– دي ميستورا يتحدث عن إعمار سورية.. وقبرص مزدهرة رغم عدم وجود حل سياسي
***
باسيل بعد لقائه غراندي: مع رفع الاجراءات بحق المفوضية اذا رأينا تغيراً في السياسة المعتمدة ومستعدون لزيادتها في حال عدم حصول تغير…
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان وجوده في مقر المفوضية العليا للاجئين في جنيف كوزير خارجية لبنان هو لايصال رسالة مباشرة الى المفوض العام وهي اننا لا نبحث عن مشاكل مع المفوضية العليا للاجئين او مع المجتمع الدولي، بل اننا نريد حلا لأزمة لم يعد لبنان يحتملها لأن اقتصاده سينهار بوجود مليونين نازح لاجىء ونازح على ارضه لأن السياسة المعلنة والواردة على موقع المفوضية بكل بساطة هي منع العودة المبكرة وهي سياسة مرفوضة.
ولفت الوزير باسيل بعد لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الى انه لا يطلب من المفوضية تشجيع النازحين السوريين على العودة، وقال:”شرحنا له الاجراءات التي تقوم بها المفوضية على الأرض والتي تؤدي إلى اخافتهم من العودة ووعدنا انه سيتحقق منها، وابلغنا عدم قبوله ان تحصل الامور بهذا الشكل وهذا اول امر ايجابي وعد بمتابعته”.
واشار الوزير باسيل إلى اننا راغبون برؤية إجراءات تتخذها المفوضية ازاء النازحين الراغبين بالعودة والذين يتوزعون على 3 فئات :
- الاولى هي النازحون السوريون الاقتصاديون الذي يذهبون باستمرار الى سوريا، ويستفيدون من بطاقات النزوح التي توفر لهم مساعدات ليس من المفترض ان يحصلوا عليها، واعرب المفوض السامي عن موافقته على هذه النقطة ورأى انه يجب نزع البطاقات منهم، واتفقنا على متابعة هذه المسألة التي نثيرها منذ العام 2015.
- اما الفئة الثانية فهم السوريون الذين يودون العودة وكل ظروف عودتهم مؤمنة بما فيها منزلهم وارضهم والموافقة من السلطات السورية، كذلك وعدنا بمعالجة هذه النقطة.
- الفئة الثالثة هي السوريون الراغبين بالعودة لكنهم خسروا منازلهم، فسألت لم لا يشملهم برنامج مساعدات المفوضية في داخل سوريا، وطلبنا الا يهدد الراغب بالعودة من هذه الفئة بقطع المساعدة عنه.
واضاف وزير الخارجية :” نصحت بعدم المراهنة على وجود خلاف بين اللبنانيين لان الجميع يجمع على عودة النازحين الى سوريا. ونحن مقبلون على مرحلة جديدة حيث تصبح سوريا آمنة اكثر وتصبح معها عودة السوريين ممكنة اكثر ، وبالتالي يجب التعاون في هذه المرحلة الجديدة عبر سياسة جديدة يتم فيها استبدال منع العودة المبكرة بتشجيع العودة الامنة والكريمة”.
واوضح الوزير باسيل انه ابلغ غراندي عن استعداده لرفع إجراءات الخارجية الاولية التي اتخذت بحق المفوضية اذا رأى تغيرا في السياسة المعتمدة كما انه مستعد لزيادتها في حال عدم حصول تغير.
وقال ردا على سؤال لقد سمعت اليوم من المفوض السامي كلاما يدل الى حسن نية وتجاوب، وسننتظر اجراءات وسياسة عملية يتم تطبيقها في لبنان، بانتظار ان يتحقق هذا الكلام عبر امور عملية تحصل في كل من جنيف وبيروت.
واشار، ردا على سؤال عن اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى سوريا، إلى انه “جرى تبادل المعلومات حول اتجاه الأمور في سوريا، والمبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا كان اول من تحدث عن تخفيف الاحتقان في مناطق معينة وتأمين العودة لها، واليوم يتحدث عن اعادة الاعمار في سوريا، وهذا ما يتجاهله المجتمع الدولي، وهو يعرف أن عودة النازحين الى سوريا باتت ممكنة اكثر فأكثر، وطلبت منه المساعدة في هذا الموضوع وأن هذه العودة تسرع الحل السياسي للازمة والمصالحة بين السوريين واعادة الإعمار “.
دي ميستورا
وكان الوزير باسيل قد عرض الوضع في سوريا وازمة النازحين مع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا.
مقتطف من مقابلة وزير الخارجية جبران باسيل مع الإعلامي جاد غصن على قناة الجديد: (جنيف 14 حزيران 2018)
- كل اللبنانيين بدّن عودة السوريين الآمنة والكريمة الى سورية. ننحنا رايحين لمرحلة جديدي، سوريا ستصبح اكثر آماناً، وأمكانية عودتهم قائمة.
- بدنا نتعامل مع مرحلة جديدي، بسياسة جديد، لتشجيع العودة الأمنة والكريمة.
يسأله غصن: هل انتم كجهة رسمية مرتاحين للجواب الرسمي للمنظمة، فيما يختصّ الإشكال اللي حصل مؤخراً، او يوجد فترة مراقبة، وكيف سيكون الآداء على الأرض؟
- سمعت تجاوب اليوم، ولكن هذا يتطلب سياسة وإجراءات عملية تطبّق بلبنان. سمعت كلّ نيّة منيحة. ونحن بانتظار أن يتحقّق. وعدنا بشي عملي، إن كان بجنيف أو ببيروت.
يُسأل عن لقائه مع المبعوث الأممي دي ميستورا، هل كان في موقف لبنان محدّد بخصوص النزوح السوري، أو لقاء متابعة؟ يقول باسيل:
- تبادلنا المعلومات حول الإتجاه لسورية. واضح إنّو “دي ميستورا” ودائماً كان سبّاق.. وهوّي أوّل من تحدث عن تطبيع الوضع، أو تخفيف الإحتقان بمناطق معينة وتأمين العودة اليها.
- اليوم “دي ميستورا” يتحدث عن عملية إعادة الإعمار في سورية، وهذا ما لا يشير اليه المجتمع الدولي. إذاً هو يعرف تماماً ان العودة صارت ممكنة من لبنان. وكل يوم ممكنة أكثر.
- طلبت منّو إنّو يساعدنا بهالموضوع.
بغضّ النظر الحل السلمي..!!
- طبعاً، هيدي قبرص، صار الها 44 سنة ما صار في حل سياسي. وصار في استتباب للوضع. بسورية بدنا الحل السياسي يصير بكرا، بس إذا ما صار، مش يعني إنّو في سورية عايشين بسورية. وعم يشتغلو وعايشين بأمان.
- مش لازم تِفضا سورية من السوريين، حتى يصير في حل سياسي. عودتهم تُسرّع الحل السياسي، وتسرّع المصالحةن وإعادة الإعمار.