– داعش وحدتنا بكلمة “ن” (نصارى) مع اننا لسنا “ن”.. الا نتوحّد بالقيامة..
***
احبائي،
إعتدنا في هذا العيد عن نتحدث عن عيد القيامة.. لكن اسمحوا لي في هذا العيد، الاّ أتحدث عن عيد القيامة..
مع الأسف أننا لا نحتفل بعيد القيامة.. إننا نحتفل بعيد الإنقسام..؟
نعم، مع الأسف، قالها المثلث الرحمات مار اغناطويس زكا الأول عيواص، أنّ هناك خطيئة سوف لن يغفرها الله لنا، وسنحاسب عليها جميعاً، الا وهي خطيئة إنقسام كنيسة المسيح..
مع الأسف، في الأحد الماضي، كنّا نقول “المسيح قام”، واليوم نقول “المسيح قام”.. ويأتينا من يستهزئ بنا، ويقول: هيدا عيدكم، أو عيدكم اللي بعد ما إجا..
مع الأسف، نودّ أن نوجّه رسالة الى أصحاب القداسة والغبطة، ممّن بيدهم القرار، ونقول لهم:
- يا صاحب القداسة ما اغنطيوس افرام الثاني بطريك انطاكيا وسائر مشرق
- يا صاحب القداسة البابا فرنسيس، بابا روما
- يا صاحب القداسة ما توادروس الثاني بطريرك الكرسي الإسكندري
- يا أصحاب الغبطة، مار لويس ساكو، وبشارة الراعي، وبوسف يونان، وجميع بطاركة الشرق والغرب، وروسيا واليونان واسطنبول، وكل انحاء العالم..
نتوسّل لكم ، ونقبّل أياديكم الطاهرة ، ونقبّل أقدامكم….
وحدّوا لنا العيد.. من المخزي والعيب جداً أن نكون عبيداً لتقاويم، تقويماً شرقياً ، وتقويماً غربياً…
نحن لا نعيّد قيامة المسيح، بل نعيّد التقوي الشرقي، والتقويم الغربي، يا لها من مهزلة كبيرة..
مع الأسف، حتى داعش، وحدتنا بكلمة “ن” مع اننا لسنا “ن”.. وأصحاب القداسة والغبطة، ما زالوا يرون من المبكّر أن نبحث هذا الأمر..
ذهب 2000 عام، وما زال من المُبكّر… الى متى؟؟
نوجّه صرخة في هذا العيد ، ومن يريد منكم أن يوحّد، فليُردِّد ورائي:
نتوسّل إليكم
يا أصحاب القداسة والغبطة
أن توحدّوا لنا العيد
نحن واحد في المسيح
نحن واحد في القيامة
نحن أبناء الرجاء
نتمنى أن يكون هذا العيد هو آخر أعياد فرقتنا
نتوسّل اليكم، ونقبّل أياديكم
وبسلطان رئاسة الكهنوت الذي تحملونه
أن تشعروا بنا
أن تُقللوا من قِلّة كرامتنا..
أن تُقللوا من إهانتنا..
نريد أن نشعر اننا واحدٌ في المسيح..
لكي نقول في يومٍ واحد
وفي وقتٍ واحد..
أنّ المسيح قام حقاً قام…
أنا تقصدّت أن أشكر في البداية، لكي أقول لكم، أنّ من أنجح هذا الإحتفال، ليس الأرثوذكس، بل الشركة الأرثوذكس والكاتوليك، والكلدان، والسريان.. كانوا
- يداً واحدة،
- قلباً واحد،
- حباً واحد،
- مصيراً واحدا،
- هدفاً واحد
الموت وحدّنا.. ويجب أن نكون واحد في المسيح أحبائي.. ويجب الاّ نَسكتْ من الآن وصاعداً، بل أن نستمرّ بهذا الصراخ، الى أن يستجيب لنا آباءنا الروحيون الذين نحن نطيعهم بكلّ حبّ.. وبهذا الحبّ نتوسّل اليهم أن يفهمونا، وأن يفهوا واقعنا في الشرق..
نحن نعاني من هذا التقويمين.. الا بئس التقويمَين.. فلنحدّد وقتاً معيناً..
الرب يسوع سوف يفرح بعيد القيامة، وإن كان قد قام يوم الأحد، ولكن إن توحدّنا حتى في يوم الأربعاء، فسيفرح به الرب يسوع…
الجدير بالذكر، انّ عظة المطران نيقوديموس داود، ليست في هذا العام.. ولكنّ كلامه يصحّ لكل عام، فاقتضى التوضيح…
رصد Agoraleaks.com
https://www.youtube.com/watch?v=H11MaJyOuSw