كاسر جرّة اهمج: يا عماد هيدي قجتنا لمسيرة التحرير.
أبي سعد: قررنا نعطي الجنرال مصاري تنقول انو واثقين فيه.
حردان: فلس الأرملة استردّ الوطن من الي باعوه بسوق البغاء.
—
ميلفين خوري –
يقول هشام غبريل – كاسر جرة اهمج عام 1990، (من 26 سنة): كنت بالمدرسة الصبح، وبتفاجأ الساعة 12 بتجي الماما عَ المدرسة، بتاخدني، وبتقلي طالعين عند الجنرال. انا هون ما صدّقت، انو طالع شوف الجنرال..
هيدي أول مفاجأة، أمّا التانية فكانت انّو أنا يللي بدي اكسر الجرّة، وكانو كلّ الطريق عم يعلموني، شو بدي قول. وبتذكرا لهلق. وكان عمري حوالي 10 سنين.
في 5 كانون 2 عام 1990، حين كان الزحف الشعبي الى بيت الشعب يتكاثر من مختلف المناطق اللبنانية دعماً لمسرية التحرير ورفضاً للحصار الدبلوماسي والسياسي والإقتصادي على العماد عون. انطلقت مبادرة عفوية من ابناء اهمج حملت المعاني المعنوية دحضاً للشائعات التي طالت القائد العماد في حينها.
يقول طوني ابي سعد – احد المخططين لمبادرة جرة اهمج: بهيديك الفترة بس صار في تشكيك بالجنرال، اجتنا الفكرة مع جماعة انماء اهمج، طالما انو في تشكيك بالجنرال، خلينا نعطي مصاري نقدي. وهيدا الشي بدلّ انّو نحنا واثقين فيه.
يقول جوزيف حردان – مناضل منذ 1988: وتداعى شباب وشابات اهمج الى ما يُسمّى “قجّة” كبيري بتشبه “جرّة”، وكل واحد حسب مقدورو المادي، وضعت الأموال بالجرّة، ورحنا بوفد لعند الجنرال عَ بيت الشعب، وكتبلنا الجنرال بوقتا: الى احبائي أبناء اهمج، تبرعكم هو فلس الأرملة الذي يستردّ الوطن من الذين باعوه في سوق البغاء، مع شكري واعتزازي.
أمّا روزا ضاهر، ابنة الـ94 عاماً فذكرياتها عن ذاك اليوم، هي من دأبت على ارسال ابنائها التسعة الى بعبدا تلبية لنداء العماد عون. كانت أيضاً من حرصت على العلم الذي توقيع الغالي، تقول: من بعد 13 تشرين الأول ضليت 8 ايام نايمي صرّخ ليل نهار. ما تسئليني شو صابني، حطيت العلم تحت مخي ورجعت خبيتو، فزعت ما يجي حدا يجي ع البيت، بس صار يقولو بدن يجو على العونية. ولمّا اجا من فرنسا رجعت بينتو.
جوزيف حردان يقول: عملنالو زيارة تهنئة بالعودة، كتب: بعد 15 عاماً عدنا الى اللقاء تحت سماء لبنان الحرة، بفضل جهودكم.
واليوم بعد 26 عام، وبعدما صار المطلب بوصول العماد الى رئاسة الجمهورية حقيقة، ماذا يقول أبناء اهمج.
– الله يحميك، والله يهدي يللي بعد ما إهتدى
– منصليلو من كل قلبي، وبطلب يشيل من عمري انا (يللي ما بقا في منو كتير) ويزيدن بعمرو
– اهمج رح ترجع تحمل الشعلة، لأنو منوثق بالجنرال، واملنا كبير بالجنرال
– المناضل الجنرال، كلنا منوثق فيه، وبفكرو وبمسيرتو، وهوي رح يحقق القوال الى افعال، لعودة الجمهورية المعافية السيدة الحرة المستقلة.
في 6 ت2 -2016، الى بيت الشعب يعود ابناء اهمج والجبيليون، واللبنانيون كافة ليجددوا القول بصوت واحد ، “نعم نعم للعماد، فخامة الرئيس”
القضية مش قضية العماد عون، القضية قضية شعب..
وتحقق حلم الناس، وفرحو اللبنانيي وصار القايد عون رئيس الجمهورية
Agoraleaks 2016
https://www.youtube.com/watch?v=H1m_rWLSLJc