أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


خاص – أمل أبو زيد: لن نسمح بفوز مرشّح “الحركة” ابراهيم عازار، ومقعدا الموارنة مضمونان للتيار

– مرجعية الشيعة بجزين فيه وحزب الله يحسب خطواته بتأني وهمّه فوز أسامة سعد..

***

لا خوف على جزين، لن نسمح لأي فريق من خارجها فرض أرادته على أبنائها، التيار الوطني الحرّ يخوض الإنتخابات النيابية بعنوان سياسي واضح؛ مرشّح حركة أمل في جزين الإستاذ ابراهيم عازار لن يمرّ، لأنّ المقعدين المارونيين سيحتفظ بهما التيار الوطني الحر.

اسئلة جريئة طرحها فريق موقع “Agoraleaks.com” على عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب أمل ابو زيد، بدءً بعلاقته مع النائب زياد اسود، مروراً بهواجس المسيحيين في منطقة جزين، وصولاً الى موقف حزب الله في دائرة لها خصوصية معينة..

حماوة الحملات الإنتخابية في جزين – صيدا، والتحضيرات على صعيد ضفة التيار الوطني الحر، والخصوم برأي أمل أبو زيد، لا يعني التراخي، وإن كان التيار جاهز للإستحقاق مع إقتراب العملية الإنتخابية، يقول: الحماوة كل يوم الى إرتفاع في المنسوب، لأنّ رمزية المعركة واضحة، وهي سياسية بامتياز، القرار الحر لأبناء جزين وقضائه لن تفرضه قيادات من خارج القضاء، إنسجاماً مع مبدأ رفض هيمنة فريق سياسي أو مكوّن على آخر…

نسأل أبو زيد، عن إمتعاض المسيحيين من دعم الثنائي الشيعي للمرشّح ابراهيم عازار وتأثير ذلك بخربطة ما بعلاقة حزب الله مع التيار الوطني الحر، سيما والمواطن العادي حديثه واضح، لماذا يُقحم نفسه الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله بالتصويت لمقعد ماروني ضدّ التيار حليفه الإستراتيجي على الصعيد الوطني؟

يردّ أبو زيد بوضوح: تغيير قانون الإنتخابات النيابية غيّر من قواعد اللعبة، في العام 2009 إستطاع التيار الوطني الحر إستعادة القرار الحر لأبناء جزين، باسقاط مرشّح حركة أمل.. اليوم من خلال النظام النسبي الذي يعطي لكل فريق سياسي تمثيلاً معيناً، تسعى حركة أمل استيراد المقعد التي خسرته بانتخابات 2009، بدعم السيد ابراهيم عازار، لإستعادة ما برأيهم خسروه…

يضيف أبو زيد: الجميع يعرف أنّ التيار الوطني الحرّ هو القوة الضاربة في جزين، لهذا السبب نحن نسعى تكرار نتائج إنتخابات عام 2009 بالسياسة، وإن كان هذا المنطق لا يعجب حركة أمل..

وماذا عن حزب الله؟؟ يردّ أبو زيد: إعلان إتفاقهم الإنتخابي مع حركة أمل في جميع المناطق يطرح السؤال عمّا إذا كان يندرج ذلك على قضاء جزين.. معلوماتنا كتيار، حزب الله يهمّه فوز رئيس التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، بهدف كسر الآحادية السنية في صيدا..

هنا يفلش أبو زيد المقاربات كلّها مع طرحه سؤال: ما الحل، طالما ابراهيم عازار مرشّح على الإنتخابات الى جانب الدكتور اسامة سعد؟؟ يقول: هل سيتبنى حزب الله للآخر التصويت تفضيلياً لإبراهيم عازار، خصم التيار الوطني الحرّ..!!

برأيه إتجاه كهذا من قبله، قد يدفع باتجاهات سلبية في العلاقة مع المسيحيين.. لأنّ له إنعكاس سلبي على القاعدة، سيما وأنّ الثقة بين المكونين على أحسن حال منذ تفاهم مار مخايل عام 2005، ومعمودية تحالفهم على الأرض منذ حرب 2006، والإعتداءات الإسرائيلية، واحتضان جزين كما بقية المناطق لأهلهم الشيعة..

لا ينكر أمل أبو زيد، وجود تململ لدى جمهور التيار الوطني الحرّ، والمسيحيين من وقوف القيادات الشيعية رزمة واحدة أقلّه بالسياسة ضدّ مرشحي التيار في جزين، يشير الى أنّ الناس بحسّها الشعبي، تستطيع إستيعاب موقف حركة أمل ، لكنها تستعلم عن موقف حزب الله، فهل سيكون “مْدَوزَن”، أم سيكون منصباً ضدّ مرشحي التيار الوطني الحرّ للآخر..!!

برأي أبو زيد، وجود التململ داخل القرى المسيحية لا يمكن إخفاؤه، سيما وأنّ نزول الجيش اللبناني لحمايتهم منذ فترة وجيزة ما زالت جاثمة أمام أعينهم، يقول: خوفاً من إعتداءات من بعض الأخوان من الشيعة، إثر حادثة تسريب تسجيل الوزير باسيل، إضطر الجيش اللبناني للنزول لإيقاف إحتمال إعتداءات من قبل “زعران” باتجاه المسيحيين..
نسأل أبو زيد، ولكن حزب الله معروف بمقارباته الإستراتيجية الدقيقة، فهل يستطيع غضّ الطرف عن عمقه الوطني..!! يقول: حزب الله يحسبُ خطواته، والدليل على ذلك، تدخلّه الفاعل في منطقة الحدت، وبعض المناطق الأخرى.. لكن المسألة برأيه لا تتوقف عند الحسبان النظري، الموضوع يتعلق بكيفية تظهير ذلك عملانياً.. اليوم علاقتنا مع حزب الله جيدة، والإتصالات متواصلة على صعيد الإستحقاق الإنتخابي، ومن ضمنها طبعاً دائرة جزين – صيدا، نحن من جهتنا كتيار وطني حرّ، متجهون الى خوض معركة سياسية واضحة ، وشعارها واضح لا لبس فيه، انتصار التيار في جزين وتحديداً برمزية المقاعد المارونية أمرٌ لا تراجع عنه..

نسأل أبو زيد عن علاقة مرشحي التيار الوطني الحرّ أمل أبو زيد وزياد اسود، سيما والقانون الإنتخابي وفق القاعدة النسبية والصوت التفضيلي يدفع باتجاه مزيد من الشخصانية في العمل السياسي.. فهل مكنة التيار الوطني الحرّ تعمل بروحية الفريق الواحد..!!

يقول أبو زيد: لا أخفي حصول بعض التشنجات سابقاً، ولكن هذا التشنج نشأ من طرفٍ لا من الطَرفين.. اليوم كلانا نخوض معركة سياسية لها رمزية بالسياسة لأهلنا في جزين، جهودنا اليوم منصبّة لنجاح خط التيار الوطني الحر في المنطقة لإبقاء خطهّا المستقل. فأنا وزياد ضنينين لكسب مقاعد جزين الثلاثة، كون التيار الوطني الحر بالقضاء هو القوة الضاربة، فإن كان مضموناً كسبنا للمقدعدين المارونيين، فنحن نتطلع للفوز بالمقعد الكاتوليكي أيضاً، رغم طبيعة النظام النسبي وسماحه لبقية القوى السياسية بالتمثيل..

يكررها أبو زيد باصرار: كتيار مصروّن على الفوز بالمقعدين المارونيين، وإصرارنا هذا يعود لوجود مرشّح ماروني لحركة أمل، وهذا الأمر يفرض أشدّ التنسيق بين المرشحين، من خلال مكنة التيار الوطني الحرّ التي ستكون حريصة على توزيع الأصوات بشكل دقيق..

وهل إرتفاع منسوب التوجّس الطائفي في جزين سيؤدي الى مزيد من المطالبات بتطبيق قانون اللقاء الأرثوذكسي، في حال استطاعت حركة أمل من فرض مرشحها على المسيحيين..!! يقول بحزم: لن ينجحوا بمحاولتهم هذه في جزين، سيما وأنّ برأيي الشيعة في منطقتنا لا يمكن إختزالهم بموقف سياسي واحد..

وإن كان جاء قرار الثنائية الشيعية حازماً وصارماً، يقول: تأييد أخواننا الشيعة للمقاومة شيء، وخيارهم السياسي واستقلاليتهم باختيار مرشحيهم في المنطقة شيءٌ آخر، والدليل على ذلك ما يحصل في منطقة بعلبك الهرمل، لدى الشيعة مستقلون، وفي جزين تحديداً لديهم الخيار الحر في ممارسته.. وبرأيي الثنائية الشيعية تعرف خصوصية المنطقة ولن تفرّط به، وبالنهاية شيعة المنطقة وإن لجأوا الى النائب الشيعي في منطقة النبطية أو غيرها، لن يفيدوه، لأنّ مرجعيته منطقته، لهذا السبب عليه أن يشارك بصناعة قرارها إقتراعاً وإختياراً، وهذا ما نتلمسّه..