أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


طرابلس كلها تتبرأ من عميل الموساد .. وما هي آخر المعلومات عنه؟

جهاد نافع-

لعل بيان رابطة آل بيتية يكفي للاشارة الى ان طرابلس بشيبها وشبابها وكل عائلاتها تتبرأ من عميل الموساد الذي انكشف مؤخرا محمد بيتية، وقد جاء البيان ليؤكد تهنئة ال بيتية للاجهزة الامنية اللبنانية عموما ولفرع المعلومات خصوصا على الاجازات المتلاحقة في حفظ الامن والحفاظ على لبنان مرتعا للسلام والاطمئنان حسب ما ورد في البيان. وخص آل بيتية في الذكر السرعة والاتقان في الكشف عن ملابسات الحادثة الامنية واخرها الاختراق الامني الاسرائيلي الذي استهدف احد قادة حماس. ونوهت رابطة آل بيتية بما تم الكشف عنه حول الحادثة المدانة وارتباطها بشخص يدعى محمد بيتية وقالت الرابطة اننا بعد المتابعة تبين لنا ان هذا الشخص لا يرتبط من قريب ولا من بعيد باحد من هذه العائلة ولا صلة قربى به غير اسمه وان هذا الشخص عاش حياته خارج لبنان حتى عودته المشؤومة وانه هرب كالجرذ بعد فعلته الشنيعة عائدا الى احضان اهله الاصليين الموساد وتمنت الرابطة على كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عدم ربط اسم هذا الارهابي العميل باي شكل من الاشكال بمدينة طرابلسي او ال بيتية ويكفي شرفا الاعتزاز بعروبتنا وبوطننا الذي عشنا وترعرعنا به.

ما هي اخر المعلومات حول العميل بيتية؟
يوم امس حفلت المجالس الشعبية الطرابلسية بالحديث حول المتهم بيتية وقد اجمعت هذه المجالس على ان طرابلس في تاريخها لم تنجب عميلا للموساد لان المدينة دائما كانت تشكل حصنا منيعا في وجه اية محاولة اختراق من اجهزة الموساد الاسرائيلي لسبب رئيسي وهو ان الطرابلسيين مشهود لهم مناعتهم امام العدو الاسرائيلي بسبب ترعرعهم العروبي وتفاعلهم تاريخيا مع القضايا القومية والوطنية.

وحسب ما افاد مطلعون ان العميل بيتية الذي فرّ ليلة تنفيذ محاولة اغتيال القيادي حمدان الى امستردام هولندا انه عاش معظم حياته في هولندا بعد انتقاله من العمل لمدة زمنية في جهاز الامن في السفارة البريطانية في بيروت بعد ان خضع لدورات امنية وعسكرية في بريطانيا وفرت له خبرة واسعة في المجالي الامني. وانه بعد ان ترك عمله في جهاز امن السفارة البريطانية اتجه للعمل بتجارة الصابون كغطاء لعمله الامني الجديد بعد تجنيده من قبل الموساد وصار يتنقل ما بين لبنان وهولندا بحجة التجارة بالصابون الطرابلسي التراثي حيث كان يشحن كميات من هذا الصابون الى هولندا. ولان سجله الامني نظيفا تمكن من العمل بسهولة دون ان يثير الشكوك حوله. بالرغم من اشكاليات مادية كانت تحصل بينه وبين بعض التجار بسبب فواتير مستحقة عليه.

ولعل ذلك كان لابعاد الشبهات عنه لاظهار ان وضعه المادي لا يزال دون المستوى من الثراء نتيجة تورطه بالعمل لصالح الموساد الذي يبدو انه تم تجنيده منذ اكثر من ثلاث سنوات بعد تركه العمل في السفارة دون اسباب وجيهة. كما يبدو حسب المعلومات ان امستردام كانت المحطة التي يلتقي فيها بضباط الموساد لتلقي التعلميات والتوجيهات ثم يعود منها الى لبنان.

نفذت شعبة المعلومات مداهمات لمنزل المذكور في محلة ابي سمراء في طرابلس وذكر انها عثرت على اجهزة ووثائق تعمل الشعبة على تحليلها لكشف عناصر المتورطين معه ولتحديد ما اذا كان نفذ عمليات امنية اخرى سابقا او اذا كان مكلفا بعمليات مستقبلية تهدف الى زعزعة الامن في البلاد. والمذكور من مواليد 1978 متزوج ولديه ثلاثة اولاد.

-الديار-