تصدرت تحركات الجيش السوري جنوباً، واستهدافه لمراكز الإرهاب وتحركاته، العنوان الميداني الأبرز، في ظل تصميم الجيش على استعادة كامل الأراضي السورية، والإجهاز على ما تبقى من أدوات لإسرائيل وغيرها من العابثين بأمن البلاد.
«الإعلام الحربي المركزي»، ذكر أن الجيش واصل أمس عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في ريفي السويداء الشمالي الغربي ودرعا الشمالي الشرقي وتمكن من بسط سيطرته على قرى العلالي وبرغشة والشياحات والمدورة والشومرة بعد مواجهات مع المجموعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة.
وأضاف: إن التقدم يتركز حالياً على محور أقصى الشمال الغربي للسويداء باتجاه منطقة اللجاة، إلى جانب محاور بلدة مسيكة وبصر الحرير.
في الأثناء، استهدف الجيش مواقع الإرهابيين في محيط بلدة مسيكة بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، بعدد من صواريخ أرض أرض شديدة التأثير، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، كما استهدف بالصواريخ ذاتها مواقع هؤلاء في بلدة المسيفرة، على حين نفذت مدفعيته رمايات صاروخية مكثفة استهدفت مواقع ونقاط الإرهابيين في بلدات جدل الشياح ومحيط مسيكة عاسم باللجاة، بالترافق مع استهدافات نفذها الطيران الحربي على تلك المواقع، وعلى تجمعات الإرهابيين في قرية جدل، على حين استهدف الطيران المروحي تجمعات الإرهابيين في مدينة بصر الحرير بريف درعا بالقذائف المتفجرة.
على خط مواز، ووفقاً للمصادر الأهلية، استهدف الجيش مقراً للإرهابيين في مدينة النعيمة بريف درعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، ومن بين القتلى المدعو محمد أنس زيتاوي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الجيش تمكن من صد هجوم شنه نحو ألف مسلح من «النصرة» مساء الجمعة على موقع الفرقة التاسعة للجيش السوري في محيط قريتي داما ودير داما في منطقة «خفض التصعيد» جنوب غرب البلاد.
وقالت الوزارة: إن الهجوم أسفر عن استشهاد 5 جنود من الجيش وإصابة 19 آخرين، فضلاً عن تضرر مدنيين جراء القذائف التي أطلقها الإرهابيون على القرى في ريف السويداء.
وأشارت الوزارة إلى أن قياديين في تنظيم «الجيش الحر» الإرهابي، كانوا قد أعلنوا انضمامهم لقوات الجيش الجمعة، ولجؤوا إلى مركز المصالحة الروسي طالبين الدعم من قيادة الجيش العربي السوري لصد هجمات مسلحي «النصرة» على مواقعهم في الجنوب.
وأضافت: إن الجيش السوري تمكن مع مسلحين من «الجيش الحر» من وقف هجمات «النصرة» على عدة محاور في قرى وبلدات في الجنوب السوري.
في غضون ذلك، أفادت شبكة الإعلام الحربي المركزي، أن عربات مصفحة تابعة للجيش الأردني اتجهت أمس لإغلاق الحدود السورية الأردنية.
في المقابل قالت وكالة «سانا» الرسمية: إن إرهابيين تابعين لتنظيم جبهة النصرة أطلقوا عدة قذائف صاروخية على حي الكاشف ومحيط البانوراما بمدينة درعا ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة.
وبينت الوكالة أن الاعتداءات الإرهابية أسفرت أيضاً عن وقوع أضرار مادية في بعض الممتلكات العامة والخاصة.
هذه التطورات تزامنت مع ما كشفه مصدر إعلامي لـ«الوطن»، بأن التنظيمات الإرهابية التي تتمركز في بعض النقاط بريف إدلب الجنوبي الشرقي المتاخم لريف حماة الشمالي تتسلل إلى ريف حماة لتشن مع نظرائها من «النصرة» المستقرة في اللطامنة وكفر زيتا وقلعة المضيق هجمات مباغتة على بعض نقاط الجيش لإشغاله ولفت الأنظار ومحاولة فتح جبهة كرد فعل انتقامي لضربات الجيش للإرهابيين وتقدمه في معركته الفاصلة معهم في جنوب سورية، وتفشل في معظم الأوقات بتحقيق مرادها بسبب يقظة قوات الجيش والقوات الرديفة العاملة في ريف حماة الشمالي وتوقعها لتحركات الإرهابيين الذين يتكبدون في كل مرة يحاولون فيها ذلك خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع إرهابيي «داعش» عند المحور الجنوبي لسد الوعر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، وذلك خلال محاولتهم الفرار من محاور الاشتباك في البادية الشرقية.
وبعيداً عن تطورات الميدان قالت مواقع إعلامية: إنه تم تكليف لجنة لتسوية الأوضاع في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية للتسريع في إنهاء التسوية في المدينة.
-الوطن السورية-