بدل أن يكون التمثيل النيابي الماروني للتيار منحصرا في جبل لبنان تمدد اليوم على طول الخارطة
***
أحد التحديات الرئيسية أمام حزب التيار الوطني الحر عشية هذه الانتخابات كان تحسين تمثيله الكاثوليكي والأرثوذكسيّ. تكتل التغيير والإصلاح كان تكتلاً مارونياً مع مقعد شيعي يتيم ومقعد أرثوذكسي (غسان مخيبر) ومقعدين كاثوليكيين (إدكار معلوف وعصام صوايا) ومقعدين أرمنيين أيضاً، في وقت خيبت التجربة الوزارية الأرثوذكسية الثلاثية آمال رئيس الحزب الوزير جبران باسيل بمحاصرة التوسع القواتيّ أرثوذكسياً.
وفي المحصلة، يمكن القول إن نتيجة الانتخابات النيابية كانت أكثر من جيدة بالنسبة للتيار الوطني الحر على هذين الصعيدين.
أرثوذكسياً، ارتفع التمثيل العوني من مقعد إلى أربعة من أصل 14: الياس أبو صعب في المتن، وجورج عطالله في الكورة، وأسعد درغام في عكار، وإيلي الفرزلي في البقاع الغربي. مقابل 4 أيضاً للقوات: وهبي قاطيشا في عكار، أنيس نصار في عاليه، عماد واكيم في الأشرفية، سيزار المعلوف في زحلة. إضافة إلى 2 للحزب القومي: أسعد حردان في مرجعيون وسليم سعادة في الكورة. 1 للمردة في الكورة و1 للمستقبل في بيروت الثانية، النائب ميشال المر والنائب نقولا نحاس (ميقاتي)
أما كاثوليكياً فارتفع التمثيل العوني من مقعد فعليّ إلى أربعة من أصل ثمانية مقاعد: إدي معلوف في المتن، ميشال ضاهر في زحلة، سليم خوري في جزين، نقولا الصحناوي في الأشرفية. مقابل مقعد واحد للقوات: جورج عقيص في زحلة. مقعد لحركة أمل (ميشال موسى – شرق صيدا) ومقعد للحزب القومي (ألبير منصور – بعلبك) ومقعد للنائب وليد جنبلاط (نعمة طعمة – الشوف). علماً أن جميع تقديمات النائب الجنبلاطي نعمة طعمة في البلدات الكاثوليكية الشوفية وانحياز رجال الدين الفاضح له لم يحل دون إلحاق المرشح العوني عن المقعد الكاثوليكي في الشوف غسان عطالله هزيمة شنعاء به كانت ستترجم في نهاية اليوم الانتخابي نصراً لعطالله لو لم يتدخل جنبلاط على نحو هستيريّ لدى الناخبين الدروز لإنقاذ مموله على نحو عرض مروان حمادة إلى بهدلة حقيقية تمثلت بتقدم الوزير السابق وئام وهاب عليه.
أما مارونياً فتراجع التمثيل العوني مقعد واحد ليصبح 14 نائب من أصل 34، لكن بدل أن يكون التمثيل النيابي الماروني منحصر في جبل لبنان تمدد على طول الخارطة: 3 في كسروان، 1 في جبيل، 1 في المتن، 2 في بعبدا، 1 في عاليه، 2 في الشوف، 1 في جزين، 1 في زحلة، 1 في زغرتا و1 في البترون. مقابل 9 للقوات: 2 في بشري، 1 في البترون، 1 في جبيل، 1 في كسروان، 1 في المتن، 1 في بعبدا، 1 في الشوف و1 في بعلبك. 3 في كتلة الكتائب. 3 في كتلة المردة (فريد الخازن ضمناً). 1 في كتلة جنبلاط (هنري حلو). 1 في كتلة أمل يعار للمردة عند الضرورة، 1 في كتلة الرئيس نجيب ميقاتي (جان عبيد). 2 في كتلة المستقبل.
ويضاف إلى هؤلاء في كتلة لبنان القوي: نائب أقليات (أنطوان بانو) ونائب إنجيلي (إدكار طرابلسي) وثلاثة نواب أرمن أرثوذكس طاشناق، مقابل نائب أرمن كاثوليك في تكتل القوات، ونائب أرمن أرثوذكس عن المجتمع المدني، ونائب أرمن ارثوذكس خامس ينتظر أن يحدد له النائب السابق نقولا فتوش أين يذهب.
وفي النتيجة، لم يعد التكتل العونيّ يضم الكتلة المارونية الأكبر، إنما الكتلة المارونية والكتلة الأرثوذكسية والكتلة الكاثوليكية والكتلة الأرمنية الأكبر.
المقاعد المسيحية في المجلس النيابي 64 تتوزع كالتالي: 1 أقليات. 1 إنجيلي. 1 أرمن كاثوليك. 5 أرمن أرثوذكس. 8 كاثوليك. 14 أرثوذكس. 34 موارنة.
المقاعد الإسلامية في المجلس 64 أيضاً وتتوزع كالتالي: 2 علويين. 8 دروز. 27 سنة. 27 شيعة.
مقال نشر على صفحة (election18)