– كل الأخطار تكون حَوالينا، والعدرا مريم معنا، نحنا بألف خير
– المسيحيي ما دامو على الأرض ، عائشون في أحشاء مريم
–Donna, se’ tanto grande e tanto vali, che qual vuol grazia ed a te non ricorre, sua disianza vuol volar sanz’ali.
***
“خلاص لبنان بإكرامه لمريم” عظة الشماس عمانوئيل – الرياضة الروحية الشهرية – نيسان ٢٠١٨ – دير قلب مريم – كنيسة القديسة فيرونيكا – القصيبة:
أخوتي الأحباء، نحنا خاصة بلبنان، نحنا مشهورين بحبنا للعذراء، وباكرامنا لها، ويا وَيلنا إذا هالشي ببلّش يخفّ… لأنو ما حدا حمانا متل العدرا مريم..
الراعي
البطريرك الراعي بتكريس لبنان لقلب مريم، بعظته الشهيرة، قال: مَن مِنّا لا يدري إنّو في كل مرة أشرف فِيا لبنان على الغرق، أو أحاطت في الصعوبات والحروب، وخاصة بالحرب 1975-1990.. مين ما بيعرف إنّو يد مريم الخفية هيّي اللي كانت عَم تِنتشلو..
وكانت عَم تنتِشلنا متل ما بتحبّ تِنتشل الجميع.. بس كانت عَم تنتشلنا، لأنّو عنّا حب كبير الها.. ولأنو كنّا نلتجئلها بقوة.. كل الأخطار تكون حَوالينا، والعدرا مريم معنا، نحنا بألف خير..
الحويك
أحد البطاركة العريقين والكبار بتاريخ لبنان، بصلّي بِقول: يا رب ما تِسمح يوماً ما إنّو الشعب اللبناني يِفقُد مصدر قوتو ومنبع جمالو يللي هوّي حبّو وثقتو الكبيري للعدراء مريم.
كان عارف البطريرك حويك الكبير، قوة شفاعة مريم وحمايتها.. وتاريخ لبنان المريمي الكبير.. وما حدا يخاف يقول 100 مريم وما قال مرتين ثلاتي يسوع… بقولو القديسين: إصرخوا مريم، بيجي الصدى يسوع.. وإصرخ يسوع بيِجي الصدى مريم…
بس نقول مريم، يعني الـ”Ascenseur” (المصعد) اللي بِطلعّك عند يسوع.. هيدي هيّي المعادلة..
البابا بيوس 12
يرسالتو الشهيرة باليوبيل العالمي لـ100 سنة على عقيدة الحبل بها بلا دنس، (الى المؤتمر المريمي في لبنان) كتبها يهنّئ اللبنانيين، لأنو فاقوا باكرامُن للعدرا مريم كل البلاد الآخرى، بذكرى 100 سنة لعقيدة الحبل بها بلا دنس..
يقول: يا أبناء الأمة اللبنانية النبيلة وبناتها الأعزاء، إذهبوا الى مريم، وارفعوا اليها قلوبكم، والتمسوا منها غزير النِعم، وثقوا ثقة الأبناء، أنّ أمّ المخلّص عاشت على الأرض، تحت سماء شرقكم الصافية الفسيحة، لا تزال تُلقي على أرضكم نظرة ارتياح خاص… الا ترون أنّ الكنيسة نفسها تذكر قمم لبنان كأرض مختارة لمدح البتول.. هناك رآها الروح، فأخذ ببهاء طهارة لا عيب فيها.. ومن ثم يدعوها الى مجده السماوي.. هلمّي معي من لبنان يا خليلتي، هلمّي فتتكلّلي..
وكان البابا نفسه، حاطط عنوان: ارتفعت كالأرز في لبنان، وكالسرو في جبال حرمون، معتبر إنّو هيدي الكلمات تضعهم الكنيسة للإشارة الى العدرا مريم..
وبالختام بِقول البابا بيوس 12: إنّ هذه الميزة النادرة، التي تقرن إسم وطنكم (لبنان) بالتعبّد أو باكرام مريم ، تضطرّكم يا لبنانيين جميعاً الى أن تُضاعفوا الأمانة في تلبية نداء هذه الأم، فابقوا متحدين في ايمانكم بمريم، ولتجمعكم هذه الأم أخوة تحت كنف حمايتها، وسيروا أبداً بنشاط في الطريق الذي تسلكوه اليوم..
شو هوّي الطريق اللي كان عَم يسلكوه بوقتها.. “إكرام مريم” كان شخص أمّ النور عَم يِبرموا فيه 5 اشهر بلبنان، ومَرَق فوق 400 ضيعة بوقتها.. عَم يقلنا كملّو على هالطريق.. هيدي هيّي قوتكم.. ومريم هيّي اللي بدها تجمعنا كأخوة.. وهيدا الكلام للبنانيين كلُّن مش بس للمسيحيي.. واليوم عَم نشوف إكرام كبير للعدراء مريم من اخوتنا الإسلام..
إذا قوة لبنان بعلاقتو بالعذراء مريم… إذاً ما فيشي أخطر على لبنان وكنيسة لبنان، من اللي بِحذرونا بشكل مغلّف ومبطّن، إنو نِلتجئ بقوة لمريم.. نحنا بحاجة لمين يشجعّنا ويقويّنا، ويزيدنا محبة والتجاء لمريم، وفهم لدورها الخلاصي الكبير
أقوال من اللاهوت المريمي
أغسطينوس ، من أكبر آباء الكنيسة، يقول:
- المسيحيي ما دامو على الأرض ، (بعد ما وِصلو عَ السما) هم عائشون في أحشاء مريم، وما بيِطلعو من أحشاء مريم الاّ بس توصلهم هالأم السماوية للحياة الأبدية..
- لو تحولّت كل أعضاء البشر ، لألسن لتمدح مريم، لا تكفي لما تستحقه مريم من مديح..
أنا عِشت بايطاليا ولبنان، خبرتي، ما في جماعات تسجد للقربان، وتعيش الأسرار الكنسية ، وتحاول تعيش الحياة العائلية المزبوطة، وتعيش الإعتراف.. أد الجماعات المريمية، لأنو مريم لهونيك دِغري تقودُن…
القديس الفونس دي ليغوري، يقول:
إن التبشير بدور مريم الخلاصي والثقة بقوة شفاعتها هما شرطان ضروريان للخلاص..
القديس أنطونيوس البدواني، يقول:
لا يحصل على الخلاص، الاّ الذي يَستميل نظر مريم..
مار شربل، قال:
بِتحبّو تخلصو نفوسكم، تعبدّو لمريم.. عيشو الإكرام الحقيقي لمريم، يللي هوّي كتاب القديس “لويس ماري غرينيون دي مونفورت”
شفيع لبنان الكبير، بِقول: هيّي بتعرف كيف تساعدكم عَ خلاص نفوسكم..
وأنا أكيد عَم يدِلنا عَ سرّ قداستو.. لأنو سرّ قداستو علاقتو القوية الكبيري كتير بمريم، ومات تحت صورة قلب مريم، بالمنسكة.. بايام اللي كان بعد ما في تقريباً صور لمريم.
لويس ماري غرينيون دي مونفورت
بكتابو الشهير جداً، “الإكرام الحقيقي لمريم” بقول البابا يوحنا بولس الثاني إنّو حياتو كلها ارتكزت على هيدا الكتاب.. كان يقراه بالليل عَ الشمعة أثناء الحرب.. بيعتبر إنّو وصلّو بطريقة غريبة، خلّتو يغيّر حياتو، وجعلته يتعلّق بأمنا مريم حتى إنّو بس صار بابا، سمّى بابويته: كلي لك..
وبكتاب “الإكرام الحقيقي لمريم” ، بقول القديس “لويس ماري غرينيون دي مونفورت”، صعبي توصل ليسوع إذا ما ساعدتكم مريم.. ويقول:
الإكرام الحقيقي للعذراء فائقة القداسة، هو أمر ضروري لخلاصنا، وهو العلامة الأكيدة القاطعة، اننا من المُنتخبين، أمّا علامة الرذل الأكيدة، هي تقديم الإحترام والمحبة الواجِبَين للعذراء القديسة.
إنّ الرموز والأقوال الواردة في الكتاب المقدس، بعهديه القديم والجديد، (عن العذراء) تثبتان ما أعلاه، والعقل والخبرة يرشداننا الى هذا الأمر.. والشيطان نفسه مع أتباعه، أجبروا مرات عديدة بالرغم عنهم، أن يعترفوا بأهمية مريم..
ex: القديس دومينيك عبد الأحد، يللي العدرا أعطته المسبحة.. بإحدى المرات، امام 12 الف شخص، هوّي وعَم يوعظ ، فاع إنسان مسكون، جابولو ياه.. انجبر الشيطان يجاوبو قدام الكلّ، “الحقيقة عن مريم”.. صار يبكي ويصرّخ، وبالآخر قلّو بوَشوشِك مش قدام الكلّ.. ولكن أُجبر على قولها أمام الناس:
يا ويلنا.. هل نُجبر على قول الحقيقة كلّها، حول من هي سبب خرابنا، وبَلبلتنا..؟ هل يجب أن نعترف أمام الجميع بمن سيكون سبب خرابنا..؟ الويل لنا، إسمعوا أيها المسيحيون، إنّ أم يسوع المسيح هذه هي كليّة الإقتدار، لكي تُمنع خدامها أن سقطوا في جهنم.. انها هي مثل الشمس، تبدّد ظلمات آلاتنا، وحدّة ذكائنا.. إنها هي من تكشف الغامنا وتدمّر فِخاخنا، وتجعل كل تجاربنا عديمة الجدوى والفائدة.. إنّ تنهّد واحد من تنهدات مريم التي تقدمها للثالوث الأقدس، يفوق كل صلوات ونذور ونيّات القديسين جميعاً.. اننا نخافها أكثر من جميع الطوباويين مجتمعين، ولا نستطيع شيء ضدّ خدامها الأمناء..
لو كانت هذه المريم، (كانو يقولو مريتا للسخرية) لا تناهض وتقاوم مخططاتنا وجهودنا، لكنّا منذ زمن طويل قد أطحنا بالكنيسة ودمّرناها..
إن خلاص العالم إبتدأ بمريم.. وبمريم يجب أن يستمرّ حتى النهاية..
والروح القدس يشح، إنو من وراء رغبة مريم بالتخفّي، لأنها قمّة التواضع، ولأنها جذابة، وما بدها تاخود شي، من بداية التبشير بيسوع، خُفيت بالبداية.. ولكن الروح القدس نفسو اللي خفاها بالبداية، هلق هوّي بدّو يظهرها.. يقول:
سيُظهرها الروح القدس ليُعرف يسوع بواسطتها، فيكون محبوباً أكثر.. إن الله القدوس أراد أن يُظهر مريم، تحفة عمل يديه في هذه الأزمنة الأخيرة… وفي مزامير كثيرة فيها تكريم لله من خلال صنائعه، ومخلوقاته.. فكيف قمّة مخلوقاته، وتحفة خليقته..؟
من يرفض الإكرام للعذراء مريم، هم أشخاص متكبرين، وهم خطيرون جداً بحسب القديس “لويس ماري غرينيون دي مونفورت” ، ويضروّن كثيراً ويُبعدون الشعب عن العذراء مريم..
الطوباوي روش
القديس الطوباوي “آلان دو لا روش” (Alain De La Roche) هو بعد القديس دومينيك، من أكثر القديسين تكلموا عن الإكرام مريم، وخاصة صلاة الوردية.. يسوع في إحدى المرات كلمّه بالقداس:
بيسمَع صوت من القربان: اتصلبني من جديد.. لأنك تملك العلم الضروري للكرازة عن أهمية وردية أمي… لأن بهذه الوسيلة “الوردية” تتثقّف وتخلّص نفوس كثيرة من الخطيئة.. وستمنع شرور كبيرة من ان تحدث في العالم..
أنا العدرا مريم عَطيتني حياة جديدي، عمِلت حادث، كان مفروض كون خِلصت فيه… خلصّت بأعجوبة، وبطريقة ما فهمتني العدرا عطيتني حياة جديدي.. وبدّي كرسّها لشفاعتها.. والقديسة فيرونيكا جولياني، تقول: إنّو ربها وبخّها على قلّة إكرامها لمريم.. وتوصلّت تقول إنّو الشيطان يعمل بكل ما بوسعه ليُبعدني عن مريم، لأنه يعلم أنّه إذا ما قِدِر بَيعَدني عن مريم، مش قادِر يسَقطّني بخطايا وإنحرافات..
الكتاب الليتورجي للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية بالعالم، memoria de la vierge Maria ، لمّا بيِجي عيد مريمي، بياخدو الأناشيد والصلوات اللي وضعتها الكنيسة (السلطة الكنسية)، في نشيد مشهور مأخوذ من أهم عمل ثقافي في إيطاليا، “Divina Comedia” لكاتب مشهور “دانتي”، كان مؤمن جداً، يقول للعذراء:
Donna, se’ tanto grande e tanto vali,
che qual vuol grazia ed a te non ricorre,
sua disianza vuol volar sanz’ali.
يا إمرأة انتي عظيمة، وشرفك كبير لدرجة إنو كلّ مين بدّو نِعمة وما بيِجي لعندك، حضرة جنابو بدّو يطير من دون جوانح…
هيدي حقيقة إيمانية، ضمن الليتورجيا الكنسية..
الملك لويس
ملك فرنسا القديس، طلّع قانون من يسبّ الدين، بحطّو بالحبس كذا يوم.. البابا بنفسه، كتب للملك لويس، يطلب منّو تخفيف العقوبة شوي..؟
بجاوبو الملك لويس: أنا مؤتمن عَ فرنسا، والكتاب المقدس، إنّو يللي بسبّو الدين، وبهينو الله، بِنَزلو لعنات، على العيلة والوطن، انا ما بدّي الله يحاسِبني على هاللعنات.. بقدر إستطاعتي بدّي وقّف هالإهانة.. وهيك ما جَبروا البابا..
إكرام غير لائق وخطر
في إكرام واحد خطر وغلط، هوّي بحسب القديس “مونفورت”، هوّي وقت نلجأ للعدرا كأنو سحر.. إنّو صليّنا مسبحتا، يعني أنا خالص.. وبروحْ بِعمل السبعة ودِمتّا..
هيدا هوّي الإكرام الغلط.. نحن نلتجئ للعذراء مريم، حتى تقودنا ليسوع، وللحقيقة، وحتى نعيش الوصايا.. لأنّو من أحبني حفظ وصاياي.. ومريم بفاطيما، الها جملة شهيرة:
جئت من مكان بعيد يا أبنائي، اطلب منكم ان تصلّوا الوردية كل يوم، وتُبدلّوا سيرة حياتكم...
بدنا نعيش بتواضع، ونقول الحقيقة، ونعيشا.. من يستحي بي أمام الناس، أستحي به أمام أبي الذي في السموات…
القديس توما الأكويني، بحديثو عن المبادئ الإيمانية اللاهوتية، يقول: إن وساطة الإبن الوحيدة، لا تمنع بتاتاً إنو يكون في وسطاء بيننا وبين يسوع، وعلى رأسهم امنا العدرا مريم..
دون يسوع ما حدا بيِقدر يوصلنا بالسما، ويصلّح الوضع اللي صار مع الخطية الأصلية.. ولكن الرب يسوع، الوسيط الوحيد، بحكمته الإلهية، حاطِط العذراء مريم ، يللي منها عَبَر تَيِجي لعنّا ، بدّو يانا بارادتو نِعبُر فِيا، ونلتجئ الها.. بدّو يشمّ ريحتها علينا…
بدها تكون كرسي الحكمة اللي بدها تشتغلنا.. ومتل ما بِقول القديس “مونفورت”: مِتل ما كونّت هيّي والروح القدس رأس الجسد السرّي، يللي هوّي المسيح، ان تُكوّن كل أعضائو..
وهلق من فترة بسيطة، أعلنت العذراء مريم أم الكنيسة كعقيدة.. والمجد للرب يسوع..
رصد Agoraleaks.com