– صلاتنا تحولّت طَوشة لربنا، عال هوّي بَيْ بحبّ يِسمعك، بَس سمعو إنتا كمان منّك إبنو.. إفتح قلبك..
***
عظة الراهب المريمي الأب مروان خوري في قداس جماعة سيدة البشوشي في كنيسة💒 سيدة الزروع – المعاملتين: (١٢-٦-٢٠١٨)
أحبائي.. القديسين دايماً الرب بِحطُّن بدربنا لنتذكّر معنى مسيرتنا عَ الأرض، لأنّو نحنا مُعرَّضين نضيع ونضيِّع الهدف..
القديس هوّي منارة بحطها الرب بدربنا، متل السفينة بمشوارها بالبحر بتنبّش على المنارة وين.. حتّى توجّه دفّة السفينة نحو الشاطئ المزبوط..
مع القديسين نتذكّر، معنى حياتنا على الأرض، وقيمة ألمنا.. وليه نُجرَّب.. وليه في شرّ..؟؟ هالأمور الحياتية التي نعيشها ما مِنلاقي الها أجوبة عنّا بالمدارس والكتب، ولا حتى حكماء الأرض بيقدرو يَعطونا جواب…
نحنا بحاجة لقَعدِة مع يسوع، حتى نِرجع نِقرا أحداث حياتنا.. اليوم الألم والشرّ مطروحين بقوة.. ليه في ناس نُحبّهم ماتوا..؟؟ ليه في أشخاص بأمسّ الحاجة الُن مِرضوا..؟؟
أسئلة صعبة
كِنت رايح عَ مديوغوريه بالطيارة، تجلُس حدّي أم، سألتها عَن اللي تَنتظره من زيارتها، قالت: بدّي منك طَلب.. بدّي اطلع عَ تلّة الصليب ، وبدّي ازرع الأرزة.. فاستفهمت، فقالتلي:
بدّي ازرعها عَ نيّة أبني… لأنها تجوزّت، وكنت مستقيمي بإبني، جَوزي بيعمل حادث بالسيارة، وبِموت.. بيخلق الولد، رِبيّتو بعينيّ، وبس تخرّج من الجامعة شتريتلّو سيارة، حتى الرب يحميه ويوفقو.. نهار تخرجّو بيِعمل “أكسيدان” وبِموت.. وهلق أنا صِرت وحدي..
شو ممكن نجاوِب هالشخص..!! ليه..؟؟؟ الحياة فيها شرور وألم..!! من يعطيني الجواب..!! سرّ الألم والموت إذا ما لقِينا أجوبة، حياتنا بقلق.. ومِنصير عايشين بخوف.. اليوم دورو، وجايي دوري…!! ومِنصير ناطرين المفاجآت يللي مخبايتلنا ياهُن الحياة..!!
نحنا بأمس الحاجة لتعميق علاقتنا مع الرب، يقول يسوع: كان يكلمّهم بالأمثال، وبغير الأمثال لم يكن يكلمّهم.. ومين بفكّ النا المثل.. هالحياة فيها علامات إستفهام.. فمن يُعطينا الأجوبة؟؟ لكن عندما كان يختلي مع تلاميذه، كان يفسّر لهم كلّ شيء.
من يجيب..؟؟
من هيك نحنا بحاجة أن نتتلمذ مع يسوع. هو المعلّم، وعندو كلّ الأجوبة. هو سيّد الحياة. الحياة دونه سرّ. ومعه تصبح واضحة. لمّا مِشيو معو تلميذي عماوس، سقط عن أعينهم برقع.. ومار بولس بس وقعّو عن الحصان، عِمي وبطّل يشوف.. قادوه الى دمشق عند حَننيا، يظهر الرب لحَننيا، وبِقلّو: روح بشرّوا.. له ينبغي ان يعرف كم عليه أن يتألم من اجل إسمي..
وهيك برنابا، بِروح لعند شاوول، وبصلّيلو، وبِبشّرو.. وحط إيديه وصار يصلّي.. يقول الكتاب: سقط عن عينيه شيء من “البُرقع” فانفتحت عينيه..
هيدي الغشاوة بدها صلاة، وإقتراب من الرب حتى يسَقِطها، لأنو ساعتها ننظر للعالم بمنظار مختلف، وتصبح أسياد هذا العالم..
الرسل ما كانو أقوياء وعَناتر، قبل حلول روح القدس وقت الصليب تشتتّوا، وهربو، وما بِقي حَدَن منُّن مع يسوع، وتفَرجوا عليُن بس روح القدس ضوّا بحياتُن.. حَبَسوهم ، ودقوّهم قتلِة.. طلعوا عم يمجدوا الله ، إنّو ما منِستحق ناكول قتلِة بإسمو..
حتى الضيق والعذابات، صارو يِفهموها الها معنى بمخطط الله وبالخلاص. وبطلّوا يقرأوها: الله تاركني والله ما بِجِبني… نحنا بأعيننا البشرية نقرأ الحدث، فلان سَخن، ومِنبلّش “يا دلّي ويا تعتيري”، لكن إذا الرب بشيل الغَشاوة عن عينك، بِتصير تعرف ليه الله سمح للألم أن يجتازك، أو بالتجربة إنو تجتاحَك، أو بالموت ليه غيّب أشخاص قبل أشخاص…
صار في حدث بالكنيسة كتير مهم، هالبلد عم يعيد تكريسو من سنة 2003 لقلب العدرا، وعَم نجرّب بِحِما مريم نستعيد لبلدنا، اللي ما قدرنا عليه بالسياسة.. وفعلاً اللي عِملتو العدرا، أكتر من كل دول العالم مجتمعة بتقدر تعملو للبنان.. ولكن نحنا بعدنا بأمسّ الحاجة.. والبطريرك هوّي راهب مريمي، وكل سنة عم يجدّد تكريس لبنان لقلبا الطاهر..
عطوه ثقة لهالأم.. بالسياسة كل الأمور معتمّة، سنين ونحنا نعدّ.. طَولو بالكم، يللي محَضرتو العدرا غير اللي بيحلمو راسنا.. الشرير منّو مالك سعيد ، الرب عندو عصا ، ولِحِق هزّها الكون بيهتزّ… بِتذكّر مرّة كنت بمدرسة اللويزة، وطالع بالـ”Ascenseur”… ضَربِت هزّة لبنان بقيت 18 ثانية.. صِرت لاقط “Ascenseur” وناطر الموت.. صار يلبِّد فيّي من حيط لحيط.. ووِقفِت فجأة..
بلحظة تأملّت شو الإنسان..؟؟ كل هالبنيان بثواني كأن شيء لم يكن… بدنا نصلّي للعدرا، هيدا البلد بلدها، وكنيسة لبنان كنيستها. وهيدا الشعب بحبها حب مميّز. وهالشي مش شَوفِة حال. لأنّو لما مِنسافر لبرّا، وخاصة عَ مديوغورية، في هالوصمة بيتركها اللبناني، تعلقّو الشديد بهالأم البتول.. أحد المستشرقين إجا مرّة على لبنان، شو سرّو هالبلد، ما بيطلع الاّ ضيعة ببلدان الجوار، قديه قطع عليه فتوحات، وقديه صار عليه حروب بالتاريخ، ما حدا عَم يِقدر يِطفي حرية المسيحي فيه. إجا بَرَم يِعمل دراسة حتى يشوف شو قوتو..؟؟؟
لاقى عَ كلّ مفرق، وعَ كل زاوية، وبكل بيت، في تمثال للعدرا، وتكريم جدّ خاص الها.. وبِتشوفو بشهر العدرا لبنان يزحف حتى من غير أديان صوب هالأم على تلّة حريصا..
تأكدو إنّو هيدي ضمانتنا، وهيدي بركة ولادنا ومستقبلنا.. وانا بقلّكم، وقولو هالأبونا قال: “لبنان رح يصير منارة للعالم. والعدرا بتَعرف تِرفع قيمة يللي بِحبوّها. من بعد العالم كلّو بدّو يَعطي صورة عنّو إنّو بلد إرهاب.. العدرا رح ترجع تقول إنّو بلدنا بلد القداسة. وهالأمر عَم نِشهدو بمديوغوريه، تعرفنا على مجموعة جايين من لندن، سألونا ونحنا طالعين عَم نصلّي، انتو من وين..؟؟
قلنالُن من لبنان..!! دغري بِقولولنا: مار شربل..
إنّو لَيكيو العدرا عَم تِرفع القيمة تَبَعنا..؟ عَم تِرجع تقول، إنّو بلدنا بلد حضارة بقداستو، وبقديسيه.. بلد بآمّن وبصدّر الإيمان.. انا راهب بالمريمية، عَم يترجوّنا بفرنسا (المطارين)، البلد الحضاري حتّى نِبعتلُن كهنة، لأنّو رعاياهم فِضيت.. ما عَم يلاقو كهنة يقدسّولُن.. والكنائس تُباع..
هيدا البلد صار كلّ العالم عايزينو.. ونحنا هون قداسات ليل ونهار، وصبح ومسا… الكنائس مفتوحة والأديار ومحاضرات، ورياضات روحية.. كنيستنا حيّة، وهالشي بفضل حضور العدرا..
ما تخافو مستقبلنا مش لأنو تبوأنا بالسياسة مراكز، مستقبلنا لأنو عددنا كبير او قلّ عددنا صرنا نخاف.. مش هيدا ضمانتنا..؟؟ ضمانتنا هوّي هالأم ، بقدر ما نحطّ إيدنا بايدها، ونكون طائعين للرسائل يللي عَم تعطينا ياها..
https://www.youtube.com/watch?v=qWoV1TbMi7I&feature=youtu.be
بدّي لخّص كم زوادة توصينا بها العدرا حتى نعيشُن..
فتح القلب
البعض، بِقول: أنا بصلّي.. وأنا بآمن.. وبحبّ الله.. يمكن تِقعُد سنين عَ البنك، وما يكون قلبك مفتوح.. إنفتاح القلب هوّي الإنسان يللي بيَعرف يسمع..
بتعرفو شو مشكلتنا بالصلا..؟؟ بس نِقعُد نصلّي: مِنخبّر ومنِطوش ربنا شو بدنا منّو، بس ولا مرّة منقعد نِسمع شو بدّو الرب منّا..؟؟ هيدا إنفتاح القلب.. وأنا اختبرها، بيِجو لعندي أشخاص بدُّن يخبروني مشاكل.. بيِحكو ساعة، بس يخلصو، بِجي حتى إحكي، ما بيِسمعو… بيرجع يعيد يللي عَم يِحكيهُن..
كل همّو يخبّرني كيف هوّي بِفكّر.. طيّب ما سماع شو بدّي قلّك..!! في اشخاص بِروحو عَ مديوغوريه، وبيرجعو بأحكام.. لاق مش مزبوط. وما حسيّت بشي.. مسكّر قلبو.. مِنروح حتى نستعرض للرب حاجاتنا، (مع إنّو الرب مش ضدُّن) الله بَي، بحبّ يسمعك، بس كمان بحبّ كمان تِسمعو.. بس يِجي يِحكي الأبونا، منصير نكِشّْ: طوّل حديثو…
لمّا حضرت فيلم عجيبة القداس، الملاك قاعِد حدّ الزلمي، عَم يقلّو بس بلّش الأبونا يقرا الإنجيل، قلّو “فتاح قلبك وسماع”.
قلّو: سامِعُن.. قلّو: لاق صلّي وفتاح قلبك، لو سامِعُن فيشي جديد الرب بدّو يخبرك من خلالُن.. وعمِل إشارة الملاك عَ وجّو.. وبلش يقرا الأبونا، الزلمي حامِل مصيبة بلش يحسّ الرب عَم يِحكي بمصيبتو.. الرب ما بينسي حَدا بأدق التفاصيل..
الرب عندو كل حل، وعندو العلاج لكل المشاكل.. بس بتِجي عَم تِبكي وبِتفلّ عَم تِبكي ، بتِجي حزين وبتفلّ حزين.. ما عَم تتمتّع مع الرب، لأنو قلبك مسكّر.. تعوّد بالصلا قلّو: تكلّم يا رب، عبدك يسمع.. وقّف شوي لغتك البشرية… عندو 100 طريقة حتى يِحكيك
عبادة القربان
هالأم البتول توصينا بعبادة القربان المقدّس.. نحنا وقت مصايبنا تعودّنا نفزّ شمال ويمين.. بدّي إسمع نصيحة فلان، ونصيحة أبونا.. وفعلاً في أشخاص بِحبوّنا يمكن يعطونا الكلمة اللي لازم نسمعها.. بس احلى زيارة ممكن تِعملها، بتعَب مصايبك وتِعتيرك وجَيتّك وخطاياك، وسقطاتك.. قعود قبال القربان..
القديسين بأكبر مشاكل حياتُن وهمومُن كانو قدام القربان يكبّوها، ويِطلعو خفاف نضاف عَم ينطّو..
لو منعرف شو يعني القَعدة قداl القربان..؟؟ الله حَي وحاضِر.. لكن يللي ما بِخلينا نشعر بقوة حضورو هوّي قوة حبّك الو.. الرب يحضر بالذبيحة الإلهية من خلال القربان..؟؟ ليه ما منِحسّ بحضورو..؟؟ لأنّو إنت مش حاضِر معو؟؟
بس نتناول الرب، نحكيه.. خبرو ألمك ووجعك، وحزنك.. وشوف إنّو الله عندو حل لكلشي بِعذبّك..؟؟ وإذا ما حلّها بلحظتها أو طوّل شوي، رَح يفسّرلك إنّو عايِز ألمك.. ورَح تِفرح تقدملّو هالألم.. لأنّو الها إفادة لمجد..
عَوّدو إجريكم تِجي قدام القربان، ناجوا خالِقكم. هوّي قاعِد ببيت القربان ناطرك.. ناطِر ولادو.. انتو عَيلتو… يللي بيقدر يعطيك ياه، الكون كلّو مش قادر يعطيه.. نحنا عَم نِحكي مع سيّد هذا الكون، ومع خالق هالدِني..
تأملو حتى ناخود موعد مع شي زعيم، أو مسؤول.. منِخرُب الدِني، وإذا صار صاحبي، ما منتهدّا.. تأمّل خالقك، خالق الكون بدّو يِضرب صِحبتك، وما بدّك وسايط حتى توصلّو.. شوفو خالق الكون وسيّد هالدِني قديه متواضع.. !!!
الروح القدس
ثالث توصية تعطيها أمنا العدرا، أن نطلب دايماً الروح القدس. تقول وقت كانو عَم يصلّو تساعية الروح القدس:
أولادي الأحبة،
أودّ أن أقول لكم الليلة، بهذه التساعية، صلّو لأجل حلول الروح القدس على عائلاتكم، وعلى رعاياكم. صلّوا فلن تندموا. سيمنحكم الله هبات بها تُمجّدونه حتى نهاية حياتكم الأرضية.
يا ريت نتمتّع شو يعني “الروح القدس” يهبّ فينا.. ويفجر مواهبو فينا.. تفرجّو عَ الرسل بعد العنصرة شو عِملو..؟؟ بس مات آخر رسول ، كانت صارت الكنيسة بالبرتغال. وكانت مع توما صارت بالهند.. وهنّي 12 صيّاد سمك قلبو الكون، ومبسوطين.. ياكلو قَتلة، يِضحكو.. يضطهدو وما يخافو من شي.. ومار بولس يقول: اين شوكتك يا موت..؟؟ هيدا الروح القدس..
نزل كتاب هلق، عن سرّ ضحكة الرائية “فيتسكا” بمديوغوريه، هيدي المرأة ناخِرها السرطان للعضم. آلامها ليل ونهار. الضِحكة ما بِتفارق وجها.. بس فيها روح الله. الروح القدس ما بِخلّي للحزن مَطرح..
إختا خبرنتّي: اوقات بِتغيب عن الوعي من الوج، وبس توعا تضحك..
تكريم الصليب
رابع توصية تعطينا ياها أمنا مريم، تقول: على الصليب الرب شِفي كل آلام البشرية. إذا موجوع نفسياً، جسدياً، روحياً.. تعا لعند الصليب.. تقول:
أولادي الأحباء،
لا سلم بدون الصلاة أمام الصليب. لذلك اقول لكم أولادي الأحباء. صلّو لأجل السلام عند أقدام الصليب. اشكركم على تلبيتكم ندائي..
المسبحة
آخر توصية توصينا ياها أمنا، صلاة المسبحة… في كتير ناس حياتُن مضطربة.. في غضب. المشكل معن سريع.. ما بيِلقّو كلمة الاّ ما بيولَع.. هيدي علامة إنّو السلام بقلبنا خفّ..
بدّك يرجع يقوا، صلّي المسبحة.. المسبحة بالسلام اللي جابو الملاك جبرائيل للعدرا، إذا بِتصلّي “المسبحة” بجِبلك ياه… بجيب السلام اللي نَقلو لمريم عَ قلبك.. وبِتحسّ حياتك صار فيها سلام، وأقوى المشاكل ما بقا تهزّك.. تقول أمنا مريم:
أولادي الأحباء،
اليوم أسألكم أن تباشروا صلاة المسبحة الوردية بايمان حيّ، هكذا أستطيع أن أساعدكم. أنتم أحبتي، تريدون الحصول على النعم، لكنكم لا تُصلّون. إذاً انا لا أستطيع مساعدتكم، لأنكم لم تتحركوا بعد.
أولادي الأحبة،
أسألكم أن تصلوّا مسبحة الوردية، واجعلوا هذه الصلاة فرضاً تتقيدّون به فرحين، وهكذا تدركون سبب بقائي هذه المدة الطويلة معكم. أريد أن أعلمكم الصلاة.
المسبحة أحلى مدرسة، تعلمنا كيف نصلّي، ونسترّد السلام على قلبنا..
توصيات العدرا زوادة، بِحملُن الي والكُن، بدنا نصلّي أنا وإنتو صلاة سيدة جميع الشعوب.. لتكريس العلم وشعوبها لقلب مريم، حتى تكون العدرا مبعث سلام..