– عن هوية الإنسان وإرادته.. سماح الله بالشر.. ؟؟
***
عظة الأب روي عبدالله في كنيسة السيدة في حومال – لماذا نصوم؟؟ (آذار 2018)
سؤال 1
ليه نصوم؟
كل واحد يمكن يلاقي جواب..؟ عدى عن إنّو حطّ أفكاري الخاصة، وعيشا متل ما بدّي.. رح نجرّب نفهم الصوم..؟؟
سؤال 2
هل الرب كلّي القدرة..؟؟
هل الله بيِقدر يعطي كل شخص، الطَلب يللي بيِطلبوا..؟؟ هل بيِقدر الله ينتقم من أعداءنا..؟؟ ليه لاق..؟ ما نحنا منصلّي بالمزامير، ببعضها “إنتقم يا رب من أعدائنا..؟”
الله بالنسبة للكنيسة ومسيرتها، قادِر أوصلّو بالعقل قبل العقل.. وقادِر بالقلب أتذوّق طعمتو..؟؟ هل بيِقدر الله يِعمُل شي عكس طبيعتو..؟؟
الله ما بيقدر يِعمُل شر، هوّي مش كلّي القدرة وعَم يزيح الشر عَ جنَب..!! لإنو إذا هوّي الخير والشر عم يزيحو، يعني طبيعتو منقسمة..؟؟ وطبيعتو فيها خير وفيها شر..!!
يسوع المسيح اللي هوّي الله المتجسّد عرّفنا عَ الله، منقول: الهنا هوّي اله حُب.. إذا الله حب، يعني ما بيِقدر الاّ ما يتصّل بكل شخص، حتى يكتشفو.. ونحنا ما فينا نحبّ شخص ما منَعرفو.. ما فيّ حِبْ حدا قاري عنّو بكتب التاريخ.. بِتعرّف عليه إيه ، بِحفظو إيه،لكن ما بِقدر حبّو لأنو ما بَعرفو..
بِقدر حِبّ الله لأنّو خبروني عنّو بالكتاب المقدس.. لأنّو بس كون عم إقرأ الإنجيل بكون بلّش إختبرو شخصياً… ما مُمكن إنغرم فيه وحِبّو لو ما تجسّد وحكاني، وعِمل هاللقاء وعرفّني عن حالو..
إذا الله إذا خبّر عن حالو إنّو هوّي حُب.. أوّل شغلة بتِقنعني إنّو تجسّد.. لو بدّو يخَبِرني عن حالو وما تجسّد، كان برية متل كل الفلسفات.. ولكن تجسّد.. وهوّي تجسّد لأنو بِحبّ. من حبّو عطاني هيدا الجسم.. لأنّو لِبسو وما استحى فيه.. فإذن من حبّو قادر يخلّيني إطلع من كل مرض وعلّة ومشكلة انا أواجهها..
إذن الحب اللا متناهي، الكلّي القدرة بحبّو قادِر على كل شي، وأقصى شي قادِرلو، إنّو يِبذل ذاتو من اجلنا.. إذا الله كلّي القدرة مزبوط؟؟ بردّ على كل صلواتنا وأجوبتنا مزبوط.. بس بطريقتو.. بالحبّ الموجود فيه، بطبيعتو..
باختصار إذا منفكّر منَعرف إنو الله ما رَح يجاوبنا على كلشي بِطلبو.. كلشي عكس طبيعتو ما بِجاوِب عليا..
الله طبيعة وحدي حُبْ، وخير.. ما بيِقدر يكون فايت فيه الشر وزايحو على جنَب.. وهيدا الخير أعطى الحياة وأعطى الإنسان..
وحتى يكون الحب مُطلق، بدّو يكون في حرية مطلقة.. لكن إذا الله حَبني مزبوط، ليه ما خلانّي إبعُد عن الخطية، ويوَقفلي كل همومي ومشاكلي، ويشِلّي المرض والفقر، وكل هالتعتير الموجود على الأرض..
سؤال 3
طيّب من وَين إجا الشر، إذا الإنسان إجا من الحُب..؟
الله خلقني بالحب، وتاركلي حرية مطلقة، وما بيوقِف بِوجّا.. لدرجة إنو هالحرية قادرة تاخدني عكس الله..
شو هالحرية المطلقة اللي عطانا ياها الله، منِقدر نقول لله اللي خالقنا، “إنتا خلقتني وما بدّي ياك..؟”.
طيّب ليه يا رب ما بِتحدّها للحرية.. ما دام شايِفني بدّي إبعُد عنّك..؟؟ شو منقول: ليه في مرض، وليه ما بِتوقّفلي خطيتي..؟؟ الله طبيعتو حُب، ما بيِقدر يوقّف حريتي.. بيقدر يوجهّني.. ويخبرّني.. وهوّي بيعرف إنّو بدّك تغلّط، وبيعرف إنّك قادر تصلّح.. هوّي حريتك ما بتدقّ فيها، الله يقف بعيداً على رأس جبل، ونحنا بمسيرة بالوادي، قاشع أوّل شخص وآخر شخص، وقاشِع لوين رايح كل شخص.. لأنو بحريتي أنا ماشي..
صحيح الله قاشِع كلشي، بيتدخّل وبقلّي، إذا بتضلّ ماشي في جورة رح تنزل فِيا.. هون تدخّل الله، هوّي تدخل حُب.. تدخّل أبوي.. بيعرِف رح اوقع.. بدّو بحريتك وارادتك ما توقع.. مابيقدر يوَقفك، حتى ما تكون مُسيّر مش مُخيّر..
الله عَم ينبّهك. بس إنتا بحريتك قادِر إذا سمعت صوتو توقّف وتتجّه صوبو..
إذا انتا بَعدك حرّ.. وبعدو الله كلّي القدرة..
ليه نصوم..؟؟
نصوم لأنو الله قلنا: كونوا كاملين كما أنّ أباكم السماويّ كاملاً هو.. والكمال هو الحُب المطلق، والخير المُطلق.. إذاً ما فيّ كون كامل إذا داخِل معو شي مش من طبيعتو..؟؟
نحنا شو داخِل منّا مش من طبيعتنا..؟؟؟ الخطيّة، والضعف.. وشو داخِل معنا عكس طبيعتنا..؟؟؟ كل قراراتنا يللي فيها يا الله زيحْ على جنب..؟؟؟
إذا طبيعتي الهية جايي من الله.. وبدّي إجعل طبيعتي واحدة مش منقسمة، وطالما أنا منقسم، بكبّ على الله مشاكلي، لأنّو بقشعو متل ما بِقشع حالي.. وإنّو في الشر والخير متِل ما أنا بشوف حالي.. عَم إعكُس حالي على الله..
شخصيتي هويتي صار فيا 100 شغلة غير الحب..
- المصلحة،
- الملذات،
- السلطة،
- الشهوة ،
- المركز،
- المصاري..
كلّن صارو بقلب هويتي.. ولاقط هالبطاقة وماشي فيا بالحياة، وبس عوز بقول: الحق عليك يا الله..؟
صاير الإنسان إذا فينا نقول: لقيط عن السماء.. ما بيعرِف هويتو… هيدا السؤال الأول.. والسؤال التاني: شو عَم تِعملْ بحريتك..؟؟ الحرية اللي ما بِدقّ فِيا الله، هيّي بدها تردّني على الهوية الصحيحة.. والهوية لمّا بحريتي بدّي روح لعندا، رح اكتشف إنو أنا إبن الله، رح يِرجع الخير الي وعلى كل المجتمع اللي عايِش فيه..
الصوم
الصوم هوّي فترة زمنية، حتى يزيد تركيزي على: هويتي و حريتي..
الصوم بقلّي إنفض السجادة، رجاع ركّز على هويتك، انتا جايي من الخير، شيل كلشي مش خير.. شدّ شوي على حريتك..
- وقّف أكل
- عمول فعل خير..
حريتنا الله ما بحركها بلا إرادتنا.. و صوموا بالطريقة اللي بِتحبوها، بحسب تعاليم الكنيسة، وبحسب انتو شو بتحبو تزيدو عَ الصوم.. المهم يكون عَم يردّلكم، هويتكم، وعَم يخلّي حريتك تكون بتِشبه حرية الله، يللي بتمنعو يعمل شر، لأنو طبيعتو حُب، وطبيعتك حُب..
رصد Agoraleaks.com