أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رويترز: الأسد يتأهب للسيطرة على البقعة التي انطلقت منها أول شرارة على حكمه

يستعد الرئيس السوري بشار الأسد للقضاء على المعارضة في البقعة التي انطلقت منها أول شرارة للانتفاضة على حكمه قبل أكثر من سبع سنوات بعدما قالت المعارضة المسلحة يوم الثلاثاء إنها تسعى للانسحاب بضمانات روسية.

وسيطرت القوات الحكومية، بدعم روسي، على أغلب محافظة درعا في إطار حملة بدأت الشهر الماضي. وطوقت القوات يوم الاثنين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا واستعادت منطقة الحدود مع الأردن التي كانت المعارضة تسيطر عليها.

واستعاد الأسد الآن مساحات كبيرة من أراضي البلاد بمساعدة حاسمة من حلفائه الروس والإيرانيين بعد أن كان نفوذه لا يمتد سوى على نسبة ضئيلة من أراضيها.

 

وبدأت القوات الحكومية في التدفق على محافظة درعا الشهر الماضي. واستسلم المعارضون، الذين ينقصهم السلاح، سريعا في بعض الأماكن بعد أن أبلغت الولايات المتحدة قوات المعارضة، التي كانت تمدها بالسلاح ذات يوم، ألا تتوقع أي تدخل أمريكي.

 

ووافق المعارضون في درعا على اتفاق وقف لإطلاق النار أوسع نطاقا توسطت فيه روسيا يوم الجمعة وعلى تسليم المحافظة على مراحل. وسيطرت القوات السورية والروسية بعد ذلك على المعبر الرئيسي مع الأردن الذي كانت المعارضة تسيطر عليه منذ عام 2015.

 

وقال أبو شيماء المسؤول بالمعارضة إن قادة المعارضة في درعا التقوا بضباط روس في مدينة بصرى الشام يوم الثلاثاء.

 

وأضاف أن المعارضة ستؤكد خلال الاجتماع على ”بند التهجير القسري“ في إشارة إلى مطالب بتوفير ممر آمن إلى الشمال الذي تسيطر عليه قوات المعارضة.

 

وقال أبو جهاد وهو مسؤول آخر بالمعارضة ”بعد أن نفذنا الجانب المتعلق بنا أصبحنا محاصرين تماما، والأوراق جميعها أصبحت بيد الضامن الروسي لتنفيذ الاتفاق“.

 

وأضاف ”يعني إذا ما التزم الروس بتعهداتهم (فسنكون) في وضع سيئ“.

 

وقالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة ”أنجز الجيش السوري مهمته أمس، وباتت قواته على تماس مع ما تبقى من مناطق يسيطر عليها (داعش) في الجنوب، لتكون الساعات القادمة حاسمة على صعيد إنهاء حقبة الإرهاب في مدينة درعا، والانتقال صوب استكمال سيناريو الإنجازات في القنيطرة“.