– ما حدا الو جلادة التفاصيل الـ”Micro”.. ولكن بمعالجتها إقتصادنا ينمو ويتطوّر… (التفاصيل)
***
مقتطف من حديث الوزير السابق فادي عبود لقناة الـ”OTV”: (كانون2 – 2018)
عن الإنتخابات النيابية وإمكانية ترشيحه رداً على سؤال:
- انا عضو بالتكتّل التغيير والإصلاح علناً، وليس سراً أني أمثّل الحزب السوري القومي الاجتماعي. وانا عضو بالتكتّل من سنة 2009.
- انا فخور بوجودي بالتكتّل، وأتمنّى دوام التنسيق بين الحزب السوري القومي الاجتماعي وتكتّل التغيير والإصلاح، لأن كا يجمعنا أكتر بكثير من الذي يُفرقنا.
يُسأل عن التنسيق الإنتخابي، يردّ فادي عبود:
- حق كل تكتّل أو حزب أو تيار يشوف مصالحو الإنتخابية، و هيدا الشي كتير واقعي. بالطبع ما فيشي نهائي بالموضوع، ولكن بتمنى متل ما صار أكتر من دورة انتخابية نكون في تعاون بين الحزب القومي والتيار الوطني الحرّ والتكتّل، لأن مصلحة الفريقين بعتقد بالإتجاه المشرقي ، والمسيحية المنفتحة ، وأتصوّر إنو منكمّل بعضنا بالموضوع.
وهل يمكن أن يشكّل نقطة تلاقي وتقاطع وتواصل بالإنتخابات النيابية 2018، بين التيار والقومي؟ يجيب فادي عبود:
- بالطبع. هيك كان بالماضي، وإن شالله يبقا هيك. وأنطلق من كلام رئيس التيار الوطني الحر وكلام رئيس حزب السوري القومي الإجتماعي، وليس بالضرورة أن يكون التوافق في كل المناطق، وهذا ما حصل في الإنتخابات البلدية.
- الحسابات الإنتخابية بحسب الوضع المتني، يؤكد على أن التيار والقومي قد يكونا اقرب فريقَين بالمتن…
النفايات والكتائب
– بأزمة النفايات، حاولنا جاهدين أن نغيّر الوضع القائم، وكان صوت الكتائب مع إبقاء الوضع على ما هو عليه.
– الردم على شاطئ البحر جريمة، الكل متفّق عليها. وهذه الجريمة ارتكبت لأنو كانت الحل الوحيد.. ويبقى السؤال لماذا وصلنا لهون؟؟
- في مجموعة من اللي بسمّوا نفسن “خبراء بيئيين” ، منهم بالفعل خبراء بكل ما من الكلمة من معنى. ومنهم يدعّون الخبرة البيئية وهودي يجب أن يُحاكموا..
- هؤلاء الخبراء، معروف من أطلقهم؟ من مولّهم؟ هؤلاء استمروا بقول 10 سنوات للبنانيين، “بدكم تحموا حالكم من “التفكك الحراري” لأنو كل اللبنانيي رح يموت!!
نسأله لماذا بالسويد ما عم يموتو؟؟
ليش بألمانيا ما عم يموتوا؟؟
بقولون: هناك محارق مختلفة..
نسألهم: ليه ما فينا نعمل محارق متل تبع السويد..!!
بقولون: ممكن، بس ما عنا رقابة..!!
سؤال: ليه ما في عنا رقابة.. ليه هيي بشخص بيطلع عَ العامود وبحطّ المكنة.. ما الرقابة صارت الكترونية…
ولزيادة التأكيد، اليوم في محارق بلبنان صرلا سنوات تعمل.. ولا يوجد أي علامة استفهام بيئية.. المحرقة بالجامعة الأميركية شغالة..؟؟ وعشرات المستشفيات والمصانع لديهم محارق..
تصوّروا إنو ناس على التلفزيون بقولو: نعم عنّا حل، دون طمر ودون حرق..!!!
تسأله عن بلد عندو حل للنفايات دون طمر ولا حرق؟؟ بصير يتلعثم..
بقولون، إنو العوادم التي لا تصلح لإعادة التدوير لا تُشكّل 10%.. عم يتبيّن إنو العوادم بتشكّل أكتر بكتير من 10%.. بتوصل ل 70%..
اللي صار أيام.. من انتشار “النفايات” على شاطئ “زوق مكايل” لا علاقة له بمطمري “الكوستابرافا” ولا “بالكارنتينا”.. له علاقة بمجرى نهر الكلب.
أنا بطلع على مصنعي بزكريت، عن طريق نهر الكلب. إذا منشوف شو جايي مع ماء النهر، نبكي..!!
ليه اكلتنا الزبالة على الطرقات، وليش اضطرينا مُجبرين و”دعس على رقبتنا” نروح على الحل الأسرع، لرفض التخطيط، ولكلام ناس على الشاشات لمدة 10 سنين ، يشيطنو “التفكّك الحراري”. كقول إنّو بيطلع الجنين من بطن إمّو ميّت.
خبار وخبار وخبار.. واليوم بس شخص بدو يطلق تهمة من هالنوع، بدّو يروح على “الكوستابرافا” ويقلنا وين الحيط هبطْ، وكيف وصلت من الكوستابرافا أو الكارنتينا على ذوق مصبح..
الحل بيدأ باعتماد الحلول العلمية بعيداً عن السياسة، ونحن مع التدوير ومع الفرز.. ولكن إبقاء الوضع على حاله التكلفة للطن أغلى من إعتماد المحارق الحرارية.. !!
- لماذا ألغيت المناقصة حول النفايات.. لا جواب في لبنان؟
- لماذا الدراسات حول محرقة بيروت لم تنتهي.. بعد 3 سنوات!! لماذا التباطؤ!! لا جواب..!!
أشخاص يدعّون الخبرة البيئية، أوقفوا مؤخراً مقولة “انو المحارق شر مطلق”.. صار يقولون: كيف بدنا نراقب!!
من يُشكّك في كلامي، أدعوه للذهاب الى سهل البقاع، وبيقدر يشوف المحرقة الموجودة، بشركة “سيكومو” للتأكد 100% إنو يوجد حلول عملية وبيئية هي الأفضل للبنان.
المزايدات بالموضوع، مزايدات إنتخابية بحت. لأنه بألمانيا حتى اليوم ما قدرو يعملو تدوير اكتر من 40%. بقولو: الحل بصيدا.. ليه عم يقدرو يتخلصو من العوادم بصيدا.. !!!
أصبحت الناس تنزعج من الناس التي تُقدّم طرح طويل عريض عن المشاكل، وليس لديها حل. وقصة الرقابة الذين يتحججون بها، “خبرية – جيعان”… الرقابة اليوم كلها الكترونية.. وبرأيي قصة “النفايات” يمكن أن تُحلّ بعام واحد…
الإحتكار
لنفترض أنّه يوجد في لبنان حرية في إنتاج التبغ والتنباك والمعسّل.. كان صار في لبنان 100 معمل.. الدولة حقها بالضريبة. لكن أن يُصبح عملها صناعة تبغ وتنباك..!!
- الدولة شغلتها تدير مطارات؟
- مرفأ بيروت يَفتح 6 ساعات بالنهار..!! يعني 30 ساعة بالأسبوع.. ؟؟
المرافئ بكل دول العالم تُفتح 24 ساعة على 24 ساعة.
كسر الإحتكار أوّل خطوة لكي يتنفّس الإقتصاد، وليبدأ النمو
الميكانيك
في دراسة حول المعاينات الميكانيكية حول العالم، بدءاً من أوروبا مروراً بكندا وأميركا وصولاً الى الدول العربية (دبي).. لا يوجد مركز واحد ليفحص الميكانيك؟؟
– كل كاراج مؤهل ، كل وكيل سيارات، مثلاً شركة سيارات معينة، يمكنها إجراء فحص السيارة، ولكن المشكلة ما بدنا نتطلع كيف كندا بتعمل، ولا فرنسا ولا بلجيكا.. لأنو نحنا أذكى منهم كلّن..!!
– لو نعتمد الطرق السهلة، بصير في بلبنان 1000 مركز.. وإذا رفضنا تحديد السعر، على أن يُحدّد السعر الأقصى، نسمح بوجود تنافس.. ولنفترض أنّ التعرفة القصوى هي 40.000 ل ل على المعاينة.. منها 20 الف ل ل للدولة.. يمكن البعض يعمل المعاينة ب 10 آلاف.. لتصبح في بعض الأمكنة المعاينة ب 30 ألف ل ل.
الكهرباء
واقعنا اليوم عم نشتري كهرباء، إن من سورية أو البواخر..
سؤال يمكن لنا شراء الكهرباء من الأتراك، ولا نستطيع أن نقول للبنانيين والقطاع الخاص، تفضّل أيها اللبناني، هذه هي شروط بناء معامل للكهرباء..!!
الحلول
اليوم صدر قانون الحق للوصول الى المعلومات.. وقريباً سيصدر قوانين تمنع الإحتكار.. والخصخصة التي نشير اليها نقصد بها خصخصة الإدارة لا الملكيات. لا أحد مع بيع شركة كهرباء لبنان، ولا مرفأ بيروت أو مطار بيروت… لكن بتخصيص الإدارة نستطيع جلب شركات تنافسية.. ويمكن لنا تطوير مرافئنا العامة..
نحن بحاجة الى تفكير جديد كلياً، وعلينا أن نسأل أين مصلحة لبنان للنجاح.. هل مستقبله يكون بالبرمجيات أو الصناعات الإلكترونية، أو بزراعات معينة..
هل مصلحة لبنان بالحفاظ على سعر مرتفع لشركة الـ”MEA” مقارنة بجميع شركات الطيران في المنطقة. لتوظيف 4000 شخص بدل 800.. !! قد يكون الجوب بهكذا إتجاه، ولكن علينا طرح الأسئلة.. كما علينا أن نختار ما بين خلق فرص عمل أم فرص إنتاج.. لأن شركة بحاجة ل 800 مواطن، وفيها 4000 شخص، أمر يعيق تطور الشركة..
في النهاية إنّ مكافحة الفساد لا تكون بمكافة الثروة والأغنياء، علينا بالنتيجة تحفيز الأغنياء للإستثمار، والكل يعرف أنّه يوجد 3000 حساب بنكي، يملكون 80% من الودائع.. علينا حثّهم ببناء اوتيل، او مصنع أو شركة أو جسر.. علينا معالجة الأمور التفصيلية.. خلاصة الكلام بدنا نصلّح بالـ”تفاصيل”… الأمور الكبرى الجميع يعرفها، لكن الإصلاحات بالتفاصيل (ما حدن الو جلادة يسمعها) ولكن مصيبة تهشيل المستثمر من لبنان، هي التفاصيل الصغيرة، ولكن إن حلينّاها تحلّ الكثير من المشاكل…
@رصد_Agoraleaks.com