– سأمثّل وجدان قاعدة التيار والرأي العام…
***
حسمت لائحة الوزير السابق عبدالرحيم مراد المدعومة من الثنائي الشيعي في البقاع الغربي، أمرها في خوض الانتخابات من دون انضمام التيار الوطني الحر إليها، الذي يبدو أنه لن يجد له أيضاً مقعداً في لائحة تحالف تيار المستقبل مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الجهة المقابلة، بسبب ما حكي عن فيتوات وضعها الاشتراكي على مسألة استبدال المرشح الماروني هنري شديد بمرشح التيار شربل مارون. ما يعني بقاء التيار، والقوات اللبنانية، خارج اللائحتين الأساسيتين اللتين ستتنافسان على المقاعد الستة في الدائرة، إلى جانب لائحة المجتمع المدني.
وكان اتصال أجراه الرئيس نبيه بري بنائبه السابق إيلي الفرزلي، قد أخرج هذه الوقائع إلى العلن، بعدما طلب بري من الفرزلي أن يحدد موقعه في اللائحة، وإذا كان عازماً على خوض المعركة بصفته الشخصية.
ويوضح الفرزلي لـ”المدن” أن “بري تحدث إلي على هامش اجتماعه مع مهندسي لائحة البقاع الغربي لتقرير صورتها النهائية. وبما أن التيار لم يبت أمره بعد في مسألة الترشيحات، استوضحني إذا كنت عازماً على السير بالانتخابات، وليعرف رأيي في مسألة ترشيحي بصفتي الشخصية، وهكذا كان”.
ويؤكد الفرزلي أنه منذ اليوم الأول لترشحه للانتخابات “كنت مرشحاً متموضعاً في خانة رئيس الجمهورية. وعندما سماني تكتل التغيير والاصلاح في المفاوضات مع بري، سماني أيضاً كمرشحه. انما الاختلاف الذي حصل في وجهات النظر بين التكتل والرئيس بري أنه لا يجوز تحمل مرشحين للتكتل في اللائحتين. فيما القاعدة الشعبية للائحة المدعومة من المستقبل والاشتراكي، ليست قادرة على تحمل ترشحي في صفوفها، بعد الفيتوات والفيتوات المضادة التي وضعت على اسمي لديها”.
ويشير الفرزلي إلى أن “موقعي الطبيعي هو في التحالف مع الوزير مراد”، معتبراً أنه سيمثل في هذا التحالف “وجدان قاعدة التيار الوطني الحرّ والرأي العام في البقاع الغربي، طالما أنه لم يبت أمر ترشح مارون كبديل عن هنري شديد في اللائحة الثانية”.
المصدر: المدن