Agoraleaks Agoraleaks
القطاع الزراعي يمكن أن يتنفس اليوم وتستعيد الأرض اعتبارها
***
في انجاز لقطاع الزراعة في لبنان والذي عانى الكثير من الاهمال والتقصير، يمكن للمزارعين اليوم تنفس الصعداء ببدء قيام الوزارات المعنية بدورها في اطار ابرام election18 في هذا السياق الاتي: الاتفاقيات لتصدير المنتوجات الزراعية، وكتب موقع
يفترض بالبلد كله؛ من احتشدوا لافتتاح جادة الملك السعودي في وسط بيروت ومن لم يلبوا الدعوة أو لم يكونوا مدعويين أساساً أن يحتشدوا اليوم الخميس في مرفأ بيروت. المسؤولين وغير المسؤولين؛ الرسميين وغير الرسميين؛ الأثرياء وغير الأثرياء. الشعب كله يجب أن يحتشد عند الرصيف العريض ليلوح لسفينة البطاطا اللبنانية وهي تغادر بيروت محملة بعشرين طناً صوب قارة أوروبا وتحديداً مرافئ هولندا. ولنشعر جميعاً بالفخر وهي تمضي قدماً إذ نتخيل الهولنديين يقضمون بفرح بطاطتنا.
جدياً، لعله الإنجاز الاقتصادي الأهم منذ سنوات بعيدة؛ أهم طبعاً من كل كميونات الزفت وكل الجسور التي نشيدها هنا وهناك وكل الإنجازات التي نضحك بها على أنفسنا. صدقاً؛ هو إنجاز أهم من اكتشاف النفط وانتظار استخراجه. البطاطا التي كان المزارع اللبناني يرميها في الطرقات العام الماضي نتيجة المزاحمة المصرية غير المسبوقة وجدت أخيراً طريقاً إلى أوروبا. الأمر يتعلق بالمواصفات المطلوبة التي تشترطها الدول الأوروبية. المزارع اللبناني لم يكن يقتنع بداية وبقي يحاول التذاكي لسنوات وسنوات على الفحوصات المخبرية الأوروبية، إلا أن بعض الجمعيات الجدية بدأت العمل عن قرب مع المزارعين لحل هذه المعضلة وتحسين نوعية الإنتاج. البطاطا فالتفاح فمنتوجات زراعية عديدة أخرى، تقول المعلومات. يمكن القطاع الزراعي أن يتنفس وتستعيد الأرض اعتبارها. الباخرة الأولى إلى هولندا سيتبعها بواخر أخرى. الأسواق الأوروبية مفتوحة وهامش الربح كبير؛ المهم احترام الشروط المتعلقة بالمبيدات الزراعية وتعريب الحاصل وعدم الغش.
إنجاز مهم، أهم من كل الإنجازات، تضافرت جهود مؤسسة رينيه معوض والسفارة الهولندية ووزير الخارجية جبران باسيل ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود لتحقيقه. منذ تسلم الخارجية قال باسيل إن أمام هذه الوزارة دوراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً لتلعبه. حتى العام الماضي كان ثمة جهاز دبلوماسيّ واحد للبنان في الخارج أو سفير فوق العادة هو النبيذ: هذا العام أعد لحود وباسيل العدة ليصبح هناك سفيرين فوق العادة: النبيذ والعرق، لكن الروزنامة كبيرة وطويلة: الدبس والعسل وزيت الزيتون وكل المونة اللبنانية، إلى جانب المنتوجات الزراعية، ستشق طريقها إلى أوروبا والبرازيل. وهذا يمكن أن يفتح آفاقاً اقتصادية للمزارعين أولاً ولجيل جديد يعتقد اليوم أن هذه جميعها باتت من الماضي.
ملاحظة: مشروع تصدير البطاطا تنظمه مؤسسة رينيه معوض بالتعاون مع السفارة الهولندية في لبنان ووزارة الزراعة.
المصدر: election18) )
