أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بطل حاجز البربارة والقوات مستمرون في عدّ النواب..بس بالمقلوب- نسيم بو سمرا

تهديد النائب زهرا رد عليه باسيل قائلا: “خايف على ربطة الخبز يلي معي بالسيارة

***

في حين ان التيار الوطني الحر اقفل بخطاب النصر في مهرجان التيار اول من امس في Forum de Beyrouth، لرئيسه النائب والوزير جبران باسيل، مرحلة الانتخابات وفتح مرحلة اخرى سينشغل فيها الافرقاء السياسيون بتسمية رئيس للوزراء يعيد تشكيل الحكومة، وفق التوازنات التي فرضتها الانتخابات النيابية، فيتمثل كل فريق سياسي بحسب حجم كتلته النيابية، ما زال حزب القوات اللبنانية مزهوا بعدد النواب الذي حققه في هذه الانتخابات، وعلى رغم مرور اسبوع على صدور النتائج، يستمر بالعد والتحليل والمقارنة بينه وبين ما حققه التيار الوطني الحر من نتيجة تعتبر بالارقام والسياسة غير مسبوقة، بتحقيق التيار أكبر كتلة داعمة لرئيس الجمهورية ما بعد الطائف، ما حقق هدفه الذي اعلنه للإنتخابات النيابية، بالاتيان بـ كتلة وازنة للرئيس العماد ميشال عون، ليكون الرئيس القوي، قويا بالفعل.

أما في جديد ما يمكن ان نسميه تخبط القوات على رغم عدم انكار احد للنتيجة الجيدة التي حققتها برفع عدد نوابها مقارنة بانتخابات ال 2009، إلا ان القوات ما زالت تتخبط بالارقام، إما لعدم تصديقها انها حصلت على هذا العدد من النواب، على رغم ان هذه النتيجة تعتبر طبيعية في قانون نسبي، قاتل العهد لإجراء الانتخابات على اساسه بهدف تحقيق التمثيل الصحيح، وبالتالي الشراكة الحقيقة، وبدل ان يعترف رئيس حزب القوات سمير جعجع بفضل الرئيس عون بالنتيجة التي حققها القوات وكل فريق له تمثيل في الشارع اللبناني، والرئيس عون هو الذي أوقف التمديد للمجلس الحالي بإقفاله ابواب المجلس النيابي لمدة شهر، بعدما كان البعض يسعى له للمرة الثالثة ليقر قانون نسبي لأول مرة في تاريخ النظام في لبنان، عمد امس جعجع الى ادخال “القوات الخاصة” في القوات المتمثلة بالنائب انطوان زهرا، “بطل حاجز البربارة وسارق ربطة الخبز”، في معركة الارقام، إلا ان زهرا ايضا يبدو انه ضعيف في الحسابات “وما بيعرف يعد”، فأتحفنا بآرائه أمس، بالقول في سياق تهجمه على رئيس التيار جبران باسيل أن: ” باسيل فوجئ بحجم كتلة القوات، وحجم التيار الوطني الحر لم يكبر بعد الإنتخابات الأخيرة”، وهنا عدنا الى العد بالمقلوب لدى القوات “.

ويصر القواتيون على الرغم ان الانتخابات بالنسبة لنا صارت وراءنا، على التزوير والكذب، في استمرار لحملتهم الانتخابية التي بنيت اساسا على التزوير والكذب، فكيف يفسر زهرا مقولته ان عدد نواب القوات ارتفع نتيجة انتخابات 2018 في حين ان حجم التيار الوطني الحر لم يكبر بل بقي مثلما كان في انتخابات ال 2009؟ ففي حساب بسيط يمكن لتلميذ الصف الاول ابتدائي، ان يحزره: زادت كتلة القوات 4 نواب حزبيين، من 8 الى 12، كما ارتفع عدد الحلفاء فيها فبلغوا سبعة نواب، في مقابل ارتفاع عدد النواب الملتزمين في التيار من 11 الى 18، أي بزيادة 7 نواب، في حين بلغ عدد النواب الحلفاء للتيار 11 نائبا ويمكن ان يزيدوا بعد في المرحلة المقبلة، ليصبح تكتل “لبنان القوي” 29 نائبا. إذا كيف يمكن تصديق كلام زهرا وهو الذي اعتاد على سرقة ربطات الخبز وحرمان المسيحيين منها ليتاجر بالمقابل هو وحزب القوات المنتمي اليه، بالطحين مع تجار السوق السوداء في قبرص، في وقت كان المسيحيون في مناطق القوات يئنون من الجوع لفقدان مادة الطحين.

اما في حال كان يعول القوات على رفع حصته في الحكومة العتيدة فهذا لن يحصل، لأن القوات حصل في الحكومة الحالية على حصة تفوق حجمه، وبالتالي ستبقى كما هي في الحكومة المقبلة.

في المحصلة، تصلح تغريدة باسيل اليوم ايضا والتي كتبها منذ مدة، حين سؤل عن تهديد النائب زهرا له في احدى الخطابات، فرد باسيل عليه قائلا: “خايف على ربطة الخبز يلي معي بالسيارة#”، لتشتعل بعدها مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ: #كرمال_ربطة_الخبز