– السيطرة على المعالم المسيحية بالقدس، الأمر اشبه بجفاف النبع
***
بعد الخلوة، عايد رئيس الجمهورية الصحافيين في الصرح بعيد الفصح متمنيا ان يعيده الله عليهم، وعلى لبنان واللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بالصحة والسلامة. وممّا قاله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:
- نحن في العيد الكبير الذي يتجدد فيه الرجاء.
ورجاؤنا اليوم في قيامة لبنان وخلاصه من التعثر.
ونتمنى ان لا يتعرض كل من القدس وكنيسة القيامة بعد اليوم لما تعرضا له سابقاً.
كلنا رجاء كما مسيحيي العالم اجمعين بذلك، لانه اذا تمت السيطرة على المعالم المسيحية في القدس، فسيكون الامر اشبه بجفاف النبع الذي يغذي العالم والروح المسيحية. - نحن لا نريد ان تصبح كنائسنا مرافق سياحية فقط، فنقف على ابوابها في انتظار الحصول على تأشيرات لدخولها كما كان سيحصل في كنيسة القيامة لدى السريان. من هنا، فان مواقنا السياسية يجب ان تهدف الى ما يحدث في فلسطين”.
سئل: هل ستجدون حلا للمبعدين قسرا الى اسرائيل ام ان الامر سيكون في اطار العفو العام المنتظر؟
اجاب: لا علاقة للامر بالعفو العام، هؤلاء نسهل لهم العودة اذا رغبوا.
سئل: هل تناولتم في الخلوة توصيف الوضع الاقتصادي؟
اجاب: لقد اتينا اليوم للصلاة وغدا نتكلم بكل الامور.
الراعي
اما البطريرك الراعي، فلفت الى قيادة الرئيس عون مسيرة النهوض التي تشهدها البلاد في العديد من المجالات، وشدد على اننا “نتطلع إلى تحقيق اللّامركزيّة الإداريّة الموسّعة، ومحاربة الفساد، وضبط مال الدّولة، والنّهوض بالإقتصاد، وتحقيق الإنماء الشّامل وتوطيد الأمن المتوازن، والعمل الجدّي على تحييد لبنان، لكي يتمكّن من أن يكون مكانًا عالميًّا لحوار الدّيانات والثّقافات والحضارات”.
وفي موضوع ازمة المدارس، طالب البطريرك الراعي “الدولة مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بتمويل الدرجات الست الاستثنائية فيما المدارس تلتزم بتطبيق الجدول 17” من قانون سلسلة الرتب والرواتب، وذلك “تجنبا لاقفال العديد من المدارس وتشريد التلامذة وزج المعلمين والموظفين في عالم البطالة “.
وكان الرئيس عون وصل الى الصرح البطريركي قرابة التاسعة والدقيقة الخامسة والعشرين، حيث ادت له التحية كتيبة من لواء الحرس الجمهوري، وعزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم والنشيد الوطني. وبعدما عرض كتيبة التشريفات، دخل الرئيس عون برفقة النائبين البطريركييّن حنا علوان وبولس الصياح اللذين كانا في استقباله في الباحة الخارجية للصرح، الى البهو الداخلي حيث كان في استقباله عند المدخل البطريرك الراعي والكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. ثم توجه الجميع الى صالون الاستقبال الكبير حيث رحب البطريرك الراعي بالرئيس عون والتقطت الصور التذكارية.
ثم انتقل الرئيس عون والبطريرك الراعي الى مكتب البطريرك حيث عقدا خلوة استمرت نحو عشرين دقيقة عرضا خلالها للمستجدات المحلية ولاسيما التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية الشهر المقبل.