– “مرفنتح” ابن الفرعون رعمسيس الثاني احتل “اسرائيل” الكنعانية قبل مجيء اليهود اليها
***
ما أشبه اليوم بالأمس. وما اشبه نفاقهم اليوم بنفاقهم أمس.
إنهم اليهود، يقتطعون اليوم ارض فلسطين، كما إقتطعوا بالأمس أجزاءً من ارض كنعان. هم على صورة ابيهم ابليس (أبو الكذب) يتشبهون. ومتى عرف السبب بطُل العجب، ولليهودي “فرويد” رأي بـ”يهوى” الههم: هو اله محلي محدود وشرس وعنيف ودموي (أي شيطاني).
آخر الإكتشافات العلمية عن كذب الشعب اليهودي سرقتهم كلمة “اسرائيل” التي تعني اسرة ايل، أو عشيرة إيل، او شعب إيل.
فمجلة “Le Monde de la Bilble” المسيحية تكشف في عددها 215 (صفحة 87)، انّ مملكة “اسرائيل” تخصّ الشعب الكنعاني لا اليهودي، وتقول المجلة الكاتوليكية المختصة بالتاريخ والفن وعلم الآثار، أنّ مملكة “اسرائيل” سبقت مجيء اليهود لأرض كنعان، مثلما هم يزعمون في توراتهم..
موقع “ايلبنانيون” يضع هذه الحقائق بتصرّف كل عاشق للحقيقة من رجال دين وعلمانيين، ليتفحصوها أولاً وليعلنوها ثانياً الى الملأ: دولة اسرائيل تخصّ أرض لبنان لا الشعب اليهودي، وعليه، يكون المسيح مخلص العالم /العوالم، الإله المتجسّد. يتماهى كلياً بتجسدّه بشرياً زمنياً وجغرافياً مع ارض لبنان ودوره ورسالته الكونية منذ فجر التاريخ.
موقع “ايلبنانيون” الذي يلتقي الأب يوسف يمين دورياً، يضع هذا الإكتشاف الجديد في سياق تأكيد أبحاثه الصادرة في كتابه العلمي “المسيح ولد في لبنان لا في اليهودية”، وقد خص الموقع بهذا التعليق الصغير: ادعاءات اليهود لم تعد تماشي الإكتشافات العلمية التاريخية والجغرافية، ولا زعمهم أنهم جاءوا جنوب ارض كنعان مع الشخصية المسماة “موسى“. فالفرعون “مرنفتح” ابن الفرعون رعمسيس الثاني، جاء ارض كنعان فاتحاً جنوب لبنان، قبل مجيء اليهود اليها، وقد دوّن انتصاره على الشعب الكنعاني على مملكة تدعى “اسرائيل” عام 1209. والممالك الكنعانية قديماً كانت تعني المدينة ومحيطها، كمملكة جبيل التي تعني المدينة والقرى التي بجانبها، أو مملكة صيدا أو بيروت، وأنفه، وطرابلس، وارواد.
يضيف الأب يمين: على اللبنانيين رفع صوتهم عالياً من الآن وصاعداً، وعلى المسيحيين المجاهرة بقول هذه الحقيقة الواضحة، ومن يستند على الإنجيل لا حاجة له لكتاب مسمّى “عهد قديم” ومعظم أسفاره مسروقة من حضارات الشعب الكنعاني والفراعنة وشعوب بلاد ما بين النهرين، مع تعديلات، وتحريفات وتزويرات، وإضافات.
يذكرّنا الأب يمين بقول المسيح لليهود في انجيل يوحنا الفصل 8 والآية 44: “أنتم من أب هو إبليس… متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له ، لأنه كذاب وأبو الكذاب.” هكذا هم اليهود، يكذبون بتسمية انفسهم بشعب الله المختار، وشعب اسرائيل. غشّوا المسيحيين، رغم أنهم يعكسون صفاتهم الدونية والأرضية على الههم، كقولهم انّ لله اعداء يركض وراءهم، (ANTROPOMORFISME).
ينهي الأب يمين حديثه المقتضب: ليس الله أي عدو. إنه الحب المطلق. الإنسان اليهودي نعم لديه اعداء، وهم يصبغون لالههم عداواتهم… فكيف يكون اله المسيحية الذي هو حب مطلق نفسه اله اليهود الذي يلطي لأعدائه.. وأعدائه يلطون له.
فرويد
يفاجئنا “سيغموند فرويد” بقوله أنّ موسى لم يكن عبرياً بل مصرياً، وان اليهود قتلوه، فيشير في كتابه “المسيح والتوحيد” حرفياً الى أنّه “لا مراء البتة في ان الإله يهوى، الذي اهداه موسى المدياني شعباً جديداً، لم يكن كائناً أعلى، بل كان الهاً محلياً محدوداً وشرساً، عنيفاً ودموياً، وكان قد وعد اتباعه بان يهبهم ارضا، “ارضاً تفيض لبناً وعسلاً”، وحثهم على اخلاء هذه الأرض من جميع سكانها بـ”حدّ السيف”. ويبدو من المدهش حقاً الا يكون النص التوراتي على كثرة ما ادخل عليه من تحوير، قد اسقط منه هذا القدر الوفير من المقاطع القمينة. الآباء الذين يذكرهم التوراة، عاشوا في “كنعان” وكانت ذكراهم مرتبطة ببعض اماكن البلاد، لعلهم كانوا هم انفسهم ابطالاً كنعانيين أو آلهة محليين انتحلهم اليهود المهاجرون ليدمجوهم بتاريخهم. وكان الإنتساب اذا صح التعبير، اشهار ارتباطهم بالأرض واتقاء الكراهية التي تلاحق عادة الفاتحين الأجانب، وبفضل مناورة بارعة ساد الإدعاء القائل بان كل ما فعله اليهود ما كان ذات يوم ملكاً لأسلافهم.