في ملف عودة النازحين السوريين، علمت «الجمهورية» أنّ هذا الملف سيَشهد عودةَ آلاف النازحين من مختلف المناطق اللبنانية، ومِن بينهم نازحون معارضون للنظام السوري، بالتوازي مع مصالحات ستجري في سوريا.
وقالت مصادر في فريق 8 آذار لـ«الجمهورية»:» إنّ إعلان السيّد نصرالله التواصلَ مع النازحين مباشرةً، وتشكيلَ لوائح لعرضِها على الجهات المعنية في سوريا، لم يأتِ مِن عدم أو فراغ، بل جاء بعدما بلغ هذا الملف حدّاً غيرَ مقبول، والرسائل القاسية التي وصلت من الجانب السوري إلى الجانب اللبناني عبر قنوات خاصة، والاستياء من طريقة التعاطي اللبناني مع هذا الملف وإدخاله في المعمعة وبازار السياسة وتكرار سماعِ معزوفة التواصل مع الحكومة السورية أم عدمه، والمماطلة وعدم الوضوح خلال كلّ الفترة السابقة حيث حاولت الحكومة السورية مراراً وتكراراً التواصلَ مع المعنيين في لبنان عبر قنوات خاصة وبعيداً من الإعلام مراعاةً لحساسية الوضع والانقسام السائد حول هذا الملف.
لكنْ تبيَّن عدم جدّية التعاطي اللبناني مع هذا الملف ودخوله في حسابات داخلية واستعماله دائماً كورقة ضغطٍ في تعاطي القوى السياسية مع بعضها البعض وحتى مع الخارج، مِن هنا جاء تدخّل «حزب الله» في هذا الملف».
-الجمهورية-