أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


غادة عساف من إفطار البترون: باسم الرحمَن والآب السماوي وشعب لبنان العظيم وفخامة الأب الأعظم تسير بنا القلوب لا الأقدام…

– ليكون لبنان ” وطن الرسالة…

***

كلمة رئيسة لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر، مرشّحة التيار الوطني الحرّ غادة عساف عن المقعد الشيعي، في دائرة بعلبك – الهرمل في إفطار التيار الوطني الحر في البترون: (8 حزيران 2018)

بسم الله الرحمن الرحيم.

باسم أبانا الذي في السماوات.

باسم شعب لبنان العظيم وفخامة الأب الأعظم.

باسم لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر، ورئيسه الأصلب.

رمضان كريم أقف أمامكم الآن ، أمام مرآتي، اسأل “من أنا؟” يأتيني الجواب” أنتم انعكاس لي، انا لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر، أنا كل لبنان ، بعلبك الهرمل، الجنوب، الشوف، جبل لبنان، زحلة، طرابلس، عكار، جبل محسن…. انا أنتم.

هذه المائدة الرمضانية المجتمعة على أساس التنوع النابع من الإرادة الإلهية ، والتي يدعو إليها القرآن الكريم”يا أيها الناس ، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا” وقبائل لتعارفوا، أن أكرمكم عند الله أتقاكم“… إذن التنوع هو إرادة إلهية ومشيئة إلهية.. لذا يقول السيد المسيح”ما كل من يقول يا رب ، يا رب، يدخل في ملكوت السماوات، بل من يعمل بمشيئة أبي الذي في السماوات“.

من هنا، وبتوجيهات وتعليمات مباشرة من رئيس التيار الوطني الحر، وانطلاقا”من حق المواطنة الكاملة للجميع في الحقوق والواجبات، و حتى نفاخر بشعار “الدين لله والوطن للجميع“، كانت لجنة العمل الوطني في التيار الوطني الحر، ليكون لها ، كما دلالة اسمها، هذا الطابع التطبيقي ، العملاني، الإجرائي……

ولأن قناعة رئيس التيار، المعروف بديناميته ومثابرته واقتران قوله بفعله، أن ليس الآن وقت “الينبغيات”!.. ينبغي أن، علينا أن، يجب أن! بل هو وقت العمل، الفعل، الترجمة، الممارسة، بحيث تكون الممارسة السلوكية هي الممارسة المواطنية ضمن تعميق هذا المفهوم وتأصيله بحيث تكون القيم الدينية لحماية الميثاقية اللبنانية وفرادتها.

هذا هو الجمع الذي تجسدونه اليوم، القيمي الروحي الثقافي ، وهذه هي روحية شهر رمضان الفضيل. ونحن ، في التيار الوطني الحر، وفي لجنة العمل الوطني ، نعمل أن يكون التنوع في “اللبنانية”مرتكز قوة وفرادة، بحيث ينتصر الإيمان على التعصب والقيم الروحية على الطائفة والمذهب.

…. هكذا يكون لبنان ” وطن الرسالة”. وقد ورد في الحديث النبوي الشريف” الخلق كلهم عيال الله، أقربهم اليه، أنفعهم لعياله”. وفي الطريق الى الله، تسير بنا القلوب لا الأقدام، فعالجوا تعب الطريق بإخلاص النوايا..