الثروة النفطية والغازية المتوقع تواجدها في لبنان سيكون لروسيا دور اساسي وفاعل في العمل على استخراج الغاز
أشار عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب في التيار الوطني الحر أمل أبو زيد، في حديث لـ”سبوتنيك”، أن روسيا الاتحادية لعبت دوراً مباشراً وغير مباشر في إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني دون التدخل بشكل مباشر بتأييد هذا المرشح أو ذاك.
وأوضح أبو زيد، أن من المهم تطوير العلاقات اللبنانية الروسية، وليس فقط في المجالات الدبلوماسية ولكن أن تتعاداها إلى المجالات الثقافية والاقتصادية، وخصوصاً أن الثروة النفطية والغازية المتوقع تواجدها في لبنان سيكون لروسيا دورا أساسيا وفاعلا في العمل على استخراج الغاز، لأن هذه الثروة مهمة جداً وروسيا تستطيع أن تساعد لبنان باستخراجها. وأكد أن الرئيس المنتخب ميشال عون سيزور روسيا بوقت ليس ببعيد.
إليكم نص الحوار:
سبوتنيك: مع انطلاقة العهد الجديد، ما هي التحديات التي ستواجه الرئيس الجديد وهل سيكون هناك عوائق أمام تشكيل حكومة جديدة؟
أبو زيد: أولا، لا أعتقد أنه سيكون هناك عوائق مهمة أمام تشكيل الحكومة الجديدة، لأن التوافق الذي حصل وتم على أثره انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية سوف ينسحب حتى على تشكيل الحكومة، طبعاً هناك بعض المصاعب، حيث أن تشكيل الحكومة حتى في المدى الطبيعي يأخذ ما بين الأسبوع والشهر، طبعاً نحن مررنا بأزمة سياسية كبيرة جداً، هذه الأزمات السياسية في بعض الأحيان يصل التأخير في تشكيل الحكومة شهور، وبقناعتي الشخصية لن يحصل تأخير مع الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون لأسباب متعددة منها أن هناك نية ورغبة صادقة عند الجميع لتسهيل انطلاقة العهد.
سبوتنيك: كيف ستكون برأيكم علاقة لبنان مع محيطه العربي ولا سيما مع دول الخليج؟
أبو زيد: كان فخامة الرئيس ميشال عون واضحاً بخطاب القسم فقد أشار إلى أن لبنان من الضروري أن يكون لديه علاقات ممتازة مع جميع الدول العربية، لأنه أولاً، ينطوي لبنان تحت جامعة الدول العربية، وهي الجامعة التي كان لبنان من أحد مؤسسيها هذا أولاً وثانياً الخليج جزء مهم من العالم العربي، وفي بعض الأحيان كان هناك نوع من التباينات في المواقف السياسية بين عون والتيار الوطني الحر وبعض الدول في الخليج، ولكن هذا لا يعني أن لا يكون هناك علاقة جيدة مع هذه الدول على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، ونحن يجب أن لا ننسى أن هناك عدد كبير من اللبنانيين يعملون في هذه الدول، لذا من أولى الاهتمامات بقاء العلاقات على مستوى جيد مع العالم العربي المحيط بنا في لبنان وحتى مع الخليج شرط الاحترام المتبادل واحترام استقلال واستقرار لبنان.
سبوتنيك: هل زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي إلى لبنان، تركت ارتياحا لديكم حول إمكانية عودة العلاقات السعودية اللبنانية مع انتخاب رئيس جديد للبنان؟
أبو زيد: بدون أدنى شك، العلاقات السعودية اللبنانية علاقة تاريخية وليست جديدة، وهناك اهتمام من المملكة العربية السعودية في الشأن اللبناني وأعتقد أن الزيارة بحد ذاتها جاءت قبل الانتخابات الرئاسية لتضيف أن موقف السعودية هو موقف لا يتدخل في قرار اللبنانيين، لهذا السبب قلنا ان رئيس الجمهورية المنتخب هو لبناني 100% وطبعاً نحن ارتحنا لهذه الزيارة وأعتقد أنها تؤسس لعلاقة جيدة في المستقبل معها ومع جميع الدول.
سبوتنيك: لطالما دعمت روسيا إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان ووقفت إلى جانب لبنان في مختلف أزماته، كيف تتوقعون علاقة الرئيس المنتخب بروسيا الاتحادية خلال المرحلة المقبلة؟
أبو زيد: علاقة الرئيس المنتخب بروسيا الاتحادية تعود إلى سنوات سابقة، هناك احترام ونظرة مودة وصداقة مع روسيا، وفي إحدى الزيارات التي قام بها عون إلى روسيا عام 2009 حيث كنت مع الوفد المرافق، كان هناك شرح كامل للأوضاع في المنطقة وتأكيد على عمق الصداقة اللبنانية الروسية، وأعتقد أنه سيقوم بكل جهد لأنه يعرف أن روسيا بذلت دوراً مساعداً مباشرة وغير مباشرة في هذا الاستحقاق دون التدخل بشكل مباشر بتأييد هذا المرشح أو ذاك، ولكن المناخ العام، ونحن نريد لهذه العلاقة أن تتطور أكثر وأكثر وليس فقط في المجالات الدبلوماسية ولكن أن تتعاداها إلى المجالات الثقافية والاقتصادية وخصوصاً أن الثروة النفطية والغازية المتوقع تواجدها في لبنان سيكون لروسيا دور اساسي وفاعل في العمل على استخراج الغاز، لأن هذه الثروة مهمة جداً وروسيا تستطيع أن تساعد لبنان باستخراجه، وتؤمن الاستقرار.
سبوتنيك: هل من الممكن أن نرى زيارة مرتقبة لفخامة الرئيس ميشال عون إلى روسيا قريبا؟
أبو زيد: دون أدنى شك، روسيا سيضعها فخامة الرئيس عون على لائحة جدول زياراته، بنهاية الأمر هذا شيء هو يقرره، ولكن معرفتي به ومعرفتي بالطريقة التي ينظر بها إلى مفاعيل الدور الروسي خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط في هذه الفترة سوف يقوم بهذه الزيارة بدون أدنى شك ونحن نتوقع أن تتم ليس بفترة بعيدة جداً.
المصدر: arabic.sputniknews.com