عَ مدار الساعة


جعجع بسهرة القوات بالكورة: 14 آذار مستمرة ونسعى الوصول إلى البرلمان لتخليص المواطنين من الجحيم

– عطي خبزك للخباز لو أكل نصو، وكيف إن كان الخباز لا يأكل أي قطعة من هذا الخبز

***

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “القوات اللبنانية” تخوض الانتخابات النيابية لتخلص الناس من الجحيم الذي يعيشونه والدولة من الفساد الذي يتهددها والفضل الكبير لنواب “القوّات” منذ ثماني سنوات ولوزرائها منذ عام حتى اليوم هو أنهم قلبوا المعادلة التي كانت قائمة، مشدداً على أن “14 آذار” مستمرّة بالرغم مما يزعمه بعض الناس لأنها مشروع وطالما أن هناك من يستمر في النضال من أجل تحقيقه طالما أنها باقيّة.

كلام جعجع جاء في كلمة ألقاها خلال العشاء السنوي لمسنقيّة “القوات اللبنانية” في الكورة، ومما قاله:

  • رفيقي فادي كرم إن أهالي الكورة يحبونني لسبب أبسط من كل الذي طرحته أنت وهو أنني أنا أحبهم، فبداية مسيرتي الفعليّة كانت من الكورة من قراها وشوارعها.

الكورة هي كورة شارل مالك بالفعل وليس فقط بالقول وهي كورة بيار اسحاق وفريد حبيب إنها الكورة الخضراء و”القوّات اللبنانيّة” هي خطها الأحمر”. فالكورة لبنانيّة وستبقى كذلك ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن يحولوها إلى سوريّة.

  • البعض يخوض الإنتخابات من أجل الوصول إلى الندوة البرلمانيّة فقط وهذه هي البداية والنهاية بالنسبة لهم أما نحن فنخوضها من أجل الوصول إلى الندوة أيضاً البرلمانيّة ولكن ليس لمجرد أن يكون لنا عدد من النواب وإنما بغية إخراجكم وإخراج أنفسنا من الجحيم الذي نعيشه يومياً نحو الوضع الذي نحلم به.

نحن نسعى للوصول إلى البرلمان من أجل أن نخلّص المواطنين من الجحيم الذي يعانون منه بشكل يومي على الطرقات أو قلّة فرص العمل أو الإقتصاد البائس أو المدارس الضائعة أو هجرة أولادهم أو الزراعة الغائبة التي لا يمكننا تصريف إنتاجها، نحن نخوض الإنتخابات من أجل أن نخلّص الدولة من الخطر الأكبر الذي يتهددها في الوقت الحاضر ألا وهو الفساد.

  • القوّات اللبنانيّة تمكنت بثمانية نواب وثلاثة وزراء من كسر المقولة التي كان الكثير من اللبنانيين قد بدأوا بتصديقها وهي أنه لا إمكان لأحد القيام بالإصلاح في لبنان، فالقاصي والداني والقريب والبعيد والصديق والخصم يتمثل وينوّه بنواب ووزراء “القوّات” والخصم قبل الصديق لأن الخصم لا مصلحة لديه فيما الصديق في بعض الأحيان لديه مصلحة في ألا يكبر حجمنا أكثر مما نحن عليه حالياً.

الفضل الكبير لنواب “القوّات” منذ ثماني سنوات ولوزرائها منذ عام حتى اليوم هو أنهم قلبوا المعادلة التي كانت قائمة. صحيح أنهم لم يستطيعوا القيام بكل شيء وذلك لأن لا أحد ينتظر من ثمانية نواب من أصل مئة وثمانية وعشرون نائباً وثلاث وزراء من ضمن ثلاثين وزيراً القيام بكل شيء ولكن في حال تحولوا إلى ثمانين نائباً وثلاثين وزيراً فبالطبع عندها يمكنهم القيام بكل ما يريدون وهذا الأمر بين أيديكم أنتم وفي عهدة كل مواطن يعيش على الأراضي اللبنانيّة أو مغتربٍ يعيش في الخارج وقلبه في لبنان.

  • نحن نقوم بالترشح للإنتخابات النيابيّة من أجل أن نحاول إنتهاء كل هذا الواقع ولا يعتقدنّ أحد أن لا خلاص من الفساد باعتبار ذلك ممكن إن وجد من يحاربه إلا أن خلاف ذلك يكون عندما يكتفي الجميع فقط بالكلام عن الفساد من دون العمل على التصدي له.

معظم الناس يعتقد أنه من المستحيل تأمين الكهرباء في لبنان إلا ان ذلك غير صحيح لأنه يمكن القيام بذلك عندما يكون هناك من يسعى ويعمل جاهداً من أجل حل مشكلة الكهرباء وليس من أجل تأمين أمور أخرى نحن لسنا بحاحة لها ونرفضها.

  • بعض اللبنانيين يعتقدون أن لا مياه في لبنان إلا أن ذلك غير صحيح إذ إنها متوافرة على الأراضي اللبنانيّة كافة إلا أن المشكلة تكمن في أن يتم استجرارها إلى المنازل بدلاً من أن تهدر على الطرقات، إن الفضل الأساسي لنواب ووزراء “القوّات” هو في أنهم سمحوا للناس أن ترى الضوء في نهاية النفق الذي إذا ما اردنا اجتيازه علينا توسيع رقعة هذا الضوء ونحن نترشح للإنتخاب من أجل إخراج الشعب اللبنانيّ من هذا النفق المظلم ومن أجل أن يصبح لدينا دولة فعليّة.

سمعنا في الآونة الأخيرة أنه إذا ما قام العدو الإسرائيلي في تهديد لبنان سنستقدم مئات آلاف المقاتلين المجاهدين من مختلف أنحاء العالم للدفاع عن أرضنا وهذا الكلام هو بمثابة من يقوم برش المازوت والبانزين حول منزله لحمايته من أي حريق محتمل.

  • “14 آذار” مستمرّة رغم ما يزعمه بعض الناس باعتبار أنها مشروع وطالما أن هناك من يستمر في النضال من أجل تحقيقه طالما أنها باقيّة، ومن المؤكد أننا لا نزال نحمل هذا المشروع إذا فهي باقيّة، فكيف يمكن لهؤلاء تشجيع أولادهم على البقاء هنا إذا كانوا غير واثقين من وجود دولة فعليّة؟”.

هل هناك أي مواطن غير مدرك أن القرار الإستراتيجي ليس بيد الدولة اللبنانيّة؟ وهل هناك من دولة قائمة يكون لا علاقة لها بالقرارات الإستراتيجيّة وبقرار الحرب والسلم على أرضها؟ هذه ليست بدولة وإنما بلديّة كبيرة ونحن نترشح للإنتخابات بهدف قيام دولة فعليّة في لبنان تمسك بقرار الإستراتيجي وبالتالي لكي نعود نفخر بوطننا وبجواز سفره ونتمكن من السير على طرقاتنا ويصبح لدينا كهرباء وماء ويتوقف الفساد.

  • لا يفكرنّ أحد أن التغيير مستحيل في لبنان اللهم إذا اعطيناه لأصحاب التغيير على قول المثل “عطي خبزك للخباز لو أكل نصو” كيف بالحري إن كان هذا الخباز لا يأكل أي قطعة من هذا الخبز”.. 6 أيار سيكون يوماً كبيراً لأننا قمنا بالتحضيرات على أكمل وجه ولأن الشعب اللبنانيّ يتمتع بالوعي الكافي أيضاً. وفي هذا اليوم عليكم ككورانيين القيام بأمر واحد وهو التصويت بكثافة والذهاب إلى صناديق الإقتراع للحصول على اللوائح الإنتخابيّة حيث ستقومون بالبحث عن صورة فادي كرم عليها وستضعون إلى جانبها علامة ومن ثم الإقتراع باعتبار أن صوتكم سيزيد الكورة اخضراراً إلا أنه سيزيد أيضاً، مع هذا القانون الجديد، بشري صموداً والبترون زيتوناً وزغرتا تغييراً وإصلاحاً باعتبار أن كل صوت في الكورة مهم جداً لمنطقتكم بدايةً والأقضية الأخرى أيضاً.

على كل فرد منكم أن يكون مُنَخِّباً لا مجرّد ناخب وعليه أن يتواصل مع جميع معارفه وأصدقائه والعمل على إقناعهم والإتفاق معهم ومن ثم القيام بتفقدهم في كل أسبوع وإن اقتضى الأمر في كل يوم كما أن الأهم من هذا كله أن أن يتصل كل فرد منكم بمن يعرفهم من المغتربين والتشديد على أنه لا يكفي مجرّد التسجيل فقط فالأهمية تكمن اقتراعهم كما على كل فرد منكم بدعوة من لم يقم بالتسجيل من أجل المجيء إلى لبنان للإقتراع.

  • “النق” لا يفيد فإمكانيّة التغيير الفعليّة موجودة بين يدي كل فرد منا وفي الورقة التي سنقترعها لذلك لا تتأخروا في 6 أيار لأنه إن لم يحصل التغيير المنشود فالملامة ستكون علينا فقط لأن من غير الممكن أن يصل أي فرد إلى الندوة البرلمانية إن لم يصوّت له الناس لذلك علينا أن نتحمّل مسؤولياتنا هذه المرّة وأن نقترع على النحو الذي يجب أن نقترع به من أجل تحقيق الحلم الذي نريد.

و