Agoraleaks Agoraleaks
مقتطف من حديث الكاتب والباحث الإجتماعي غسام شامي لقناة الـ”OTV”: (آذار 24 – 2018)
قصفت تركيا قبر القديس مارون في براد. بعدما عاد المسيحيون ليعرفوا أنّ لهم فيها إرثاً حضارياً ، واصرّ على كلمة “إرث حضاري”..
لو اردوغان يعرف، إنّو في مسيحيين، ما كان قصف المنطقة..
لو منّو ” إخْوَنجي “، ما قصف المنقطة..
لو بْيَعرف إنّو في ناس بِتقوم، ما قصف المنطقة..
من المعيب هذا الصمت على الجميع.. لماذا؟ لأنو ليس براد وحدها تُقصف.. قورش قُصفت.. وهي ام المدن العصور الأولى للمسيحية، وفيها ابراهيم القورشي (تلميذ مار مارون) الذي جاء الى الى لبنان، واستطاع إزاحة “أدونيس” بكل عظمته..
لا يوجد بيان من البطاركة الخمسة الإنطاكيين..؟؟
قلعة سمعان العامودي ضُربت..
يُسأله الإعلامي جورج ياسمين عن الروس حماة المسيحيين، لماذا لا يتدخلون..؟؟ هل أوصل الخبر لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون..؟؟ يقول الشامي:
لاق لم ارسل لفخامة الرئيس، أرسلت رسالة للبطريرك الماروني، وجاءني الردّ: شكرا إستاذ غسان، سأبلغ غبطته الأمر، الله يلطف.. (هذه الرسالة من 4 أيام)..
انا عِملتْ عليّ، والمديرية العامة بالأثار والمتاحف السورية أصدرت بيان..
حالياً لا يمكن لأي رجل له علاقة بالدولة السورية الوصول الى براد… الاّ إذا الروسي أو الأميركي بالأقمار الإصطناعية عَطانا صورة.. أو التركي صوَّر وهلق قال: ما صار شي، خليّهم يفَرجونا..
أي صور قديمة أستطيع أن أعرفها.. صورّت المنطقة من سنة 2010.. والروسي بالسنة الماضية، يعرف أني دخلت الى المنطقة.. نحن ندخلها لنقول: هذا تراث إنساني ما رح تقدُر البشرية تعمل حذف مار مارون، أو مار سمعان..
هم الآن يريدون حذف ذاكرة المسيحيين المشرقيين، ومحو الذاكرة الإنسانية، التي يقول عنها “بَتلر” أهمّ ما أنتجه العقل المعماري في العالم في القرن الرباع والخامس..
تركيا تريد محو تاريخ الإنسانية بهذه المنطقة، ونحنا 400 سنة عشنا بجهل، ولولا المطران فرحات، اللغة العربية ما كانت عادِت..
الأتراك والإسرائيلي لا يريدون لنا أي مُتَكأ معرفي نتكئ عليه بالمنطقة.. يعني أنا شِفت براد، إبني بِجوز ما راح.. بكرا حفيدي، بقلّك : كذاب، اللي عم تقولو ما في منّو.. نحنا عَمْ نحكي عن مدن ميتة.. وعن 2000 موقع أثري الآن بيَد الأتراك، وأزلامنن بحلب وريف حلب، وريف إدلب…
يوجد 32 موقع مسجلين بلائحة التراث العالمي.. وبراد أكبر من دمشق وبيروت القديمة، مساحتها 2 كلم2 .. لماذا إبادتها، ولماذا التركيز على الوجود المسيحي؟؟
لماذا قصف قلعة سمعان العامودي؟؟
وهذا ما حصل في كنائس العراق، والموصل.. وتمّ تدمير كنيسة مربعّة، بعدما سرق الأمريكي سنة 1932 “الفريسكات” (الصور الجدارية) حيث المسيح يمشي على نهر الفرات.. وهذه الصور في جامعة “ييل” (Yale).. وذلك بعد دخول التركي والموساد، وتفتيشهم المنطقة، ونبشهم لكنيس يهودي.. ومن بعد ذلك دمروا كل شيء..
منطقة “أفاميا” عاصمة سورية المجوفّة، كان عدد سكانها 100 الف يتحدثون اللغة الأرامية.. واليوم آلات البوكلين تخرّب الآثار وتسرقه..
السؤال.. لماذا ضرب كنائس حلب وحمص وكنيسة السيدة العذراء حيث يوجد الزنّار..؟
على الأقل لازم يِنعملْ ملف، ويمسكوهم البطاركة الخمسة، ويدورو فيه أنحاء العالم.. ما بقا بدّك تِسكتْ..!!
لازم يكون سمعان العامودي، من “كوالالمبور” للناس تِطلع صرختها، أو لازم يكون مار مارون من “بروكلين” (نيويورك) للدفاع عنه.. هذه الملفات يجب ان تُرفع بكل أنحاء العالم، للحفاظ على المسيحيين المشرقيين، لكي يُتكأوا على حضارتهم..
الحَكي داخل الأروقة والكنائس، لا يُجدي.. يجب رفع الملف لكل الناس، ليس كقضية دينية، بل قضية إرث حضاري عثماني..
يبدو ان ذاكرتنا غِربالية، البعض يستمرئ أن يكون العثماني حاكمُه، لأنو العثماني خليفة.. وكثيرون يقبلون يد أردوغان.. وهؤلاء هم من أوباش هذه الأمة..
في أيام العثماني، بكل هذه المنطقة – باستثناء لبنان – ما كان بتقدر ترفع جرس على كنيسة.. فقط عندما أصبح هذا الرجل مريض..
قصف عين دارة بجانب عفرين (سورية) حيث يوجد معبد أرامي ، وشخصياً سحبت بقايا الصواريخ، والقصف طال منتصف المعبد لزعزعته.. الـ”serial number” معي… والحجر البَزَلتي عندما يُحرق يُحلّ.. لهذا السبب تم ضربه، لهذه الدرجة الهمجية..
من يدمّر مدينة كتدمر..!!
أنا المواطن غسان الشامي ، مواطن لبناني من الدرجة الثالثة، اكره السياسة، أعطيكم ما تريدون (مئات وآلاف الصور) عمّا حصل في هذه المنطقة، ومستعدّ لترجمتها للغتين الإنكليزية والفرنسية، ولكن حملوهم وطلعو فيُن للأمم المتحدة، ولليونيسكوا.. ولكن قولو: هناك من يقصف تاريخنا؟؟
كفى جبن ، لا بقا عنّا حضارة، ولا بقا عنّا معابد، ولا بقا عنّا عمارة ، ولا بقا عنّا قديسين.. قاعدين وساكتين متل حلقة الدراويش، منحكي منقول: يا حرام، شِفِت شو صار..؟؟
يجب الخروج للشارع، يجب أن يُسحب السفير التركي.. ؟؟ وعليه إعطائنا صوراً عن المنطقة..؟؟ هناك 19 الف قطعة مسروقة موجودة بشوارع إسطنبول.. منطقة القورشية ليس للموارنة فقط. وسمعان العامودي ليس للموارنة، هؤلاء إرث لجميع كنائس الشرق، وعلى بطاركة الشرق حمل الملف.. الروسي يَعرف المنطقة، يجب أن يواجه بالوقائع..
يجب على بطريرك روسيا ان يقول للرئيس بوتين أنّه يجب إيقاف تدمير هذا الإرث الحضاري..؟؟
المطرانين
خطفا لتدمير الوجود المسيحي في حلب. لأنه وقت خطف رأسي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ، والأرثوذكسية في حلب، يعني انك لا تريد أن يبقى سرياني أو ارثوذكسي في حلب.. وهم يريدون مَسحهم من كل المنطقة..
***
مطرانية حلب: قبر مار مارون لم يقصف ولا كنيسة جوليانوس
رصد Agoraleaks.com
