نظّمت “الاستشارية للدراسات والتواصل الإستراتيجي” حلقة نقاش فكري متخصصة بعنوان “القضيّة الكرديّة وهندسة المنطقة”، يوم الاثنين 23 كانون الثاني في مقرها، استضافت فيها باحثين وأكادميين واعلاميين.
افتتح الجلسة رئيس “الإستشاريّة” د. عماد رزق مستعرضًا الأسباب المعلنة لعمليّة “غصن الزيتون” التي تنفّذها القوّات التركيّة في عفرين السوريّة، وسير المعارك الميدانيّة، بالإضافة إلى السيناريوهات المحتملة في الأيام المقبلة.
بدوره تحدّث قيادي من القوى السياسية المؤثرة في قوات سوريا الديمقراطية عن الرؤية الكرديّة للعمليّة العسكريّة، وإمكانيات الرد الكردي عليها، بالإضافة إلى الحلول الممكنة لإنهاء الوضع المستجد، داعيًا الدولة السوريّة إلى الحوار وروسيا للعودة عن قرارها بـ”منح أنقرة ضوءًا أخضر لضرب الأكراد”.
ورأى الباحث والكاتب السياسي السوري صلاح النشواتي أنّ الحكومة السوريّة “غير موافقة” على العمليّة التركيّة، ولكنّها في الوقت نفسه مرتابة من نيّة الأكراد “إعلان الإنفصال”، محمّلًا إيّاهم مسؤوليّة العمليّة بسبب رفضهم الإقتراح الروسي بدخول الجيش السوري إلى المناطق الكرديّة.
من ناحيته، أشار البروفيسور جمال واكيم أنّ الولايات المتحدة كانت تراهن على أن تكون تركيا قاعدة لها في المنطقة، إلّا أنّ تغييرًا طرأ على الإستراتيجيّة الأميركيّة جعلها تستبدل تركيا بممر من مرسيم باتجاه القوقاز ووسط آسيا، يستهدف إيران، وتشكّل روج آفا أحد أجزائه.
كما تحدث الباحث اللبناني في الشأن السوري حسان الحسن وطرح العميد الركن ميشال نحّاس آليّة للحلّ تقضي بالسماح للجيش السوري بالدخول إلى عفرين لإيقاف العمليّة التركيّة، وبعدها يتم التواصل بشكل مباشر مع الرئيس بشار الأسد، وبدء محادثات جدّيّة حول الحلول التي ترضي الطرفين، شرط أن “يقبل جميع الأكراد بنتائجها”.
وقد أدار حلقة النقاش مدير الإستشاريّة نادر عزالدين.