أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الإرتداد الكبير داخل الكنيسة: حكم الشعب يضغط على الكنيسة.. والناس تُعيّر الناس الماشية صَحْ…

– الإرتداد يسبق مجيء المسيح، والكنيسة تسير بتيار هذا العالم.. وقلّة تصمد.. (التفاصيل)

***

عظة أب قبطي عن الإرتداد الكبير” الذي يسبق مجيء المسيح الثاني بالمجد… 

لننتبه الى أمر الإرتداد العظيم.. قالها القديس بولس، في رسالته الى أهل تسالونيكي، قال: لا يخدعكم أحد أنّ المسيح جاء، لأنه لا يأتي إن لم يأتي الإرتداد أولاً…

ما هو الإرتداد..؟؟

الناس تفكّر إنّو الإرتداد ، انو شخص يِترك المسيحية، ويدخل في ديانة أخرى..!! أو يِبقا مُلحد.. الحقيقة إنّو الإرتداد هو يكون داخل الكنيسة ، ومسيحي، ولكنّه مُرتدّ في قلبه، وعن الإيمان المُسلّم لنا من القديسين.. وهيدا أخطر نوع من الإرتداد، لأنّو الإرتداد الآخر واضح، هوّي تَرَك الكنيسة والمسيح ومِشي.. لكن دَه مش واضح، مُمكن يكون خادم في الكنيسة، ولكنّه مُرتدّ.. ويُسمّى الإرتداد العظيم.. يعني هو داخل الكنيسة يخدم، ولكن يَخدُم الناس بأفكاره الخاصة، مش من اللي أخدو من تسليم الأباء..

الهراطقة مشكلتهم محلولة، لأنّو الآراء اللي يقولونها: هي آراء واضحة وصريحة، والكنيسة ردّت عليها.. ولكن اشخاص الإرتداد الكبير، يكونو متل الزئبق، ما تقدري تمسكيلو غلطة، ولكن بِعلّم غلط.. واتجاهاتو غلط.. ويعطيها بايحاءات إنّها صح.. والناس حَ تكون روحانية قوي.. والناس قَلبهم طيّب.. وبس تجي الكنيسة تقول: لاق دَه تعليم غلط، الناس تقول: ليه الكنيسة كل ما الواحد يتكلّم كُويس، تقولو عنّو غلط..!! الناس تتبعو، لذلك إسمو الإرتداد الكبير..

ولو ما حصلت في إيامنا، رح تحصل في أيام أولادنا أو أحفادنا.. 

علامات الإرتداد الكبير

لأنو في شي إسمو “حكم الشعب“.. وحُكم الشعب إنّو الناس رح تضغط على الكنيسة عند الإرتداد الكبير لتُغيّر نظامها وقوانينها، حسب مزاج الناس.. مش بحسب الكتاب المقدس ولا حسب تقليد الآباء.. ودَه بدأنا نلحظها بالعالم كلّو، نقول:

إيه اللي يريح الناس، وهيدا مبدأ مُخالف لسؤال: إيه اللي يِرضي ربنا..؟

بقولو: الإنسان هو الهدف، المسيج جاء من أجل الإنسان.. خَلَص نريّح الناس..؟؟

منروح للحد الأقصى: الناس عايزة نوافق على الشذوذ الجنسي..؟  الكنائس في الغرب تقول: نزَعِلهمْ ليه؟ نحنا منحبهم، وربنا يحب كلّ الناس.. ليتزوجو..!!

الناس عايزة كهنوت المرأة.. الناس عايزة.. طيب ربنا بحب الناس، ويخضعْ لهم..

هيدا هوي الإتجاه الثقافي، هو الضغط على الكنيسة أن تتخلّى عن مبادئها وثوابتها، لراحة الناس… ويصبح بعد ذلك الخادم هدفو إرضاء الناس.. وقالها الرسول بولس: إن كنت أرضي الناس، فلست بعد عبداً للمسيح.. مش المقصود أمشي ورا المسيح وما يهمنّي الناس.. لاق..؟؟ كل عِمرا الكنيسة ماشية بوصيتها وتنفيذ أقوال المسيح، وتعلّم الناس، وتقودهم للصح… ولكنها لا تخضع لأخطائهم وأغراضُن..

لكن هالتيار حَ يِبقا عالي جداً.. (ويُسمّى تدبير أزمنة) كل الناس رح تمشي فيه.. والناس رح تستغرب من الناس الماشية صَحْ.. ويقولو: إنتا متخلف، لِسّا بعدك بتآمن بالأفكار القديمة.. الكنيسة لازم تتطوّر وتتغيّر، وفي حضارة، ولازم في عصور..

أقول للمستمعين (القراء) إذا انتم أمناء ، ربّوا ابناءهم على الأمانة، وعلى الإلتزام بمبادئ الكنيسة.. لأنو الناس رح تضغط لإلغاء الصوامات، ويضغطو  لإختزال الليتورجيا ، وبدل ما القداس يبقى ساعتين، ليبقى نصف ساعة.. وبدَل ما يكون الجمعة العظيمة طول نهار، كفاية ساعتين..

بدل ما يكون في مبادئ مسيحية اصيلة.. الناس تضغط ليُسمح:

  • تشريع الطلاق
  • الشذوذ الجنسي
  • كهنوت المرأة..

وكل شيء رح يحصل.. والناس رح تضلّ.. والكنائس رح تمشي بهيدا التيار، ببطاركتها وأساقفتها.. ووسط هيدا التيار رح يبقى في قلّة اسمها “المختارون” ، والمسيح قال عنهم: لولا المختارين، لن تقصّر تلك الأيام.. لأنّه لو ما تقصرّت ما يخلص حدّ.. ومن اجل المختارين تُقصرّ تلك الأيام..

من هم المختارون؟

هم اللي يسمعني (يقرأ) اليوم، ويحطّ بقلبو ، مش مُمكن إضغط على الكنيسة ، تغيّر ضميرها، أنا أضغط على نفسي وسأزبّط ضميري على الإنجيل والكنيسة… مش أنا بس، إبني رح ربيّه على انو يطلع أمين للمسيح وللكنيسة، وما يمشي بتيارات غلط.. لأنّو إذا مش انتا ما مشيت بتيار الإرتداد، فيبقى أولادك وأحفادك يمشوا..

يجب ان نكون أمناء للكنيسة وللمسيح الى المُنتهى، وملتزمين بالإيمان اللي استلمناه بكل تفاصيله.. وإيماننا ايمان فخم وجميل.. وعلينا نسلمّه بأمانة، والاّ دخلنا بالإرتداد الكبير تَبَع الإيام الأخيرة..

في سفر الرؤيا، برسالة الى ملاك كنيسة اللاودكيين، بطريقة رمزية: ليتك كنت بارداً، و ليتك كنت حاراً، لكنك فاتر، انا سأتيقأك من فمي.. 

البارد هو اللي تَرَك الكنيسة ومشي.. وما ضايقنا..

الحارّ هو اللي قال: مش ممكن أخالف ضميري، وتعاليم الكنيسة..

الفاتر، هو اللي قاعد في وسطنا، وينكّد علينا.. ويكتب مقالات يهين فيها الكنيسة ، والإيمان، ويُطالب بالتحضّر، ويقول: انتو كنيسة متخلفّة..

هكذا هي حال كنيسة في الأيام الأخيرة..

المصدر (St Veronica Giuliani – Lebanon)