– بونا أنطون شخص قديس وفخرنا بلبنان بقديسينا..
***
مقتطف من عظة الراهب المريمي الأب مروان خوري: (16 حزيران 2018)
آبائي الأفاضل ، وأخوتي الأحباء..
أبونا أنطون هوّي بالفعل قديس، وهيدي بشهادة الناس.. والكنيسة حتى تِعلُن قديس، بتِنطُر إنتو شو بِتقولو عن هالشخص.. وطالما هالراهب المريمي والناسك هالقد بأثّر بقلوبكم، وهالقدّ مَحبوب، سنة عن سنة عَيلتو الروحية عَم تِكبر.. معناتا تَ شخص هالقد يِترك أثر بقلوب الناس عَ الأكيد في روح الله. وشهادة حياتو لازم نتغذّى منها..
مش بس بقلوبكم تارك أثر، يمكن في كتار من الموجودين اليوم بهالذبيحة الإلهية، تعرّفو على بونا أنطون شخصياً، وعايشوه، وتأثروا بروحانيته.. ونحنا الكهنة الو فضل كبير عَ رهبنتنا، وعلينا شخصياً، وعلى دعوتنا..
انا والأب مارتين والأب دومينيك عايشناه.. أنا عاشيتو لمّا كنت طفل مع أهلي نتردّد على الكنيسة. كنّا نخدملو القداس هون. وكنّا نقعد معو بعد القداس لنتغذّى من كلامو الروحي… وحتى نسترشد عندو.. وكان عندو روح البصيرة مش التبصير.. (التبصير من الشيطان).
روح البصيرة هيدي موهبة من مواهب الروح القدس، ويللي من خلالها بيقدر يفسرّلي إرادة الله كيف لازم عيشها، وطبّقها بحياتي..
نحنا منركض عند الناس اللي بيعرفو إرادة الله، لأنّ أهم شي بهالحياة، نعرف الله شو بدّو منّا..؟؟ لأنّو هيدي أهمّ معرفة يمكن يحصل عليها الإنسان… وحتى نقدر نعرف شو بدّو الله منّا بدنا نصلّي كتير…
ميشان هيك الأشخاص اللي بِصلّوا، بصير عندُن رؤيا ، ونوع من بعد نظر للأحداث، شو إرادة الله حتى سمَح فيها… لأنّو كلنا نعيش بأزمة وبقلق بحياتنا..
- مين ما عندو مرض..!!
- مين ما عندو ناس حَبها وماتِت..!!
- مين ما عندو مشاكل…!!
نطرح الأسئلة ليه..؟؟ إذا جبنا الأجوبة من وين مكان، نُصاب بيأس وإحباط.. لأنّو العالم بيحكونا بلغة اليائس والحزين.. “شَنصك عاطِل – ما الك حظ “..
هيدا كلام الناس.. ولكن بس نقعد مع ناس فِيُن روح الله، ساعتها بفسّرولنا أبعاد الأحداث، ومِنصير نِفهم بُعد الحدث.. وليه الله سَمَح فيه..؟؟ كان بيِقدر يوقفو…!! شو إرادتو..!!
هون بتِجِي أهمية القديسين بحياتنا.. ونحنا بأمس الحاجة الُن.. وهيدي الدرجة ما بيوصلها الإنسان الاّ بدرب الصلاة.. بقدر نعمّق بصلاتنا، وبقدر نعمّق بارادتنا بعلاقتنا مع الله، بقدر ما تِكبَر معرفتنا… لأنّو الله نور. كل ما بِفوت عَ حياتك تستنير حياتك.. وتستنير معرفتك.. عقلك، وذهنك.. وبِتصير لغتك لغة السما..
كنّا نقعد مع بونا أنطون، يحكي كلمتين، يِفتحلك باب بحياتك ما في حدَن من البشر بيقدر يعطيك هالأمل.. كانو يركضو منو الناس حتى يطلبو الشفاء، بس ما تشوفو كيف كانت صحتّو.. كانو جسمو مفخوَط..
كانو يجو لعندو حتى ياخدو منّو بسمة وضحكة، حتّى تتعزّى حياتُن وتِرجع البسمة على وجوهُن.. وهوّي رجل الآلام والصعوبات، وهوّي رجل التقشّف والإماتات..
مرّة أنا بِتذكّر، كنت بعدني أخ.. جيت زرتو هون، كان بعدو على فراش المرض، كان ميبّس.. كان في احد الأطباء عَم يزورو، قلّي: أبونا غريب هالإنسان. مفروض صريخو لازم يكون واصِل عَ بيروت من الأوجاع الموجودة بجسمو.. قلّي ليك وما بياخود حبّة دوا..!!
شو سرّ فَرِحو هالإنسان..؟؟؟ هيدي قوة حضور الله فيه..؟؟ وهيدي اللي نحنا بحاجة الها، حتى نِملكها.. يقول يسوع اليوم بالإنجيل: تعلمّوا منّي.. إحملوا نيري..؟؟
أوقات كلمة الله نحسّها كبيرة، إذا بدّي التزم فيها، بدها تشلحّني، وتِحرمني وبدها تِمنعني…!!
لكن الرب يسوع يختمها: حملي خفيف، ونيري طيّب.. نصلّي.. بالأوّل تبدأ العلاقة معو مِتِل “زَربة”. بس بعدان تتحوّل علاقتك لفرح، وما في قوة أو مشكل بهالحياة ما بيقدر يطفّيها…
اليوم نقدّم هيدي الذبيحة على نيّة الموجودين والكهنة المريمية، وعَ نيّة أبونا أنطون، صلاتكم هيّي اللي تُسرّع بقداستو، وتبيانها..
شو مفكرّين فخرنا بلبنان نحنا.. سياسيينا..!! شو عظائمنا..؟؟ نحنا مجدنا بقديسينا. كنت بمديوغوريه من اسبوعين، والتقينا بناس بريطانيين. شافونا هيك عم نرتّل تراتيل إستهوتهم.. قربّوا سألونا، قالولنا: إنتو من وين..!!
قلنالُن من لبنان.
الكلّ صرخوا: مار شربل..
ليكو صورة لبنان من خلال قديسينا كيف ظهرت..؟؟ الإعلام كلّو عم يحاول يعطي صورة الإرهاب عن لبنان، وصورة البشاعة. وليكو العدرا وقديسينا كيف عم يخلوّنا حضارة قدام الناس..
هالقديسين هودي، كل ما كِترو ، كل ما كانو ضمانة لمستقبل ولادنا.. ميشان هيك بدنا نصلّي حتى يكون بونا انطون بمصاف القديسين اللبنانيين، ونفتخر فيه عَ مذابح الرب. ومنطلب دايماً شفاعتو..
الرب يسوع الو المجد الى الأبد آمين… نؤمن باله واحد…