أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


قناة الـ”OTV”: إنها الإنتخابات بلا عنجر والمليارات وقانون معلّب..

– لماذا لا نخوضها بلا فجور.. كُلنا نعِرِفُ بعضنا، لا صراخ يخيفُنا، ولا تخويف يُقنعنا..

***

من قال أن المسؤولين اللبنانيين مخَتلفون حول أسباب التوتر الحاصل، أو حول سُبل معالجَتِه؟!

ذلك أن أحداث الساعات الماضية تؤكد قيام توافقٍ لبناني ٍمذهلٍ في هذا المجال:

رئيس الحكومة من دافوس المثلجة لم يبتعد عن استحقاق الانتخابات.

رئيس المجلس من عين التينة المثُمرة أعلن أننا دخلنا مرحلة الانتخابات النيابية ترشيحاً ولوائح وتلويحاً.

أما رئيس الجمهورية، ومن الكويت الدافئة، فبدا كمن يطلق صفارة السباق إلى الاستحقاق الوطني، إذ أوصى اللبنانيين بأن يتذكروا ويسائلوا ويفكروا والمهم

والواجب والأكيد، أن ينتخبوا.

هكذا يظهَر أن المسؤولين متفقون تماماً حتى التطابق..

ويظهر أكثر، أن كل ما نسمَعه ونقرأه ونفاجأ به سَببُه تحديداً أن هناك انتخابات.

طبعاً ليست الأولى، لكنها الأولى من نوعها..

فللمرة الأولى منذ نصف قرن تقريباً، تُجرى انتخابات بلا ثلاثة:

بلا عنجر توزِع المقاعد سلفاً، من حاجب أو نائب صعوداً إلى قمة الهرم أو الدَرْك.

وبلا مليارات تُحدد الذِمم والضمائر مسبقاً..

وبلا قانون مُعلَّب يعطي النتائج قبل الاقتراع، بل يُعلنها كاملةً لحظة تشكيل مانيفستو البوسطة الطالعة على اسم الزعيم أو الطائفة..

كل هذا اختفى اليوم، وسيختفي أكثر حتى 6 أيار، ولكل ذلك، نشهد كل ما نشهد …

إنها الانتخابات إذن، وهي حملة الانتخابات، أو حمأَتُها، وهي مفهومة، أو حتى مشروعة..

لكن، لو أننا نُنجزها بلا فُجور، بلا تهديد ولا تهويل ولا تضليل ولا ترهيب ولا زعيق ولا تخوين ولا ما يعادلها..

فكُلنا نعِرِفُ بعضنا، فلا صراخ يخيفُنا، ولا تخويف يُقنعنا..

ما يقنع هو البرنامج، مُسنداً إلى ما سبق في الماضي الذي لم يُنتسَ، وإلى الاتجاه في المستقبل المرتجى..

أما كل ما زاد عن ذلك فمردودٌ مهملٌ ومرذول..

إنها الانتخابات إذن … فلنقرأها في كل حدث وخبر …