عَ مدار الساعة


خاص – “الكلمة”: المرأة الحزينة والولد الضرير (Audio)

✝ تعوا نركّز على المشكلة (مارينا شليطا) 🙏

قَعَدتْ سيدة بالحديقة العامة وحدها عَمْ تبكي، وعم تجرّب تنسا هموما الشخصية والعملية..

وهيّي وعم تبكي.. بتشوف وَلد، عم يقرّب صوبا، وبقلها: حِبيتي الوردة اللي معي، إذا بَدِّك، فيني أعطيكي ياها..

أوّل فكرة بتخطر بالا، تقلو: وَردتك دِبلانة، وكتير بِشعة، خليلَك ياها.. بس بتفكّر وبتخاف إنّو هالحقيقة تِجرحْ الوَلَد، وبتقلّو: بِشكرك لأنك فكّرت تعطيني ياها، وَردتك كتير حلوة..

هيّي وعم تجرّب تاخود الوردة، بتِتْفاجأ إنّو الولد ما تحرّك.. وضلّ ناطرْ.. والمفاجأة لمّا بتكتشف إنّو الولد ضرير ما بيقشعْ… ولكن للأسف هيّي ما قِشعتْ ابعد من مشكلتا، وكان تركيزا بهالمَطرح…

* ♰ *

تعوا اليوم بهالنهار، نتطلّع بعيون الآخرين، ونقدر نشوف شو إحتياجاتُن، وما نكون مركزين بس على المشاكل اللي عنّا ياها.. مين قال اللي حوالَينا ما عندنْ مشاكل أكبر..

تعوا اليوم نطلّع بعين الحب، ومش بنظرة فَوقية، لأنو ما في حَدَنْ، حدنا ما عندو شي يقدمو للآخرين…

تعوا اليوم ما نركّز على المشكلة، وننسي النِعَمْ اللي عم تفيض كل يوم، ويللي هيّي متل الوردة عم يمنحنا ياها الله…

تعوا اليوم نشكرو على كلّ النِعَمْ ، ونشكرو على إيدو الحاضرة واللي عمْ تِرعانا بكل يوم جديد…