– قاسم قصير: إحدى إشكاليات حزب الله فساد حركة أمل ودخوله الدولة على حساب الحركة.. (التفاصيل)
***
مقتطف من حديث الإعلامي فيصل عبد الساتر، على قناة الـ”LBC”: (نيسان 3- 2018)
خليني قول شغلة، فخامة الرئيس مبشال عون مزعوج من هذه الطريقة في عملية التحالفات الإنتخابية التي أقامها جبران باسيل، وبما إنو رئيس الجمهورية، هوّي ما قادر يكون صاحب كلمة، بهيدا الموضوع، وعَ أساس إنو هوّي رئيس لكل اللبنانيين.
يسأله الإعلامي قاسم قصير: ليش مزعوج؟؟ يردّ:
معلومة انا بقلّك، ما نُقل عن رئيس الجمهورية، من أوساط، انا بتحمّل مسؤولية الكلام اللي أحكيه، انو مزعوج من طريقة إدارة الإنتخابات من قبل الوزير جبران باسيل، وطريقة التحالفات.
اكتر من هيك، الوزير باسيل راح قَعد مع السيّد حسن، قلّو: شو اللي تُلاقيه مناسب لمصلحتك الإنتخابية، روح ساويه، بس بالآخر طِلعت، انو بجبيل وكسروان هيدي الحسابات..
حزب الله بموضوع كسروان جبيل، مش عَم يحكي عن موضوع مقعد، عَم يِحكي عن تمثيل سياسي، حزب الله موجود في هذه المنطقة على المستوى السياسي.
تحالفات باسيل كلها تبريرات، عندو خيار آخر، وبدّو يمَرقو.. وهون صار في شوية التباس بالعلاقة مع حزب الله، لكن مش على المستوى السياسي العام..
حزب الله قرّر المضي بترشيح زعيتر في جبيل، وهذا من حقّه، وتوجّه التحية الى الذين شكلّوا هذه اللائحة، وعلى رأسهم الوزير السابق جان لوي قرداحي..
تقاطعه ديما صادق: يُقال ان هذه اللائحة شُكلّت من أجل المرشّح، وليس إنو مرشّح دخل في لائحة… يردّ عبد الساتر:
كان في مدّ وجزر بهذا الموضوع، وصلنا الى حدّ الإفتراق، ولكن حزب الله ليس من شيمه أن يتراجع، وان يترك شخصية مثل الشيخ زعيتر، لأنو بس الوزير جبران باسيل ارتأى شيء آخر..
حزب الله حاول جمع الشمل، ويِربأ الصدع، ولكن بنهاية المطاف حزب الله لا يُلزِم أحد.. وهو حفِظ هذا العهد والوعد مع التيار الوطني الحر، ومع العماد ميشال عون، ولكن هلق يمكن عندو الوزير باسيل مشروع آخر، ما بعرف..
الوزير باسيل بهذا الطيف الواسع غير المنطقي، يفسرها لمصلحة إنتخابية الخ..
يُسأل: هل النار تحت الرماد بين الحزب وجبران باسيل، يقول:
حزب الله لا يوجد عندو نار تحت الرماد، ناره تكون فوق الرماد.. لكن موضوع كسروان – جبيل، انزعج حزب الله كثيراً، ولكن هذا لا يعني انّه يخلع حلفائه. والموضوع لا علاقة له بنجاح الشيخ زعيتر، الموضوع ان المسألة تركت على القاعدة في جبيل انزعاج كبير، وعلى باسيل وقيادة التيار استدراك هذا الأمر.
انا عَم أحكي بصراحة، ولكن إذا معركة الشمال بلشّت على قصة رئاسة الجمهورية، وهو يمنّي النفس أنّه هو من يُقرّر رئيس مجلس النواب، ومن يقرر رئيس الحكومة.. بِعتقد بأنّ هذه الحسابات أشبه بلعبة قمار..
هذا البلد محكوم بآليات معينة، ما حدا يِقدر يلغي الوزير فرنجية، ولا الرئيس بري، ووليد جنبلاط، هيدا العقل إذا مفكّر جبران باسيل عبر إستحواذو لمقاعد متعددة، أو عبر تحالف عبر تيار المستقبل انو بفكّر صار مالِك الأرض ومن عليها، بِعتقد إنّو صار عَم يِخسر خسارة كبيري.. وبِعتقد إنّو الوزير باسيل أذكى من ان يوقع بهذه الأفخاخ، هوّي عَم يجرّب، لأنو قانون النسبي مِتل علبة البندورة، ما حدا بيعرِف شو بيطلع فيها.. يعني العالم كلها تحالفت بشكل منطقي.. حزب الله وأمل هنّي الوحيدين اللي عشملو إنتخابات بالمعنى السياسي، أمّا الآخرين فكلهم مِشيو بلعبة الإنتخابات..
يعلّق قاسم قصير:
اليوم التيار الوطني الحرّ ليس مربوطاً فقط بتحالف مع حزب الله، لديه تحالف آخر مع تيار المستقبل، ولكن عندما يتحدث عن الميلشيات التي تحتل إدارات الدولة، برأيي الموضوع أبعد من حركة أمل والرئيس بري. الوزير باسيل عِندو مرحلة جديدة، بدّو يقدّم حالو كرئيس للجمهورية على المستوى المحلي والإقليمي.
مشروع الدولة (قد يُقال له) بدّك تختار بين حزب الله وبين الدولة.. ؟؟ هلق حزب الله عَم يِعمل إستراتيجية جديدة، بإدائو بمواجهة هيدي الأزمة، انّو لاق مش بس رح نكون موضوع مقاومة، وعلاقات خارجية، هناك زيادة إهتمام بالشأن الداخلي، خصوصاً من خلال خطاب السيد حسن والبرنامج الإنتخابي، حزب الله منذ الآن عَم يتحضّر لمعركة ما بعد الإنتخابات النيابية.
حزب الله سيكون فاعل بداخل مؤسسات الدولة، مش على الهامش، لأوّل مرة حزب الله، بحسب تقديري سيدخل في وضعية جديدة، تشبه الى حدّ بعيد سنة 1992، ودخوله الإنتخابات النيابية لأول مرة، وتشبه مرحلة الانسحاب السوري بالمشاركة بالحكومات..
يُسأل: لكن أهذا لا يكون على حساب حركة أمل؟؟ يردّ:
نحن أمام مرحلة سياسية جديدة، هم يقولون انّه يوجد تنسيق مع الرئيس بري، الإشكالية بعد الإنتخابات، أين موقع التيار الوطني الحرّ، وحركة أمل وحزب الله كيف بدُّن يديرو.. لأنو كمان بموضوع الفساد، واضح انو حزب الله أحد إشكالاتو كيف.. وملاحظات على إداء الرئيس بري وحركة امل..
يعلّق فيصل عبد الساتر:
مش الرئيس بري يقرّر مسار البلد، ولا يقرّر مجلس النواب نبيه بري.. حزب الله ما عِندو إشكالية، حزب الله رايح على الإنتخابات متل الآخرين.. على كل حال اللعبة السياسية بلبنان باقية متل ما هيّي، واي حكومة لا يرضى بها حزب الله أو المستقبل لا تتشكّل..
تعليق بسيط
إذا بقيت الثنائية الشيعية على خيار تأييدها ترشيح نبيه بري رئيساً لمجلس البرلمان اللبناني، لا احد يفكّر ويجرؤ بمعارضة هذا الخيار، لا التيار الوطني الحر ولا غيره من الأحزاب، (وقد لا يتواجد مرشّح شيعي أصلاً) لأنّ لبنان الميثاق الذي طالما نادي به اللبنانيون وبطليعتهم التيار الوطني الحرّ، يبغونه لجميع الطوائف المسيحية والإسلامية.. وما ينطبق على الرئاسة الأولى طبعاً ينطبق على الرئاسة الثانية والثالثة، فالمطلوب تمثيل الأقوياء لبناء الدولة..
لهذا السبب تصويب عبد الساتر غير موفّق على الإطلاق، فالمسيحيون هم مَن يعانون من تدخل رئيس مجلس النواب في مناطقهم، كما هي الحال في جزين، وغيرها من المناطق، لا الثنائية الشيعية تعاني من تدخل التيار الوطني الحر.. والدليل على ذلك، إيقاف التيار الوطني الحرّ عملية إصلاح الدولة منذ سنوات لإعتبارات كثيرة وهي صحيحة، رغم توافق حركة امل – ميقاتي – جنبلاط واضحة في مسألة إفشال خطط وزراء تكتّل التغيير والإصلاح، مع خروج الحريرية السياسية، واضطرار البرية السياسية اللعب الدور نفسه..
وإنسجاماً لتحالف التيار الوطني الحر مع حزب الله، الغى التيار نفسه بقضاء زغرتا، مرشحاً فايز كرم في طرابلس عام 2005، وبالغاء ذاته مرة ثانية في إنتخابات 2009، لأنّ منطق الإحتكار هو السائد… فماذا كانت النتيجة.. أحصنة ملغومة لعرقلة مشاريع دوران عجلات الدولة.. بربّكم مئات أطنان كميونات الزفت تُرمى في المناطق المسيحية بدءاً من زغرتا والبترون وجبيل وكسروان وجزين… وتُصرف كرشاوى مالية، بغضّ طرفٍ من وزير مالية حركة أمل، فيما تتوقف مئات المعاملات ذات الجدوى الاقتصادية لجميع اللبنانيين، وما من سبب سوى أنها آتية من تكتل التغيير والإصلاح..
إشكالية الثنائية الشيعية في الدولة ومواجهة الفساد لا علاقة للتيار الوطني الحر بها، عودوا الى الإعلامي علي حجازي لقناة الـ”mtv” مع الإعلامي وليد عبود، هو من تحدث بعد إحراجه أنّ حركة أمل فاسدة…
احترموا عقول الناس.. والاّ بات لزاماً التفريق بين حزب الله كمؤسسة وحزب الله كمقاومة..
مع فائق الإحترام..
شارل جبور يحيي علي حجازي لإهتمامه انتخابياً بفارس سعيد.. ووليد عبود يضحك (Audio)
رصد Agoraleaks.com