انتقدت الخارجية الإيرانية خطة الولايات المتحدة لإنشاء قوة حدودية جديدة في سوريا، واعتبرتها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذا البلد، سيؤدي إلى تعقيد الأزمة.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم على أن تشكيل هذه القوة الجديدة يعتبر نموذجا لتدخل واشنطن السافر في شؤون باقي دول العالم، مضيفا أن ذلك لن يؤدي إلى تعقيد الأزمة فحسب بل وإلى مزيد من غياب الأمن فيها.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن إعلان واشنطن عن تشكيل هذه القوة يأتي في وقت تمكن فيه الجيش السوري وحلفاؤه من تحقيق انتصارات كبيرة في التصدي لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، وذلك “يدعو للتأمل”.
وأكد قاسمي أن إيران تعمل بالتعاون مع روسيا وتركيا على نزع فتيل الحرب في سوريا، وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال، بما في ذلك إنشاء مناطق لخفض التصعيد، التزاما بما تمخضت عنه مفاوضات أستانا.
وأشار المتحدث إلى أن الوقت أزف “وإن كان متأخرا” للولايات المتحدة لتغيير “سياساتها التدخلية والمدمرة” في المنطقة، داعيا واشنطن إلى سحب قواتها من سوريا، وترك شعب هذه البلاد يقرر مصيره ومستقبله بنفسه.