– إستدراج للبنان للتفاوض مع اسرائيل…
***
تؤكد معلوماتٌ موثوقة، أنه في شكلٍ متزامنٍ مع أزمة غياب الحريري عن بيروت – في الرابع من تشرين الثاني الماضي – تلقّت الحكومةُ اللبنانيةُ عرضاً اسرائيلياً – بالواسطة الدولية والأُممية – للتفاوضِ حول النقاط المتنازَع عليها على الخط الأزرق، مع العدو الصهيوني …
يومَها، بين انشغال لبنان بأزمته الحكومية، ووضوحِ المواقف المختلفة للقوى السياسية كافةً، سَقَط العرضُ في النِسيان …
غير أنّ الأمور لم تتوقّف عند ذلك الحد . إذ يبدو أنّ الجهةَ المخطِطة لذلك الاستدراج، عادت فنَسَجت بهدوءٍ وكِتمان، ظروفاً وسياقاتٍ مُمهِّدة لإعادة إحياء الطرح .. فجأةً، صار هناك على تماسٍ نِزاعيٍ عند رأس الناقورة، حول جدارٍ يُقيمة الاحتلال . ثم صار إحياءً للإجتماعات الثلاثية للبحثِ في النزاع المستجِد…|
ثم فجأةً أيضاً، خرجت تهديداتٌ اسرائيليةٌ لقطاع البترول اللبناني ، حتى المَزاعم الصهيونيةِ الوَقِحة في قسمٍ من منطقتنا الخالصة …
وبالفُجائية نفسِها، عاد الصَهاينة إلى اعتدال اللّهجة، والدعوةِ الخبيثة للحوار …
وفيما هذان الملفّان يتفاعلان، وَصَل فجأةً إلى بيروت، mister ساترفيلد، الخبيرُ في شؤونِ لبنان منذ ثلاثينَ سنة … والخميس المقبل يَصل mister tillerson ، الخبيرُ بدوره، في خطوط الغاز والنفط ومَدِّها ونقلِها منذ نعومة آباره …
كل ذلك يُعيد طرحَ السؤال: هل مَن يُحضِّرُ لاستدراجِ لبنان للتفاوض مع اسرائيل؟ …
لا جوابَ حتى الآن . ولا جوابَ طبعاً حول احتمالات السؤال …
المُهمّ أنّ الحكومة عادت إلى الانعقاد ، وعاد إنفاقُها للملايين، لما فيه مصلحةُ هذا الوطن العظيم ..