ترجع جذور الخلافات العقائدية بين مدرستي الشيرازي وولاية الفقيه إلى ما قبل الثورة الإيرانية
***
تم اعتقال 4 أشخاص هاجموا السفارة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن، وغرد السفير الإيراني في بريطانيا حميد بعيدينجاد في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا إن المهاجمين من “أنصار الطائفة الشيرازية” وإنهم غيروا العلم الإيراني بعلم طائفتهم.
وأدان متحدث باسم الخارجية الإيرانية الحادث قائلا: “نعترض وبشدة للحكومة البريطانية على ما يجري بمقر السفارة الإيرانية في لندن”.وقالت الخارجية الإيرانية إن عدد الذين اقتحموا السفارة الإيرانية في لندن لم يتجاوز عدة أشخاص وتم السيطرة على الموقف.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية إن المهاجمين احتجزوا للاشتباه بتورطهم في أضرار جنائية ولوجودهم بصورة غير قانونية في مقر دبلوماسي.
فما هي الطائفة الشيرازية؟
“الشيرازية” طائفة شيعية اثنا عشرية تنسب إلى محمد الشيرازي، وعرف عنها توريث المرجعية بدلا من المتعارف عليه عند الاثنى عشرية، من شروط معينة لنيل درجة المرجعية، ليس من بينها التوريث.
وترجع جذور الخلافات العقائدية بين مدرستي الشيرازي وولاية الفقيه إلى ما قبل الثورة الإيرانية، فبينما تتهم حوزة الشيرازي نظام ولاية الفقيه بالتنازل عن الكثير من ضروريات المذهب الشيعي، يتهم المقربون من خامنئي مدرسة الشيرازي بتأجيج الكراهية الطائفية وبث الفرقة بين الأمة الإسلامية.
كما أن الخلاف بين الجانبين أخذ بعدا سياسيا مع وصف الشيرازيين لخامنئي بالديكتاتور، في اتهام لمرشد الثورة بإقصاء بقية التيارات الدينية والسياسية وعلى رأسها تيار الشيرازي، الذي يتعرض لمضايقات مثل المنع من أداء بعض الطقوس.
وللطائفة الشيرازية أتباع في دول عديدة، منها العراق ولبنان وسوريا وباكستان وأفغانستان.
وكان رجل الدين الشيعي آية الله الصادق الحسيني الشيرازي منتقدا بارزا لقيادة رجال الدين الإيرانيين. وقد ألقت السلطات القبض على ابنه حسين مؤخرا بتهمة إهانة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئ.