– الحب والخير وقصة هندي عَ جبل عالي.. الحضارة تحت جلود المصريين..
***
يُسأل عن سبب محبة الناس له، يقول:
أنا حَ ردّ قصة لطيفة، كنت إشتغل ب ِ”كامبريدج” بمستشفى إسمها “Addenbrooke’s Hospital” ، وكان معنا دكتور هندي إسمو “Patel” ، وكان زميل لي.. وكانت جدران المستشفى تحبّو.. دكاترة المستشفى تحبّو.. الكل بحبّو..
وهالشي شجعني إطلب منّو مرة إنّو يِمسك “الويك آند” نصف الجمعة مع يومي السبت والأحد، لأني كنت مضطرّ للنزول الى لندن.. وقلت له أنا إمسك لك الأسبوع الذي يليه…
قلّي: نعم، ولكن أنا أيضاً إشتغل اللي بَعدو.. افتكرت انا إنّو بحاجة للمال، فقلت له “أنا بِكتب لك شيك بـ200 جنيه. إفتكرت إنّو عايِز يعني..؟
فقلّي: أنا ما أقصد كِدَه..؟ أنا أقصد إنّي فاضي.. خلص روح إنتا..
سألتو: إنتا الناس كلها تحبك، إنتا بقيت حلو الزَي..؟؟
قلّي: لما كان عمري 4 سنين، أمي في الهند أخدتني لقمّة جبل، وقالتلي:
- قول بصوت عالي، I Love You..
فقلت I Love You..
وبعد ثوان قليلة، لقيت الصدى تبع الصوت جايي، I Love You..
قالتلي:
- قول: I Hate You (أنا أكرهك)، فقلت: I Hate You، فجاء الصدى: أنا أكرهك..
قلي: أنا طفل عمري 4 سنوات، ما أعرف إنّو دَه صدى الصوت، فسألت أمي: مين يللي بِردّ علي..؟ قالتلي: الناس.. تحبهم حَ يحبوك.. تكرهم، حَ يكرهوك.. ؟؟ لكن عليك أولاً أن تبدأ بالحب.. من غير الحب مش رح تسمع حاجة، وما رَح يجي الحب..
لغة الجسد
نبدأ بالحب.. لأنو الناس تحسّ به.. وبلغة الجسد، في إشارات ترافق أي كلام، ويمكن تجزئتها الى 100 نقطة.. 7 نقط فقط هي اللغة المنطوقة (الخارجية)..
مثلاً لنعتبر شاب يقول لزوجته: أنا بحبك..؟ يمكن تجزئتها الى:
- 7 نقاط: الكلام المنطوق
- 38 نقطة: موسيقى الصوت، التي تُظهر إذا كان هو صادق أو لاق..؟
- 55 نقطة تعبيرات الوجه، وهو يقول “أنا بحبّك”..؟؟
إذا في 7 نقط منطوقة و93 نقطة غير منطوقة.. والصدق هو توافق مع 93 نقطة.. والكذب هو عدم توافق مع 93 نقطة.. والناس تحسّ التعابير 93 نقطة.. لأنّو الـ7% قليلة كتير..
لذلك على كل إنسان الاّ يقول أي شيء الاّ إذا كان من قلبو بِحسوّا.. حَ يِنكشِف…
يُسأل: ونحنا بطّلنا نحِبّ بعض في مصر..؟ يقول:
الحب موجود، بدليل الخير الموجود.. وأكبر دليل على الخير موجود، إنّو الأشرار نفسهم يدعّون الخير مع إنّهم مش فيه.. فيبقى الخير أقوى.. واي إنسان يضرّ بانسان آخر رح ترتدّ عليه.. وفي مثل مصري قديم:
لم أكن سبباً في دموع إنسان،
لم اكن سبباً في شقاء حيوان،
لم أعذّب نباتاً بل نسيت أن اسقيه ماء..
هذه هي الحضارة. وهيدا جعل دكتورة قابلتها بنيويورك، تقول: بالرغم من الأميّة والفقر في مصر، الاّ أنّ الحضارة تحت جلود المصريين..
وسألتها ماذا تعنين بالحضارة، قالت: الأدب ورقة التعامل مع الإنسان الآخر… وأي إنسان أنت متحضّر بقدر ما أنت رقيق التعامل مع الإنسان الآخر.. والحضارة المصرية القديمة عاشت 5 آلاف سنة لأنه كان رقيق التعامل، مش بس مع الإنسان، مع النبات والحيوان، ويشهد على نفسه، أنّه لم يكن سبباً في دموع إنسان…
رصد Agoraleaks.com
https://www.youtube.com/watch?v=I-Ya75la6w4&feature=youtu.be