رأى النائب السابق اميل لحود أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفى بما وعد به منذ أشهر، بالتكافل والتضامن والتسهيل والخنوع، من قبل أكثرية القادة العرب الذين تقع عليهم المسؤولية أكثر من الإسرائيلي والأميركي اللذين ينفذان مخططا عمره عشرات السنوات، بينما يمارس معظم العرب الكذب والتنازل والتآمر منذ عشرات السنوات”.
وقال لحود، في بيان: “لن نجري قراءة تاريخية لما ارتكبه بعض العرب في سبعين سنة، فالأمر يحتاج الى مجلدات، بل يكفي أن نتابع ما تفعله السعودية على أرض اليمن الصامد وما تواصل صناعته في سوريا، حيث فشلها المتكرر، وما تسعى الى زراعته من فتنة في لبنان”.
ولفت الى أن “نقل السفارة الأميركية الى القدس ربما تكون دفعت تكاليفه السعودية من خلال الخوات التي دفعت بمئات مليارات الدولارات الى الخزينة الأميركية”.
وأضاف: “الدم البريء يسيل على أرض فلسطين، ومعظم العرب ينددون، بالكلام بأحسن الأحوال، ولا جامعة عربية تنعقد ولا مظاهرة تنظم في عاصمة عربية، ولا يزعج الحاكم الإسرائيلي بأكثر من بيان إنشائي تافه ربما حاز موافقته المسبقة، ولولا المحور المقاوم الذي طرد المحتل من جنوب لبنان ويقاومه على أرض فلسطين ويوجه صواريخه نحوه من الأراضي السورية، لكانت إسرائيل تنعم بسلام ولكان بعض العرب أنجزوا تطبيعهم الاستسلامي معها”.
وتابع: “الإسرائيلي والأميركي لا يفهمان إلا بلغة القوة، وهو ما يجهل استخدامه معظم العرب، في حين أن الشكر يجب أن يوجه الى ترامب نفسه الذي فضح هؤلاء وأظهر عجزهم وكذبهم حين يدعون الغيرة على الدين ويتخلون عن مهد الديانات السماوية”.
وختم: “أما في لبنان، فيبدو الكثيرون في غربة عما يجري في فلسطين بسبب انشغالهم بعد الأصوات التفضيلية والمقاعد النيابية التي جعلتهم ينغمسون في خطاب طائفي وتجييشي فارغ، وهذا ما جعلنا نختار أن نكون مع المقاومة الباسلة ومع سوريا القوية ومع الرجال الأبطال، لا مع أشباههم”.