صرحت الخارجية الروسية بأن الحضور العسكري الأمريكي في سوريا يشكل “تحديا” أمام عملية السلام ويهدد وحدة أراضي البلاد.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي لها، اليوم الخميس إن “الحضور العسكري الأمريكي غير الشرعي على أراضي سوريا لا يزال يشكل تحديا أمام التحرك نحو السلام في البلاد والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.
وأضافت أن المنطقة الآمنة التي أقامتها الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب حول قاعدة التنف بجنوب سوريا “تستخدمها بقايا الدواعش”، مشيرة إلى أن المسلحين “يستفيدون من إمكانية الاختباء في هذه المنطقة من ملاحقة القوات الحكومية السورية ويعيدون ترتيب صفوفهم هناك، ويتسلحون لشن هجمات جديدة في البادية السورية”.
زاخاروفا: المزايدات بشأن السلاح الكيميائي تهدف إلى إحباط الحوار السوري – السوري
وبشأن الاتهامات الغربية لدمشق بأنها تستخدم السلاح الكيميائي، والاتهامات لروسيا بأنها تتساهل معها، أشارت زاخاروفا إلى أنها تتزامن دائما مع فعاليات دولية للتسوية السياسية للأزمة السورية، وتهدف لإحباط هذه الجهود.
وقالت إن “هذه المرة كانت التخيلات الجديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية ومحافظة إدلب كانت مرتبطة بعقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي. وكان من الضروري التشويش على المعلومات الواردة من هناك بشأن محاولات التوصل إلى اتفاق ونتائج عملية التفاوض”.
وأضافت زاخاروفا: “كلما ظهرت آفاق واقعية لتنشيط الحوار السوري – السوري، نشرت هناك ادعاءات بشأن استخدام السلاح الكيميائي”. وأشارت إلى أن من شأن هذا الموضوع أن يعرقل الحوار بين المعارضة السورية وممثلي السلطات.
وشددت على ضرورة انتظار نتائج تحقيق البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.