أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بالصوت رئيس القوات اللبنانية: وزراء حزب الله من أنضف وزراء.. ونطالب بوزارة المالية (Audio)

جعجع لعون: هذه البداية.. ومعا لتحقيق أحلام اللبنانيين

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على ان “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو رئيس صُنع في لبنان 100%”، مشيراً الى ان “أكثرية ساحقة من الدول منها إيران لم تكن تريد وصول عون الى الرئاسة.”

واذ دعا الى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العتيدة في فترة لا تتعدى الخمسة أسابيع، قال جعجع:” أتمنى أن نأخذ وزارة المال في الحكومة المقبلة لأن “القوات” مشهود لها بنظافة كفها وهي جاهزة من أجل مسؤوليّة كهذه. وبكل صراحة لم أفاتح الجنرال عون بهذا الموضوع سابقاً ولكننا اتفقنا على الشراكة والتوازن والعدل.”

كلام جعجع جاء خلال مقابلة عبر الـMTV ضمن برنامج “بموضوعية” مع الإعلامي وليد عبود حيث قال:” حتى الآن ربحنا الرهان ونجحنا بإيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ولكن ما حصل في جلسة انتخاب الرئيس مخز. والقول إن الرئيس صُنع في الضاحية غير صحيح ولكن إن صح هذا الأمر فأنا أسأل أين تقع الضاحية؟ أليست في لبنان. إن الكلام عن صناعة الرئيس في الضاحية يُعنى به أنه صنع في إيران وهذا الكلام غير صحيح.”

ولفت الى ان “الإيرانيين كانوا يقولون دائماً إنهم يتركون الملف اللبناني للسيد حسن نصرالله إلا أن أوان الرئاسة لم يحن بعد، يجب أن لا ننسى أيضاً في هذا الإطار تصريح وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف عن أن أزمة الرئاسة لا تنتهي إلا بوفاة العماد عون. فلو كان “حزب الله” جدياً بدعمه لعون لكان أوصله الى الرئاسة عندما دعمته “القوّات”. يجب ألا ننسى أن الحزب حاول يومها رمي وزر التعطيل على الرئيس سعد الحريري من باب الميثاقيّة.”

وشدد على ان “حدث انتخاب العماد عون صُنع في لبنان وكل الانتخابات الرئاسية السابقة كانت تتحرّك دائماً في ظل محرّك خارجي إلا أن الأكثرية الساحقة من الدول حتى إيران لا تريد وصول العماد عون رئيساً وهذا الأمر عون يعرفه بنفسه والوزير جبران باسيل يعرفه أيضاً”.

وأشار الى “اننا نريد رئيس جمهوريّة وحكومة يقولان ان الجيش هو الحامي لسيادة الوطن إلا ان ما لا نريده هو أن يستأثر أي حزب بهذا الأمر، وإذا قارنا بين كلمتي الرئيس نبيه بري وخطاب قسم العماد عون لظهرَ لنا الفرق بينهما.”

وتابع:” نحن نؤيد بالكامل الحق بالمقاومة ولكن على أن تكون سياسة المقاومة محصورة بالدولة فقط لا أن يكون هناك حزب مستأثراً بهذا الأمر مقاومة الدولة يجب ان تبقى وعون تحدث في خطاب القسم عن مقاومة الدولة لأي عدوان وليس “حزب الله”…”

وقال:” إن العماد عون هو للعماد عون وليس لأحد، وإن أحبت إيران أن تظهر أنها منتصرة فهذا شأنها. ما علمت به هو ان “حزب الله” لم يكن مسروراً بخطاب القسم لأنه وطني واستقلالي وسيادي بامتياز، ونحن لا نريد أكثر من ذلك. نحن مع أن تقوم الدولة اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى.”

ودعا جعجع الى اعتماد خطاب القسم كبيان وزاري للحكومة المقبلة “ما دام يُعجب الجميع ولاسيما حزب الله كما قال الشيخ نعيم قاسم بأنه استقلالي ووطني بامتياز”.

وأوضح ان “كلام العماد عون عن الحرب الاستباقية على الارهاب في خطاب القسم لا علاقة له بموضوع قتال “حزب الله” في سوريا وهو أعلن أكثر من مرّة عن رأيه في هذا الإطار وإن كان قد عبّر عن رأيه على طريقته. وأعتقد أنه يجب أن نوفره اليوم كرئيس جمهوريّة في هذه المسألة.”

وعن كونه الخاسر من وصول عون الى سدة الرئاسة، أجاب جعجع:” إذا أردنا أن نعرف من خسر في وصول الجنرال عون لرئاسة الجمهوريّة فلننظر الى وجوه من كانوا ضد وصوله في جلسة الانتخاب وما قاموا به منذ يومين خلال الجلسة”، لافتاً الى انه “هناك عدداً كبيراً من نواب “كتلة المستقبل” كانوا ينادون منذ أشهر قبل اعلان الرئيس الحريري دعمه للجنرال عون بأنه يجب عدم الوقوف بوجه التوافق المسيحي وهناك آخرون لم يكونوا مسرورين جداً لانتخاب عون لأنهم يعتبرون ذلك قفزة في المجهول.”

وشرح جعجع ان ” العماد عون متحالف مع “حزب الله” ولكنه يتمايز معه في العديد من المواقف، وموضوع تسمية الرئيس الحريري آخر الأمثلة، فعلاقته بالحزب ليست كعلاقة الآخرين.”

وعن اعتبار منسق قوى 14 آذار فارس سعيد بأن ترشيح القوات لعون هو استسلام لحزب الله، قال جعجع:” نحن لم نستسلم لمن هم أكبر من “حزب الله” لذا لا نستسلم للحزب اليوم، والأيام أمامنا لنرى من كانت حساباته صائبة ومن كان مخطئاً ولكن أتمنى أن يعتذر من يجد نفسه مخطئاً.”

وذكّر جعجع كيف “عندما رشّح “حزب الله” الرئيس نجيب ميقاتي الى رئاسة الحكومة، قام بسحب المرحوم الرئيس عمر كرامي وجمع كل اصوات 8 آذار وقام بالضغط على النائب وليد جنبلاط للحصول على اصوات نوابه من أجل إيصال ميقاتي الى رئاسة الحكومة. السؤال هو ماذا فعل الحزب من أجل إيصال عون؟ عندما كانوا يريدون تشكيل الحكومة التي يريدونها ضغطوا على النائب وليد جنبلاط من أجل القيام بذلك ولكن اليوم لو لم يروا أن الأكثرية مع عون لما كانوا حضروا الجلسة.”

وأردف:” كانت حساباتنا قبل الجلسة أن العماد عون سيحصل على 88 صوتاً ولكن هناك عدد من النواب لم يلتزموا ولا اريد أن أدخل في الأسماء. وما حصل في جلسة مجلس النواب غير مقبول، إن كان هناك من لا يريدون وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة فهذا لا يبرّر ما قاموا به. كان عليهم أن يذهبوا للإدلاء بأصواتهم بكل احترام من دون استعمال اسماء كميريام كلينك مع احترامي لها طبعاً…”

ورداً على سؤال، قال جعجع:” نحن كـ”قوّات لبنانيّة” سنسعى بكل ما أوتينا من قوة ليكون هذا العهد جديداً ليس فقط بالاسم وسنضغط بكل قوّتنا من أجل تأليف الحكومة بشكل سريع لأنه من غير المقبول أن نصل إلى نهاية العام من دون حكومة. لذا يجب أن نشكل هذه الحكومة بوقت مقبول لا يتعدى الخمسة أسابيع. من جهة أخرى، كل مرّة نكون في سياق تأليف حكومة يطل بعضهم ليصرّح أنه يجب أن تكون الحكومة حكومة وحدة وطنيّة وأنا أسأل كيف يمكن أن تضم الحكومة الجميع؟”

ورأى ان “حكومات الوحدة الوطنيّة غير منتجة. مهما كان الواقع اللبناني معقداً إلا أن هناك دستوراً واضحاً يجب الالتزام به. هناك العديد من الكتل لم تكن تريد انتخاب العماد عون لأنهم لا يؤمنون بسياسته لذلك على هؤلاء أن يكونوا في المعارضة، يجب أن يكون لنا حدٌ أدنى من الإنسجام مع أنفسنا وأنا لست مع حكومة الوحدة الوطنيّة لأن الحكومة يجب أن تكون جسماً شغالاً من أجل خدمة المواطن. يجب أن نحمي الوحدة الوطنيّة “برموش العين” ولكن ليس بحكومة مماثلة.”

واستطرد:” يجب أن يكون الوزراء في الحكومة المقبلة منسجمين فعلى الأقل من أيدوا عون يتفقون على وجود رئيس سيعملون على الإلتفاف حوله. والنائب بطرس حرب منسجم مع نفسه في موقفه اليوم فهو أعلن بعد تسمية الرئيس الحريري عن أنه سيكون في المعارضة. وأنا أتفق مع حزب “الكتائب” خمسة آلاف مرّة أكثر مما أتفق مع “حزب الله” ولكن اليوم شاءت الظروف أن تجمعنا الرؤية في وجوب وصول العماد عون إلى سدّة الرئاسة. وانطلاقاً من هنا دعونا نذهب إلى تشكيل حكومة متجانسة”، متسائلاً:” كيف يمكن أن يكون قد انتصر خط النائب سليمان فرنجيّة بوصول العماد عون، فهو لم يألُ جهداً من أجل عرقلة وصوله وكان هناك تخطيط جدي من أجل تعطيل جلسة الانتخاب، كانوا يريدون تعطيل الجلسة عبر الفوضى لأنهم يدركون أنه من غير الممكن أن ينسحب “حزب الكتائب” من الجلسة أو المعارضون لوصول عون في كتلة المستقبل. لقد راهنوا على الفوضى والعمل على اثارة غضب العماد عون ونواب “التيار” و”القوات” ولكن نحن عملنا على ضبط الموضوع.”

ولفت الى “أننا نختلف و”حزب الله” تماماً في النظرة إلى لبنان والمنطقة إلا أنه يجب ألا نهمل حقيقة أن وزراء الحزب من أحسن الوزراء أداءً في الحكومة”.

جعجع رفض التعليق “عمّا سُرّب في الصحف عن أن الرئيس الحريري يعمل على أن يكون هناك وزير للكتائب ووزير للمردة ووزير للمستقلين ووزير للكتلة الشعبيّة، موضحاً انه ليس هناك في الأجواء أي طرح من هذا النوع.

واعتبر جعجع ان “القوّات اللبنانيّة هي جزء أساسي من المعادلة وأنا أسأل هل استلمنا وزارة المال سابقاً؟ ألا يُشهد لنظافة كف “القوّات” وعدم انغماسها في الفساد؟ فما المانع أن تكون هذه الوزراة مع “القوّات” في الحكومة المقبلة؟”، لافتاً الى أنه لم يتم الاتفاق مسبقاً مع العماد عون حول هذا الأمر.

وتابع:”ان الكلام عن أنهم يريدون أن يكون وزير المال شيعياً لأنه يوقع على المراسيم من أجل أن يكون هناك توقيع شيعي في السلطة التنفيذيّة كلاماً منافياً للدستور لأنه لم ينص على ذلك. وأنا أتمنى أن نأخذ وزارة المال في الحكومة المقبلة لأن “القوات” حرمت منذ 26 عاماً حتى اليوم ومشهود لها بنظافة كفها وهي جاهزة من أجل مسؤوليّة كهذه. وبكل صراحة لم أفاتح الجنرال عون بهذا الموضوع سابقاً ونحن اتفقنا على الشراكة والتوازن والعدل. ان بيت القصيد بالنسبة لي هو أنني ضد حكومات الوحدة الوطنيّة الفضفاضة وأن يتم تشكيلها بأقرب وقت ممكن وألا يكون هناك وزارات “محجوزة” لأشخاص معينين. أعتقد أن “القوّات” ستبلي بلاءً حسناً في وزارة المال.”

وقال:” بعد تجربة التفاهم بيننا وبين “التيار” أيقنا أننا بتفاهمنا نحن أقوى وموضوعياً من أجل مصلحة الفريقين أن يستمر هذا التوافق لأنه يزيدنا قوّة. وأنا لا أرى بوادر مناكفة مع العماد عون واليوم أمامنا امتحان تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب إلا أنني أعتبرهما أقل صعوبة من امتحان رئاسة الجمهوريّة. نحن اتفقنا مع “التيار” على أن نكون شركاء والحساب بيننا بالجملة. فوجود العماد عون في الرئاسة هو كأننا نحن في الرئاسة أيضاً.”

ورداً على سؤال، اجاب:” العلاقة مع “تيار المستقبل” مرّت بالعديد من المطبات ولكن يجب ألا ننسى أن الرئيس الحريري هو من غرّد قبل 4 أعوام أن مرشحه للرئاسة هو سمير جعجع. وأنا متأكد من أنه في المستقبل سأكون أنا مرشحه أيضاً.”

وأوضح أنه “لا يمكن أن نقول عن حزب ما إنه طائفي إن كان صاحب طروحات وطنيّة حتى لو كان جميع مناصريه ينتمون لطائفة واحدة، فالأحزاب تحاكم على طروحاتها.”

وحول إقرار قانون انتخابي جديد، قال جعجع:” الكلام بأننا من غير الممكن ان نتفق مع “التيار” على قانون انتخاب غير صحيح إلا اننا التزمنا مع “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” على قانون انتخابات عصري. “التيار” يمكن أن يذهب إلى مجلس النواب مع من يتفق معهم على قانون الانتخاب ونحن نذهب إلى الجلسة مع من نتفق معهم على القانون ونقوم بالتصويت. أمامنا متسع من الوقت من أجل إقرار قانون انتخابي جديد ويجب ألا تغفل واقع أن لدينا رئيساً جديداً وهناك حكومة ستُشكل. هناك احتمال ضئيل أن تتم الإنتخابات تبعاً لقانون الـ60. والتحالفات ستكون كما هي اليوم. اليوم إذا ما رأينا من هو التحالف في موضوع الرئاسة فهو يضم “القوّات اللبنانيّة” و”التيار الوطني الحر” و”المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”. إذا تمكنا من التحالف بشأن رئاسة الجمهوريّة فلماذا من غير الممكن أن نتحالف في الانتخابات؟ أنا أعتقد أن التحالف في الانتخابات المقبلة سيكون قوامه “القوات” و”التيار” و”المستقبل” و”الاشتراكي”. ومن المبكر البحث بهذا الموضوع اليوم.”

وأكد رئيس القوات ان “العلاقة مع “حزب الله” ليست سيئة إلا ان لا علاقة موجودة وذلك نظراً لتباعد المشروع السياسي. وفي موضوع العلاقة مع اسرائيل عليهم أن يسمحوا لنا فمن بيتهم من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة وأنا لا أريد أن أتكلم أكثر عن هذا الموضوع وإن أردت ذلك لقلت لهم إنني أنا من قطع العلاقة مع إسرائيل. فالتعاطي بين نوابنا ووزراء “حزب الله” يحصل بشكل جيد جداً لذلك أقول إن وزراء الحزب من أفضل الوزراء في الحكومة. ولكن المشكلة هي أن مشروعي “القوّات” و”حزب الله” لا يلتقيان فنحن مع الدولة وهم مع المقاومة. مع العلم أننا نكن فائق الاحترام لمسؤولي “حزب الله” لأنهم أصحاب قضيّة إنما نحن لم نحاول أبداً التواصل مع الحزب ولو قمنا بذلك لكنا أعلناه.”

وعمّا اذا كان الاحباط المسيحي قد انتهى، قال جعجع:”أعتقد أن الاحباط المسيحي انتهى ومعنويات الناس تغيّرت فهم يعتبرون أننا دخلنا مرحلة جديدة. تلقيت بعض الاتصالات من بعض الاصدقاء السنة والدروز وهم اعتبروا أننا دخلنا في مرحلة جديدة. المهم اليوم هو أن يوفق الله رئيس الجمهوريّة من أجل أن تكون المرحلة المقبلة جديدة بالفعل وليس بالإسم فقط. فالدور الأكبر الذي يمكن للمسيحيين لعبه في لبنان هو إعادة بناء الدولة اللبنانيّة ووصول العماد عون إلى الرئاسة هو البداية.”

واستطرد:” إذا تمكنت الحكومة الجديدة توقيف الفساد فنحن لسنا بحاجة لباريس 4 أو أي أمر مماثل لأنه إذا تمكنا من ذلك فنحن يمكن أن نوفر على الدولة مليارات الدولارات. ”

وتابع:”نحن من سيقوم بالعمل على مكافحة الفساد على طاولة مجلس الوزراء. نحن نعلن معركة لا هوادة فيها على الفساد ولن نسمح بتمرير أي صفقة مشبوهة على طاولة مجلس الوزراء مهما كان الثمن.”

وختم جعجع بالتوجُه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول:” هذه بداية الطريق وليست نهايتها وكما ظهر منذ البداية أن تعاوننا حقق حلم كثير من اللبنانيين الذين كانوا يعتبرونه مستحيلاً، كذلك سنكمل التعاون من أجل تحقيق أحلام أخرى هم بأمسّ الحاجة لها. أتمنى لك كل التوفيق.”

المصدر: موقع القوات اللبنانية + mtv