أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس لحود: طرح واشنطن التفاوض على الحدود مناورة خطرة.. قوة الجيش والشعب والمقاومة وحدها تحمي لبنان

قال الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود ان ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية من مساعي تفاوض بين لبنان والكيان الصهيوني يمثل مناورة خطيرة.

 

ولفت  لحود​ في بيان الى أن “من يراجع تاريخ ​لبنان​ في مواجهة ​كيان الاحتلال​ يجد انها التي فشلت في فرض اتفاقية 17 أيار على لبنان استمرت وبدعم أميركي واضح في محاولاتها الهادفة لفرض واقع تحقق عبره مصالحها الاستراتيجية”، مشيرا الى أن “المتتبع لل​سياسة​ ال​إسرائيل​ية حيال لبنان يستطيع ان يقف على ما يريده الكيان الغاصب من حرمان لبنان من أي مصدر من مصادر القوة، وإلزام لبنان بالتفاوض معها على الأرض والثروات مع اسقاط الحقوق اللبنانية السيادية والطبيعية وصولا الى ادخال لبنان في ​الفضاء​ الاستراتيجي الإسرائيلي”.

 

واشار الى ان حكومات الاحتلال الاسرائيلي عجزت خلال العقود الأربعة الماضية من الوصول الى ما تصبوا اليه رغم الحروب الثلاثة التي شنتها ورغم العمليات الإرهابية التي ارتكبتها ضد لبنان ورغم المساعدة التي تلقتها وللأسف بشكل مباشر او غير مباشر من اللبنانيين عن قصد او غير قصد”، مؤكدا ان “الموقف اللبناني في فترات معينة ومعطوفا على القوة التي جسدها أداء ​الجيش اللبناني​ الوطني والمقاومة أفشل تك المحاولات الواحدة تلو الأخرى”.

 

وفي جانب آخر رأى أن “محاولات بعض المسؤولين اللبنانيين افشلت في مؤتمرات عربية في القمة وما دون القمة من اجل نزع ​سلاح المقاومة​ او التنكر لها، لأنني كنت ولا زلت أرى ان المقاومة حاجة وطنية في ظل اختلال موازين القوى العسكرية بين لبنان وإسرائيل والتضييق الدولي على تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه من الدفاع منفردا عن لبنان”، مضيفا: “لا يمكن ان ننسى في هذا الإطار ما حصل في قمة السودان 2006 حيث عمل على شطب المقاومة من بيانها ووثائق القمة فرفضت او ما حصل في قمة السعودية 2007 حيث عمل على ادخال النقاط السبع التي تتضمن تجريد المقاومة من سلاحها وتنفيذ ما عجزت عنه إسرائيل أي تفكيك المقاومة بأيد لبنانية وعربية لكنني نجحت في منع القمة من تبني هذه النقاط رغم الضغوط التي مورست على لبنان وبمساهمة من رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك”.

 

واعتبر أن “التفاوض المطروح إسرائيليا والذي تسوق له ​اميركا​ اليوم بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة هو مناورة خطرة جدا تؤدي في حال الاستجابة لها للإطاحة بالحدود الدولية الثابتة والمعترف بها وتضييع مكتسبات لبنان التي تحققت في العام 2000 وتمنح فرصة لإسرائيل للتفاوض على حقنا الثابت في حدودنا وارضنا”، مشيرا الى أن “الأخطر من ذلك هو طرح موضوع ​مزارع شبعا​ الواقعة على ​الحدود اللبنانية السورية​ للتفاوض مع إسرائيل أيضا، علما بان الأمم المتحدة تأكدت في العام 2000 من لبنانية هذه المزارع بالاستناد الى الملف المكتمل الذي قدمه لبنان والموافقة السورية على الملف اللبناني وفقا لما يثبته الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المرفوع الى مجلس الامن في 2252000، وان أي تفاوض في هذا الشأن قد يفسر على انه اعتراف ضمني بضم إسرائيل للجولان السوري وهذا ما لا يمكن ان يقوم به لبنان بكل تأكيد”.

 

وأكد أن “تجربته خلال 18عاما في قيادة الجيش اللبناني أولا ثم في رئاسة الجمهورية اكدت لي و بشكل قاطع انها وحدها القوة و ليس التفاوض مع إسرائيل او الاتكال على الأمم المتحدة و قراراتها ، القوة وحدها تحمي لبنان قوة الجيش الوطني و قوة الشعب و قوة المقاومة و قوة الدعم من الأصدقاء المخلصين و ما عدا ذلك سراب و لذلك نهيب بالمسؤولين في لبنان للاعتبار من التاريخ و الامتناع عن منح إسرائيل أي فرصة لاسقاط حدودنا الدولية والإساءة للشقيقة سورية مهما كانت الضغوطات التي تمارس والتبريرات التي تساق فلدينا من القوة اليوم ما يمكننا من تحصين مواقفنا المشروعة و من حماية ارضنا و حقوقنا و الدفاع عنها و استعادة المغتصب منها وبكل ثقة”.