– اترك كل شيء واحمل صليبك واتبعني
***
الصليب هو الرمز المسيحي الرئيسي، لذلك يستهدفه ويعاديه كل ما هو غير مسيحي. في العقود الأخيرة يشهد العالم هجوم عنيف ومنظّم على الصليب. كثير من المسيحيين لا يدركون هذه الحقيقة لأن وسائل الإعلام تحاول جاهدة إخفاءها.
لقد طوّر الإسلاميون المتطرّفون كره ونفور شديد تجاه الصليب. وهم يحملون هذه الكراهية معهم الى أوروبا. وأوروبا لا تدافع عنه لأنها تريد أن تتحرّر من المسيحية. بالإضافة الى ذلك الإسلام لديه ما يقدّم لها: عمّال لصناعتها والنفط.
العالم يريد إبطال الصليب
ليس لدى المسيحيين خيار، فالرب يسوع المسيح كان واضحاً للغاية: “اترك كل شيء واحمل صليبك واتبعني”. الصليب هو طريقنا الوحيد الى السماء. وفي هذا الزمن أصبح الصليب “وصمة عار”. فالكثير من إخوتنا المسيحيين في جميع أنحاء العالم يُقتلون ويعذّبون ويشوّهون ويضربون ويهانون، لكنهم يحملون الصليب أمام العالم معلنين أنهم أتباع المسيح.
نحن ندرك تماماً أن أكثر من يكره الصليب هو الشيطان. فهو يدخل قلوب الكثيرين ليلهمهم الحقد والكره السحيق للصليب.
لكن نتساءل: كيف لا يمكنهم احترام رمز المسيحية، وهي ديانة مسالمة ومُحِبّة؟
نحن ندرك أنه لم يحصل الجميع على نعمة الإيمان والرحمة، وكرههم للصليب يدفعهم لمهاجمة من يرتديه. لكن الكراهية ليست موجّهة فقط ضد الصليب. هي ضد السيّد، المخلّص، فادي البشر. الكراهية موجّهة ضد يسوع المسيح.
الشيطان ماكر جداً، يعرف أين يصب هجومه وكيف يهجم. ولقرون عديدة كان يعمل بشكل خفي لتحقيق أهدافه. وأوّل هدف هو جعل المسيحيين أنفسهم يخجلون من الصليب. كم عدد المسيحيين الذين لا يحملون الصليب بشكل مرئي حتى في البلاد التي لا يوجد فيها خطر على حياتهم؟
من هنا لم يكن من الصعب على أتباع الشيطان تغيير القوانين شيئاً فشيئاً، لإزالة الأشياء الجيدة من المجتمع التي جلبتها الأخلاق والمبادئ المسيحية. على سبيل المثال، سنّ قوانين لصالح الإجهاض والقتل الرحيم متخفّية تحت ستار ما يدعونه حرية الفكر والاختيار والكرامة، وما إلى ذلك.
التخلّي طوعاً عن إتّباع المسيح
الصليب ثقيل جداً في عالم يرغب فقط بالسعادة والراحة والمادية. قال الرب يسوع في ظهوراته في نيجيريا للصبي برنابا: “يا بُنيّ، ساعدني على حمل الصلبان المرفوضة، التي تخلّى عنها شعبي لكي أحملها بنفسي”.
سمعنا قصصاً عن صلبان تضيء في الظلام لتوقف أعمال الشر، كصليب النور الذي شاهده الإمبراطور قسطنطين وسمع صوتاً يقول له: “بهذه العلامة تنتصر”.
قوة الصليب، والصلاة وإيمان الشعب المسيحي حصل على انتصارات كثيرة في تاريخ الخلاص. الله حاضر دائماً في معارك شعبه. فهو القدوس إله الصباؤوت (الجيوش السماوية) السماء والأرض مملوءتان من مجده.
حمل الصليب اليوم قد يجلب خطر الموت
على مر القرون، بعد طرد الغزاة المسلمين من أوروبا، تعايشت الديانات بشكل معقول على الرغم من بعض الاحتكاكات، والمنازعات، وبعض الحروب الصغيرة. هذا التعايش السلمي قد انتهى.
في هذا الزمن، الإسلام (على الأقل الجزء المتطرّف منه) يتعارض مع صليب المسيح.
في الآونة الأخيرة، هناك شهادات لا حصر لها عن العنف الذي يمارَس ضد الأشخاص الذين يرتدون الصليب، ليس فقط في البلدان الإسلامية، ولكن أيضا في أوروبا.
أوروبا الفخورة والمتحضّرة، المركز السابق للعالم المسيحي، وضعت الله جانباً. بالنسبة لها فقد عفا عليه الزمن ولم تعد تحترم الصليب أو تجعل “الغزاة” الجدد يحترمونه.
تماما كما فعل الإسرائيليون أثناء خروجهم من مصر، نسوا الهدايا والنعم التي أغدقها الرب عليهم طول الطريق، وانتهى بهم المطاف الى عبادة العجل الذهبي. أوروبا، تنسى الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذها. استسلمت دون دفاع.
كان على العديد من المدن والبلدات والمقاطعات مواجهة العنف الذي أطلقته عصابات المسلمين ضد أطفال البلد، دون أن تقوم العدالة بفعل شيء لتجنب ذلك.
رمز الخلاص أصبح إهانة عند غير المسيحيين
إن احترام الرموز الأساسية للأديان يبيّن الموقف السلمي أو الحاسم لكل ديانة. في حين أن الهلال مقبول من قبل المسيحيين كتعبير عن الإيمان الإسلامي، لا نجد عندهم قبول للرمز المسيحي – الصليب.
شعر المسلمون على مر التاريخ بالتهديد بمجرد وجود الصليب. وأحيانا يتصرفون بعنف ضده. لأن الصليب والرموز المسيحية تتناقض مع المعتقدات الإسلامية. لأنه، في رأي المسلمين، ينكر القرآن صراحة أن المسيح هو ابن الله وأنه مات على الصليب. لذلك، فإن تبجيل الصليب وصور المسيح والقديسين يثير احتقار المسلمين. هذا التعصب قد تزايد اليوم بشكل متصاعد.
نشاهد نشاط كبير في محو الرموز المسيحية من الأماكن العامة، وخاصة الصليب وأي صورة أخرى تمثل أو تذكّر بالمسيح المصلوب. على الرغم من تجاهله بشكل عام، العداء الإسلامي للصليب هو حقيقة عَبَرت القارات والقرون.
كراهية ضد الصليب هي إحدى علامات الأزمنة
إن حرب الإسلام المتطرّف مع الغرب لا تقتصر على خلافات سياسية. بل تتجاوز ذلك، هي حرب وجودية، تتجاوز الزمان والمكان، وهي عميقة الجذور في إيمانهم.
على أوروبا قبل محاولة اتباع نهج أو إظهار بعض “المراعاة” التي تشير إلى وحدة محتملة مع المسلمين، أن تبدأ باحترام حضارتنا وثقافتنا المسيحية.
لا يمكننا، ولا ينبغي لنا أن نقلّل من أهمية بعض الإشارات. من المثير للقلق أن نرى العنف المتزايد ضد الصليب في القارة العجوز.
فيما يلي بعض هذه الحوادث الأخيرة:
- رجل تركي أُدخِل مستشفى في ألمانيا للعلاج، أصابه جنون الغضب فجأة وقام بضرب الممرّضة لأن هناك “العديد من الصلبان على الجدران”
- في إيطاليا، قام طفل مسلم من أصل أفريقي بضرب فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً في المدرسة، لأنها كانت ترتدي صليباً حول عنقها.
- في فرنسا المجاورة، ارتكبت مؤخراً مجموعة من المسلمين البالغين أعمال تخريب وتدنيس في كنيستين. وقرّرت أيضاً إزالة الصليب عن تمثال البابا يوحنا بولس الثاني.
وفي أغلب دول أوروبا تُزال الصلبان وتماثيل الرب يسوع والسيدة العذراء من المدارس والمستشفيات والمحاكم. ونرى تحطيم الرموز المسيحية يتصاعد ويزداد في كل مكان. هذا ما عدا تدنيس الكنائس وهدمها وتحويلها الى بيوت ملاهي وتسلية.
- لكن هناك حالات، للأسف، الأوروبيين أنفسهم يستسلمون طوعاً في مواجهة العداء للصليب. نادي ريال مدريد، إحد أهم نوادي كرة القدم في أسبانيا، أزال الصليب من شعاره المتداول في منتجعه بأبو ظبي “احتراماً” لمشاعر المسلمين. كان هذا جزءاً من اتفاق مع بنك أبو ظبي الوطني “حتى لا يسيء إلى شعور المسلمين”.
- وفي بريطانيا، يتم إزالة الصلبان المسماة “مهينة” من السجون من أجل عدم الإساءة إلى السجناء المسلمين.
المسرح جاهز! اضطهاد الصليب يشمل العالم، والشيطان حرّ ينفذ خططه الجهنمية. لكن فقط لزمن قصير! الرب يسوع مستعد لمجيئه الثاني، ونحن نعلم أنه هزم العدو بالصليب. وبالصليب ومع الصليب سوف ننتصر نحن أيضاً.
المصدر: الحركة المريمية في الأراضي المقدسة
لقراءة الخبر من المصدر: (إضغط هنا)
مقالات ذات دلالة..
رؤيا الطفل النيجيري “برناباس” حول الحرب الروحية وعمل الملاك ميخائيل: كومبيوتر العالم السفلي قد خرج … ليتحكم بالعالم كله
عبادة الدم الثمين لمواجهة حكومة العالم السُفُلى بوضع رقاقة كومبيوتر بكل شخص
♰ عبادة الدم الثمين لمواجهة حكومة العالم السُفُلى بوضع رقاقة كومبيوتر بكل شخص ♰