رئيس الجمهورية زار الخارجية واطّلع على سير انتخابات اللبنانيين في الدول العربية
***
حيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنتشرين اللبنانيين في الدول العربية الذين شاركوا في عملية الاقتراع التي تحصل لأول مرة في تاريخ لبنان، مشدداً على ان كلمة مستحيل، مستحيلة بالنسبة الى اللبنانيين.
واشاد رئيس الجمهورية خلال زيارة له بعد ظهر اليوم الى مقر وزارة الخارجية والمغتربين في الاشرفية، بالتقنية المتبعة في وزارة الخارجية لمراقبة سير العملية الانتخابية للناخبين اللبنانيين في ست دول عربية، مشيراً الى اهمية وصول لبنان الى هذا المستوى من التقنية الرائدة والشفافية في مواكبة الانتخابات في الخارج.
وكان في استقبال الرئيس عون وزير الخارجية جبران باسيل والامين العام للوزارة السفير هاني شميطلي ومديرة المراسم في الخارجية السفيرة نجلا رياشي عساكر وكبار الموظفين، وتوجهوا الى مكتب الوزير باسيل، حيث عقد اجتماع اطّلع خلاله الرئيس عون على سير انتخابات اللبنانيين في الدول العربية والتي بدأت في السابعة صباح اليوم وتستمر حتى العاشرة ليلاً. بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزير والسفيران الى غرفة العمليات في الوزارة، حيث استمع رئيس الجمهورية من العاملين والمتطوعين الى آلية التواصل بمراكز الاقتراع في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدول العربية. وعلى الاثر، انتقل الرئيس عون الى القاعة الرئيسية التي جهّزت خصيصاً بشاشة عملاقة لمتابعة سير العملية الانتخابية في ست دول عربية، داخل اقلام الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية، حيث ظهرت مباشرة عمليات الاقتراع في المراكز المخصصة. وفي هذه الاثناء، وصل الى مقر وزارة الخارجية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق آتياً مياشرة من مطار رفيق الحريري الدولي. وتابع الجميع ما كانت تنقله الكاميرات مباشرة عما يحصل داخل 32 قلم اقتراع موزعين على الدول العربية الست.
وفي كلمته حيا الرئيس عون المنتشرين على اقبالهم على الاقتراع بعدما كانوا تسجلوا في البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وقال: “لا شك ان من يزور وزارة الخارجية اليوم، يمكنه أن يلاحظ التقنية المحترفة التي تستعمل لمتابعة مجرى الانتخابات. إنه لأنجاز، حتى على المستوى العلمي، أن نصل في لبنان إلى تنظيم الانتخابات التي تحصل في 40 دولة، بهذه التقنية. في كل لحظة يمكننا أن نعرف من الذي يصوت، وما هي نسبة الاقتراع، بمجرد النظر إلى الشاشة. وهذه عملية من الارقى في العالم، في مجال تنظيم الانتخابات. اوجه التهنئة لواضعي الفكرة ومنفذيها على الأرض، وفي 40 دولة، وقريبا في العالم بأسره. شكرا لعملكم، ومن كان مثلكم، فإن كلمة مستحيل مستحيلة لديه”.
وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، اعتبر بدوره ان ما يحصل اليوم “يشعرنا بعودة 14 مليون لبناني مغترب الى وطنهم الأم، وبهذه الطريقة يلتقي لبنان المقيم ويلتحم مع لبنان المنتشر، ويصدّق المغتربون ان دولتهم تهتم بهم بالفعل وتحرص على اعطائهم حقوقهم في المساهمة في تحديد صورة مستقبل لبنان”.
بعد ذلك، انتقل الرئيس عون والوزيران باسيل والمشنوق والسفيران شميطلي وعساكر، الى مكتب وزير الخارجية حيث عقد اجتماع تم خلاله عرض نسب الاقتراع وملاحظات رؤساء البعثات. واشار الوزير المشنوق الى انه خلال وجوده في باريس حيث حضر اجتماعاً امنياً دولياً، زار السفارة اللبنانية واطّلع على التحضيرات الجارية لاتمام العملية الانتخابية في مرحلتها الثانية في الدول الاوروبية واميركا وافريقيا، واصفاً اياها “بالممتازة”.
وبعد انتهاء الاجتماع، غادر الرئيس عون وزارة الخارجية بعدما جدد تهنئته للوزير باسيل وفريق العمل على نجاح المرحلة الاولى من الانتخابات.