق العودة لفلسطينيي الشتات ويفتح باب الهجرات واسعا أمام اليهود، هو انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة التي أكدت حق العودة للفلسطينيين، وفي مقدمها القرار رقم 194”. ودعا الرئيس عون “الشعب الفلسطيني للتكاتف ووضع الخلافات السياسية جانباً في مواجهة هذا العدوان الوجودي بحقه”. وسأل: “ألم يحن الوقت بعد لتحقيق تضامن عربي يقف في وجه الممارسات الاسرائيلية ضد الكيان الفلسطيني، ولحقوق شعب شقيق اغتصبت أرضه؟”. وتابع: “الصمت الدولي إزاء تصعيد القضم الاسرائيلي لفلسطين ووجودها وحق شعبها المشروع بالسلام والأمان والوجود فوق أرضه يجعل الاتكال على التكاتف العربي بمواجهة الظلم أكثر إلحاحاً وضرورة وإلا فإن التاريخ سيساوي السكوت العربي باغتصاب اسرائيل للأرض والظلم الذي تلحقه بالشعب الفلسطيني”.

القدس

إنّ صوت الرئيس عون هو صوت الحق الذي يتكّلم باسم المشرقيين من مسيحيين ومسلمين، في ظل الصمت الدولي المتآمر على عملية إبادة شعب بأكمله من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، الى جانب الصمت العربي الذي يرقى الى مستوى الخيانة لأنهم بعدم تصديهم لمشروع ما يسمّى “صفقة العصر” باتوا شركاء اسرائيل في الجريمة، غير ان الشرفاء في أمتنا وإن كانوا قلة في زمن الخنوع، لكنّهم سيقاوموا، لأن القدس هي مهد السيد المسيح والتي لم يبقِ المحتل الاسرائيلي فيها سوى 1 بالمئة من مجمل المسيحيين الفلسطينيين، في مخطط تهجيري بدأ منذ العام 1948 وما زال مستمراً حتى القضاء على أي أثر حضاري مسيحي في فلسطين، بالتوازي مع المخطط الالغائي نفسه للحضارة الاسلامية من خلال هدم البيوت ونزع الملكية ومحاولات هدم المسجد الاقصى لإعادة بناء هيكل سليمان المزعوم على ركام أوّل القبلتين في الدين الإسلامي الحنيف.