خوض مناضلين سابقين المعركة ضد التيار الداعم للعهد ولمشروع الرئيس عون خطيئة لا تغتفر- نسيم بو سمرا
***
منفهم انو جيلبيرت زوين الاقطاعية تنزل ضد التيار بكسروان جبيل، لأن الاقطاعي لا يؤتمن على شيئ، فكيف على المبادئ، ولولا التيار ما كانت شافت النيابة بحياتها وكتار كانوا على لوائح التيار اصبحوا نوابا واليوم “حردوا” لأن التيار لم يرشحهم مجددا، وهني متعلقين بالكرسي مهما كان الثمن ولو ادى ترشيحهم لخسارة من رصيد التيار، فهؤلاء ايضا ينطبق عليهم ما يسري على جيلبيرت…
ولكن ان يترشح مناضل عتيق وأحد مؤسسي التيار منذ نشأته، هو نعمان مراد، على لائحة “التغيير الأكيد” المدعومة من القوات في دائرة كسروان الفتوح – جبيل، في وجه لائحة العميد شامل روكز، فهذا غير مفهوم لا سياسيا ولا حتى مصلحياً..
مراد إن كان من حقه ان يستقيل من التيار لأسباب لن اتعمق في شرحها، إلا ان خوضه المعركة بوجه التيار في الانتخابات النيابية خطيئة لا تغتفر، وبخاصة ان لوائح التيار هي لوائح داعمة للعهد وتنفذ مشروع الرئيس العماد ميشال عون، في حين ان اللائحة المقابلة تهاجم التيار والعهد، وتنتقد أداءه وتسرق شعاراته والادهى ان الخصوم يستخدمون هذه الشعارات ضد التيار، والتي كنا اول من طرحها على الساحة السياسية في التسعينات عندما كانوا هم في السلطة أو خانعين للأمر الواقع الذي رفضناه نحن وقاومناه، وفي النهاية كسرناه وانتصرنا لنا ولكل اللبنانيين.
أما اهم ما تغير لدي على المستوى الشخصي، بعد تصرفات صدمتني جداً من رفاق لي في النضال، هو تزعزع قناعتي بطبيعة الانسان، وانا المؤمن بنظرية جان جاك روسو عن الطبيعة البشرية التي اكدت حرية الانسان الطبيعية وكون الانسان خيرا وطيبا بالفطرة، وبت الان أميل الى تصديق نظريات هوبز ولوك المبينة على رؤية للطبيعة الإنسانية، تقوم على “الأنانية الفردية”، وترتكز الى رؤية ميكانيكية للكون والحياة والطبيعة… هيدا وضعي للأسف حالياً.