أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


المشنوق : طُعنت من ماكينة «المستقبل»

بعض من الحوار التي أجرته الإعلامية ملاك عقيل مع المشنوق

غياب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق عن «الشاشة» له مبرّراته. يملك الرئيس سعد الحريري وحده سرّ استبعاد الوزير المذكور  ولو أنه غَلّفه بقرار مبدئي للفصل بين النيابة والوزارة .

مع ذلك، يقول المشنوق لـ«الجمهورية»: «بفرح أغادر على عكس الشائع. هناك حاجة ورغبة شديدة لديّ بأخذ إجازة من كل شيء لأشهر قليلة». يَصف الأمر بـ«ديتوكس» سياسي. عَمَل الداخلية كان «مُهلكاً وصعباً». 24 ساعة على 24 «ستاند باي».

 

أنا ضد «الفصل»
من موقعه الحيادي كمراقب، يقول المشنوق: «أنا ضد الفصل بسبب حساسية اللحظة السياسية، لكن أنا مُقرّ ومعترف بأنّ من حق سعد الحريري كرئيس كتلة وكرئيس حزب أن يفصل بين النيابة والوزارة. أنا اعترضتُ فقط على الاسلوب وانتهى الموضوع عند هذا الحدّ».

يؤكّد وزير الداخلية أنّ «الخلاف مع الرئيس الحريري له بُعد شخصي وآخر سياسي، وبالشخصي إنتهى الموضوع». حصل ذلك خلال جلسة مصارحة طويلة بين الرجلين، تَلت قيام الحريري بمبادرتين إيجابيتين حياله.

الأولى خلال إفطار «تيار المستقبل» في «البيال»، حيث توجّه صوب وزير الداخلية وطلب من أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري الجلوس مكانه حيث تحادثا في مواضيع عامة. والثانية خلال حفل «إتحاد العائلات البيروتية»، حيث أشاد «بالأخ والصديق العزيز نهاد وهو الى جانبي أينما كان. كلّ من موقعه!».

الخروج من «المستقبل»؟
بعد الإجازة، سيتّخذ نائب بيروت قراره. البقاء تحت سقف «تيار المستقبل» أو الإنفصال ليُكمل مساره السياسي كشخصية حريرية مستقلة. «سأتّخذ قراري بكل رويّة وهدوء. لن أستعجل. الأهمّ أنه تمّ سحب فتيل الخلاف الشخصي مع الرئيس الحريري. نحن على ودّ ومحبة. دائماً هناك اتصالات بيننا ومواضيع للنقاش، ومؤخراً إتصلتُ به وهنّأته على لقاء رؤساء الحكومات السابقين الذي كان ضرورياً، وكذلك أشاوره في كل قرار جدّي يصدر عن الداخلية».

ثمّة مفتاح أساس في كلام المُقلّ في الكلام في هذه المرحلة: «البعض يعتبر أنّ الابتعاد عن «المستقبل» هو خروج من السياسة.

هذا غير صحيح. بعد العودة من الإجازة سأقرّر ما اذا كنت سأبقى على وضعي الحالي تنظيمياً. من الممكن أن يرفضوا هم وجودي، ويعتبروا خياري بالابتعاد لفترة غير لائق بحقهم، لكنني لن أخرج من الحريرية السياسية إلاّ اذا استُبعدت».

 

العلاقة مع السعودية
لكن ماذا عن الخلاف في السياسة مع الحريري، واستطراداً العلاقة مع السعودية؟ يوضِح المشنوق: «علاقتي مع السعودية طبيعية، ومسألة أزمة الحريري لم تؤثر فيها. موقفي كان موجّهاً في وجه بهاء الحريري. إعترضتُ على بهاء وهذا حقي». ويكمل مُمازحاً: «بلكي بلاقي حالي أحسن منّو»!

 

طُعنت من «ماكينة المستقبل»
وبالتأكيد، تَرَك يوم الانتخاب، وما سبقه وما تلاه، ندوباً كبيرة في العلاقة بين المشنوق و«المستقبل». ولدى سؤاله: هل تشعر أنك طُعنت من أهل البيت؟» يردّ سريعاً: «نعم طُعنت من ماكينة «المستقبل» الانتخابية. هناك وقائع وليس مجرد رأي أو تحليل. لقد استعَنتُ بشركة متخصّصة قامت بدراسة جدية لنتائج لانتخابات، وكشفت بوضوح مكامن الخلل».

الإجراءات «العقابية» الجزئية التي نفّذها الحريري بعد انتهاء الانتخابات، ساهمت نوعاً ما في امتصاص الأزمة. لم يعد هناك من هدف مباشر يصوّب عليه وزير الداخلية الذي يعترف أنه كاد «يسقط» لو لم يحصد نتائج «شغله» الانتخابي المُضني على الأرض!

مع ذلك، هو ينتظر التركيبة التنظيمية الجديدة، بالأسماء، ليبني على الشيء مقتضاه. «لقد عَطّلوا الماكينة الخاصة بي، التي كانت جزءاً من ماكينة «المستقبل»، ووضعوها في العتمة». وكَم مَنحك الحريري من أصوات؟ لا يجيب.