أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحملات التي تشن على باسيل لن تؤثر على مبدئية التيار بمقارباته الوطنية- نسيم بو سمرا

باسيل الذي أفشل المخططات التي كانت تستهدف المقاومة لا يتهم بالدفاع عن عملاء اسرائيل

***

هو رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية القوي جبران باسيل، تشن عليه الحملات المغرضة حتى حين لا يتكلم او يطلق مواقف، وهو شنت عليه حملة قديمة متجددة حين كان في الظهران السعودية، من ضمن الوفد الرسمي اللبناني في القمة العربية ال 29 والحملة ضده مستمرة حتى الان، والخلفية هذه المرة خطابه في بلدة رميش، التي أعلن فيها وبكل صراحة كما هي عادته ، ان “رميش هي خط الدفاع الاول عن الجنوب وعن لبنان وانتم صمدتم بحرب تموز وقمتم بواجبكم الوطني بأيواء الناس لديكم واهتميتم بهم…رميش واجهت واحتضنت ولا تكافأ بالتهديد بلقمة عيشها، وانتم بحمايتنا…وانتم اليوم بالانتخابات لديكم الفرصة لنزع الحرمان عنكم  فصوتوا للوائح “التيار القوي” لانه في القانون السابق لم يكن هناك امل بالتغيير، اما اليوم وبفضل القانون النسبي بات هناك أمل كبير”، مضيفا ان “هذه الحقيقة التي يجب ان تقال لنثق ببعضنا ونقدر ان نبني الوطن سوية.”
إذا للمغرضين والمزورين والذين يفسرون على ذوقهم بحسب مصلحتهم الانتخابية؛ هذا ما قاله رئيس التيار الوزير جبران باسيل، فاسمعوا لتصمتوا وتتوقفوا عن الاتهامات الجزاف بحق الشرفاء في وطننا، فطالما ان الانقسام العامودي في لبنان سقط بين ما كان يسمى 8 آذار متحالفا مع التيار الوطني الحر و14 آذار، لم يعد يجدي نفعاً اليوم الرهان على تحالفات هجينة تسقط عند كل استحقاق داخلي تغلب عند البعض فيها مصالح فئوية ضيقة بعيدة من المصلحة العامة، فالحملات المغرضة التي يشنها على التيار الوطني الحر الحلفاء السابقون كما الخصوم الجدد لن تؤثر على مبدئية التيار وثباته في مقاربة الاستحقاقات الوطنية، ففي الماضي كان يتهم التيار الوطني الحر ومؤسسه الرئيس ميشال عون كما رئيسه جبران باسيل بأنهم يرتمون في حضن المقاومة وانهم يسعون الى إقامة ولاية الفقيه وفرض الشادور على المسيحيات، هل نسيتم؟ وبالامس القريب كانت مواقف باسيل على المنابر الدولية وفي القمم العربية واجتماعات وزراء الخارجية العرب موضع إعجاب من جميع الافرقاء اللبنانيين ومثيرة لسخط السعودية والمحور المعادي لسوريا، وباسيل بثباته منع صدور بيانات ضد حزب الله وأفشل المخططات التي كانت تستهدف المقاومة، محافظا بذلك على مصلحة لبنان العليا، ليعودوا هم انفسهم ويتهمونه بالسعي للتطبيع مع اسرائيل.

وفد لبنان بالقمة العربية في الظهران

فهل يصدّق عاقل ان التيار لا يعتبر اسرائيل عدوا متربصا بلبنان؟ وهو بتاريخه المشرف وموقفه الواضح والذي اثبته فعلا لا قولا فقط في حرب تموز 2006، كما ان مواقف الرئيس العماد ميشال عون تجاه اسرائيل واضحة منذ العام 1984 حين تسلم قيادة الجيش اللبناني، اما الوزير باسيل فهو قدم في هذا الاطار نظرة لبنان الرسمي لإسرائيل كونه وزير خارجة لبنان، وهي نظرة مستندة الى مبادرة السلام العربية التي أقرت من بيروت، في عهد الوصاية السورية، لا في زمن احتلال اسرائيل لبيروت، وما زالت هذه المبادرة مطروحة على الطاولة حتى الان ولم يتم سحبها، ليسوق مجددا اليوم بعض الافرقاء اتهامات لباسيل بدفاعه عن عملاء اسرائيل، في حين ان ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر المبرمة بين الطرفين، واضحة في هذا الاطار ويقول البند السادس من الورقة تحت عنوان “اللبنانيون في إسرائيل”: انطلاقاً من قناعتنا ان وجود أي لبناني على أرضه هو أفضل من رؤيته على أرض العدو فإن حل مشكلة اللبنانيين الموجودين لدى إسرائيل تتطلّب عملاً حثيثاً من أجل عودتهم الى وطنهم آخذين بعين الاعتبار كل الظروف السياسية والأمنية والمعيشية المحيطة بالموضوع؛ لذلك نوجه نداء لهم بالعودة السريعة الى وطنهم استرشاداً بنداء سماحة السيد حسن نصر الله بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان واستلهاماً بكلمة العماد عون في أول جلسة لمجلس النواب.

في المحصلة نقول للبعيدين كما للقريبين: اتفقوا على رأي إما ان باسيل سلّم قرار لبنان لحزب الله، او انه في المحور المعادي للمقاومة ويتآمر عليها. وفي مطلق الاحوال لا تستأهل الانتخابات النيابية ولا اي استحقاق لبناني أن تظلموا الشرفاء الذين يشرّفون لبنان وشعبه العظيم، فمسارهم في الماضي معروف وهو مستمر في الحاضر وسيكرس هو نفسه في المستقبل، فلنتعلم قول الحق مهما كانت الحقيقة صعبة، ولا نصفق للباطل .. #جبران_باسيل #صوتي_للعهد