أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


صفاء الدم إرث يفوق الملايين.. الخطيئة نتانة حيّة تنتقل عبر الأجيال (تيهامر طُت – Thiamer Toth)

– ديموستين لإحدى البغايا “لن اشترِ كل هذا الشقاء بلذة مؤقتة”..

***

من يحطّ بمخططات الله إلى مستوى ملذات حسية لا غير، يدفع ثمناً باهظاً.. الآن تشرب بدون وعي كأس الملذات ولا تفكّر أنّه قريباً جداً – ربما بعد شهر – ستصل الى القعر، الى التفل المر الكريه.. أتظن أنّك تستطيع أن تبالغ في الإنفاق مجاناً ؟

سترى بهلع كبير الفاتورة المخيفة التي ستقدمها لك الطبيعة عما قليل… إن استأصل شاب جزءاً من رئتيه كل أسبوع، فما هو مصيره بعد سنة أو سنتين.. أجبني فكّر يا إبني، بالنكبة التي تحل بالجسم عندما يبدأ الفتى بإثارة وإقلاق هذا العضو الذي يحب أن ينمو بهدوء وسكينة وراحة مطلقة… فكِّر إن الماوية التي بدّدتها الخطيئة كانت ضرورية لتغذية النخاع الشوكي والأعصاب…

قاله غوته: “عدالة الأرض تقضي أن يكون للأرواح وجوه“..

إن فقدان هذه المادة التي يبددها الخاطئ بسبب فقدان ما يوازيها من دم الإنسان بأكثر من 20 مرة… تماماً كالقطار الذي تبطئ سرعته لأن سائقه يرمي الفحم على حافة الطريق بدل وضعه في القِدْر الضخمة التي تولّد البخار…

نتانة حية

إنّ التردّد إلى بنات الهوى يسبب أمراضاً خطرة للغاية. يرتجف القلم بيدي عندما أصفها؛ لكني مجبر على وصف النهاية المأسوية لحياةٍ شبانٍ كثيرين.. يلعنون الساعة التي فيها ذهبوا يطلبون اللذة المحرمة مع البغايا في دور الرذيلة..

هل تعلم

يا إبني ، أنك بعلاقتك الجنسية مع هؤلاء الفتيات قد تلتقط.. مرضاً يفتك بجسدك.. قد ينتقل الى أولادك وأحفادك وحتى الى ذريتك في حال قررت تأسيس عائلة…

فتنتقل هذه اللعنة بالدم إلى…

فكّر بكلمات الكتاب الصادقة “من يفسد هيكل الله، الله يفسده، لأنّ هيكل الله مقدّس وهو أنتم“. (1 كور 3/17)

كم كان ديموستين على حق عندما أجاب إحدى البغايا “لا لن اشترِ كل هذا الشقاء بلذة مؤقتة” (Tanti penitere non emo)

خطايا الأب تنتقل الى بنيه حتى الجيل الثالث والرابع ، أما الذي حافظ على صفاء دمه وتحاشى العدوى قبل زواجه، فانّه يترك لأولاده إرثاً يفوق الملايين..

ص: 76 – 77 – 78 – 79 – 82 – 85

***

مقدمة الـ 14 للطبعة المجرية

عن كتاب عفاف الفتوة ، تأليف المطران تيهامر طُت Thiamer Toth، ترجمة الأب نعمة الله العاقوري.

بعد 6 أسابيع من ظهور الكتاب أعيد طبعه مرة ثانية، ومرة ثالثة بعد شهرين. رواج منقطع النظير لكتاب عن التربية. وهو برهان قاطع على ميل الشباب لقراءة الكتب المفيدة.

الطبعة الأولى استقبلتها البلاد بهوس كبير. حرّض وزير التربية الوطنية على وضع الكتاب بين أيدي طلاب المدارس الثانوية. إتحاد الكشاف أوصى به ككتاب مطالعة للكشافة. لجنة المطالعة للشباب نصحت المكتبات المدرسية بشرائه. ترجم الى لغات أوروبية، كما أن مؤسسة العميان نشرت قسماً منه بأبجدية (Braille) للمكفوفين.

استلم المؤلف بفرح رسائل شكر من كافة انحاء البلاد لقراء شباب لا يعرفهم. أحدهم كتب: ليباركك الرب، على عدد حروف كتابك، لا بل على عدد الآهات التي ارتفعت من قلوب الشباب”.. وتأسف الشبان لعدم صدور الكتاب منذ صغرهم..

في هذه الأيام الت نشهد فيها عالماً مضعضعاً ومهدداً بالدمار في مختلف الميادين ، لا بدّ من نهضة وصحوة إجتماعيتين بواسطة إنضباط الأخلاق والحياة النظيفة المثلى…