عَ مدار الساعة


ميشال أبو نجم: الحريري فعّل الميثاق والتسوية وكرّس زعامته للطائفة السنية (Audio)

– خلاصات للتجربة اللبنانية الفريدة في إدارة التنوّع المذهبي والسياسي…

***

مقتطف من حديث الكاتب السياسي ميشال أبو نجم لقناة “الميادين”: (22 ت2 – 2017)

عن الدورين الفرنسي والمصري

  • اليوم تعود فرنسا الى تسجيل إنجازات على المستوى السياسات الخارجية، من خلال سياسة عقلانية وحكيمة، من خلال البوابة اللبنانية.
  • لدى فرنسا علاقات تاريخية مع لبنان والعرب، فلا ننسى مثلاً، موقف الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول في حرب 1967، ولاحقاً وقوف فرنسوا ميتران الى جانب العماد ميشال عون في أواخر 1989.
  • هذه هي فرنسا الذي يعرفها ويريدها اللبنانيون، بعكس فرنسا المتشددة والمتماهية مع السياسات الخليجية، خاصة إزاء الأزمة في سورية أو بخصوص العلاقة مع إيران، أو حزب الله.
  • بخصوص الدور المصري، هو دور محوري يمكنه اليوم المساعدة في تحقيق الاستقرار والهدوء.. مصر بالأزمة السورية كان لها ثوابت.. لم تنخرط في سياسات منحرفة او تفتيتية، لأنّه يؤذي مصلحتها وأمنها القومي..

الدوران المصري والفرنسي كان لهما أثر كبير في الوصول الى الاستقرار في لبنان، ولكن لا يمكن تحقيق هذه النتيجة وهذا الإنتصار الكبير لولا الوحدة الوطنية والوقوف بوجه المخططات الخارجية، التي ارادت تسعير الفتن

  • الإرادة الجامعة من جميع المكونات والأفرقاء السياسيين تلاقت مع الدور الخارجي.
  • اليوم هناك إنتصار للميثاقية اللبنانية ،
    انتصار للوحدة الوطنية ،
    هناك حكمة كبيرة ابداها كل الأفرقاء،
    – على مستوى رئاسة الجمهورية، وكيف وأد عون الفتنة ورمى كرة النار بوجه من أطلقها
    المكوّن السني: وما فعله الحريري برأيي هو أنّه خلق زعامته الحقيقية في الشارع السنّي اللبناني، وهو قد نال تلك الزعامة عن أبيه رفيق الحريري.. وهو اليوم يأخذ شارعه باتجاه الوحدة الوطنية والتفاهم والحفاظ على الاستقرار.. وباللقاء التلفزيوني للرئيس الحريري بالسعودية ظهر تواطؤ خفي مع رئيس الجمهورية، حتى حين كان تحت الضغط ، من خلال الإشارات المكتومة المُرسلة.. والحريري اليوم أعاد تكريس التسوية الرئاسية، بخلاف السعوديين الذين أرادوا ضربها وكسرها، وبالتالي أي تعديل او إضافة يعني حواراً ما بين اللبنانيين، وهذا الأمر لا يزعج أي من الأفرقاء السياسيين..
    المكوّن الشيعي، من خلال حرص “الشيعية السياسية” المتمثلة بحزب الله وحركة أمل، وذلك توضّح بالخطابين التهدوِيَن للسيد نصرالله، والسلوك السياسي والدستوري للرئيس نبيه بري..

كل هذه التوقعات تصب في خانة الاستقرار السياسي في لبنان، والى تحصين التجربة اللبنانية الفريدة فعلاً في التنوّع وإدارة التنوّع المذهبي والسياسي في لبنان. وهذه حكمة ربما مُستخلصة من كل التجارب السلبية التي عاشها الأفرقاء اللبنانيين.

رصد Agoraleaks.com